واشنطن وسيول تستعرضان قوتهما أمام كوريا الشمالية

الصين وروسيا بدأتا تدريباً بحرياً مشتركاً شرق شبه الجزيرة الكورية

TT

واشنطن وسيول تستعرضان قوتهما أمام كوريا الشمالية

أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن أربع مقاتلات وقاذفتين تابعة جميعها للولايات المتحدة حلقت أمس فوق شبه الجزيرة الكورية، في عرض قوة أعقب التجارب النووية والباليستية الأخيرة لكوريا الشمالية.
وأفادت الوزارة بأن عملية التحليق التي شاركت فيها أربع مقاتلات شبح أميركية من طراز «إف - 35بي» وقاذفتان من طراز «بي - 1بي»، تهدف إلى «استعراض قدرة الردع لدى التحالف الأميركي - الكوري الجنوبي في مواجهة التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية».
وتعد هذه أول عملية تحليق أميركية فوق المنطقة، منذ أجرت كوريا الشمالية في 3 سبتمبر (أيلول) تجربتها النووية السادسة واختبرت صاروخا باليستيا متوسط المدى فوق اليابان الجمعة، في تحرك رفع منسوب التوتر في المنطقة.
وأوضح بيان الوزارة الكورية الجنوبية أن الطائرات الأميركية حلقت إلى جانب أربع مقاتلات كورية جنوبية من نوع «إف - 15 كاي» كجزء من تدريب «روتيني»، مضيفا أن سيول وواشنطن ستواصلان هذا النوع من التدريبات «لتحسين قدراتهما في القيام بعمليات مشتركة في حالات الطوارئ». وتعود آخر عمليات تحليق من هذا النوع في المنطقة إلى 31 أغسطس (آب).
من جهة أخرى، بدأت كل من الصين وروسيا تدريبا بحريا مشتركا شرق شبه الجزيرة الكورية. وستجري المناورة في المياه الواقعة بين ميناء فلاديفوستوك الروسي والجزء الجنوبي من بحر أوخوتسك شمالا، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الصينية.
وقال المحلل العسكري الصيني المستقل، وي دونغخو، في تصريح نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إن التدريب سيكون على مطاردة الغواصات، مشيرا إلى أنه غير مرتبط بشكل مباشر بالوضع في شبه الجزيرة الكورية. وأضاف: «إلا أنه يظهر الإصرار المشترك على المحافظة على الاستقرار الإقليمي، وردع قوات أو دول عن محاولة التحرك إلى منطقة شمال شرقي آسيا».
وفرض مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي رزمة جديدة من العقوبات على كوريا الشمالية على خلفية برامجها الصاروخية وتلك المرتبطة بالأسلحة الذرية، رغم تخفيف واشنطن من شدة اقتراحاتها الأصلية بهدف كسب دعم الصين وروسيا للإجراءات.
وتدعم موسكو اقتراح بكين القاضي بوقف كوريا الشمالية لاختباراتها النووية والصاروخية، مقابل تعليق التدريبات المشتركة بين واشنطن وسيول، التي ترى الصين أنها تزيد التوتر في المنطقة.
ورفضت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي الاقتراح واعتبرته «مهينا»، مهدّدة بأنه في حال شكلت بيونغ يانغ خطرا جديا على الولايات المتحدة أو حلفائها «فسيتم تدمير كوريا الشمالية».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.