مجزرة جديدة للانقلابيين في تعز ضحاياها أطفال

قُتل 4 أطفال وأصيب آخرون في مجزرة جديدة لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في تعز، فيما فكّك التشكيل البحري التابع للجيش الوطني عدداً من الألغام البحرية زرعتها الميليشيات قبالة سواحل ميدي التابعة لمحافظة حجة المحاذية للمملكة العربية السعودية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أمس عن مصدر عسكري في تعز قوله إن ميليشيات الحوثي وصالح قصفت أحياء سكنية في تعز بـ10 قذائف، مما تسبب في مقتل أربعة أطفال بمنطقة الجحملية الواقعة شرق تعز. وجاء هذا القصف تزامناً مع تجدد المعارك في جبهة الكدحة بمديرية المعافر الواقعة غرب تعز، والتي سقط فيها عدد من الميليشيات بين قتيل وجريح إضافة إلى قتيل وأربعة جرحى من الجيش الوطني، بالإضافة إلى سقوط قتيلين من الانقلابيين في الجبهة الشرقية. وقال مصدر عسكري إن «الجيش الوطني تمكن من استهداف مواقع تمركز الميليشيات في حذران والربيعي والوض، غرب المدينة، بينما كثفت هذه الأخيرة من قصفها على مواقع الجيش الوطني في جبل جرة والأحياء السكنية المجاورة للجبل».
من جهة أخرى، استعادت قوات الجيش الوطني أمس أجزاء واسعة من وادي بن عبد الله الواقع جنوب مدينة حرض التابعة لحجة، وفق ما أفاد بيان عسكري. وقال البيان إن «قوات الجيش الوطني نفذت هجوما مباغتا في الساعات الأولى على المواقع التي كانت بيد الميليشيات في وادي بن عبد الله ما مكنها من استعادة أجزاء واسعة منه، بينما فرت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية من مواقعها مع تقدم القوات وخلفت وراءها عددا من القتلى وكمية كبيرة من الأسلحة المتنوعة».
ويأتي ذلك في الوقت الذي تتلقى فيه ميليشيات الحوثي وصالح خسائر كبيرة في جبهتي حرض وميدي الحدوديتين، بمعاركها مع قوات الجيش الوطني وبغارات مقاتلات الحالف العربي المساندة جويا لقوات الجيش الوطني، علاوة على خسارة الانقلابيين مواقع عسكرية كانوا يتحصنون فيها. ومقابل تقدم قوات الجيش الوطني في جبهات ميدي وحرض، تمكنت قوات التشكيل البحري التابع للجيش الوطني في المنطقة الخامسة من تفكيك شبكة ألغام بحرية على بعد عشرات الأميال البحرية من سواحل مديرية ميدي الساحلية، وذلك بعد إحباط القوات لمحاولة تسلل لفريق خبراء ألغام يتبع الميليشيات في مطلع الشهر الحالي من محاولة زراعة ألغام بحرية في سواحل البحر الأحمر وقامت بتفجير القارب الذي كانوا على متنه مما أدى إلى مقتل خمسة خبراء انقلابيين. وطبقا لمصادر عسكرية، تمكن فريق التشكيل البحري من سحب بعض الألغام إلى ساحل إحدى الجزر القريبة لتفجيرها في الوقت الذي لا يزال الفريق يواصل تعامله مع عشرات الألغام البحرية.
كما حققت قوات الجيش الوطني تقدما جديدا في مديرية خب والشعب بمحافظة الجوف بعد مواجهات عنيفة سيطرت بعدها تبة الكحيل الاستراتيجية شمال شرقي صبرين، وذلك في الوقت الذي شهدت فيه جبهات القتال في علب بمديرية باقم، شمال صعدة، مواجهات إثر تكرار محاولة الانقلابيين التسلل إلى مواقع الجيش الوطني التي تصدت لها وأجبرتها على التراجع والفرار.
وفي مديرية كرش شمال محافظة لحج، أفادت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» بأن «قوات الجيش الوطني تمكنت من السيطرة على موقعين في جبلي الضرس وتنسم، غرب كرش، كانت الميليشيات تتمركز فيها وذلك بعد مواجهات عنيفة أسفرت عن سيطرة الجيش الوطني على هذه المناطق وسقوط قتلى وجرحى من الجانبين»، مضيفة أن «معظم الجبهات في كرش تشهد مواجهات وسط تقدم متسارع لقوات الجيش الوطني».
وفي محافظة إب، اندلعت اشتباكات بين الانقلابيين في سوق يطلق عليه اسم سوق (الليل)، شرق المحافظة، بعد أن طلبت مجاميع حوثية من إحدى القيادات الحوثي مغادرة السوق ونقيل الخشبة، مواقع عسكرية للميليشيات في مديرية بعدان، الأمر الذي رفضه القيادي المكنى أبو طعفش، ما أدى إلى اندلاع المواجهات فيما بينهم، ولم تعرف مدى الخسائر فيما بينهم، بحسب تأكيدات شهود محليين لـ«الشرق الأوسط»، قالوا إن «المدعو أبو طعفش يعد من أبرز القيادات الحوثية، ومتهم بارتكاب جرائم تصفية جسدية لعناصر من الانقلابيين الذين يعملون تحت قيادته واختطاف المدنيين وممارسة النهب والابتزاز في نقاط التشريف التي يشرف عليها، الأمر الذي جعل قيادات كبيرة في الانقلاب تطلب منه مغادرة المناطق المذكورة».