«الشرق الأوسط» تختبر «غالاكسي نوت 8»

شاشة مبهرة وأداء مرتفع في تصميم جميل لأحدث هواتف «سامسونغ»

يمكن تحويل الهاتف إلى كومبيوتر متكامل من خلال منصة «ديكس» الإضافية
يمكن تحويل الهاتف إلى كومبيوتر متكامل من خلال منصة «ديكس» الإضافية
TT

«الشرق الأوسط» تختبر «غالاكسي نوت 8»

يمكن تحويل الهاتف إلى كومبيوتر متكامل من خلال منصة «ديكس» الإضافية
يمكن تحويل الهاتف إلى كومبيوتر متكامل من خلال منصة «ديكس» الإضافية

أطلقت «سامسونغ» هاتفها الجديد «غالاكسي نوت 8» Galaxy Note 8 في الأسواق العربية بشاشة كبيرة منحنية من الجانبين وفي تصميم يسمح للمستخدمين التفاعل مع الهاتف بيد واحدة على الرغم من قطر الشاشة الكبير. ويقدم الهاتف أيضا قلما ذكيا للكتابة والرسم وتدوين الملاحظات بكل سهولة، مع استخدام كاميرتين خلفيتين لالتقاط الصور بوضوح كبير. ويأتي إطلاق الهاتف في فترة تشهد طرح هواتف متقدمة للكثير من الشركات، مثل «آيفون 8» و«هواوي مايت 10» و«نوكيا 8»، وغيرها. واختبرت «الشرق الأوسط» الهاتف، ونذكر ملخص التجربة.
- شاشة مميزة
سيلاحظ المستخدم أن شاشة الهاتف كبيرة ومنحنية من الجانبين وتعرض الصورة بوضوح كبير، ذلك أنها تستخدم تقنية «سوبر أموليد» Super AMOLED بالدقة الفائقة Quad HD+. ويبلغ قطر الشاشة 6.3 بوصة، وهي تشغل غالبية الجهة الأمامية من الهاتف بسبب إزالة زر الشاشة الرئيسية من أسفل الشاشة.
وبسبب القطر الكبير للشاشة، فإنها تسمح بالعمل على أكثر من تطبيق في آن واحد بفضل ميزة العرض المزدوج، مثل مشاهدة عروض الفيديو أثناء الدردشة مع الأهل والأصدقاء، أو الاتصال مع أكثر من شخص وقراءة وثيقة مرتبطة بالعمل.
وتسمح ميزة العرض الدائم Always On Display البقاء على معرفة دائمة بالتنبيهات دون الحاجة لفتح الهاتف، وذلك من خلال عرض التنبيهات على الشاشة المقفلة للاطلاع على ما يصل إلى مائة صفحة من الملاحظات بمجرد إزالة القلم وتمرير الملاحظات إلى وضع العرض الدائم على الشاشة وإجراء التعديلات بشكل مباشر.
كما ويمكن استخدام القلم الذكي لكتابة الملاحظات على الشاشة حتى ولو كانت مقفلة، وكتابة النصوص والرسم ومشاركة ذلك على شكل صور متحركة في الرسائل المتبادلة، وترجمة النصوص المختلفة والتحويل بين العملات المذكورة في النص بكل سهولة. وعند زيارة موقع إلكتروني بلغة أجنبية، تتيح ميزة الترجمة المطورة في القلم المرور على النص ترجمة جمل كاملة إلى 71 لغة. ويمتاز القلم برأس أدق من الإصدار السابق مع حساسية ضغط معززة ومزايا إضافية تسمح للمستخدم التعبير عن نفسه بسهولة.
- كاميرات متقدمة
ويعتبر هذا الهاتف الأول في سلسلة الهواتف المتقدمة لـ«سامسونغ» من حيث تقديم كاميرتين خلفيتين، وهي نزعة منتشر هذه الفترة بين الهواتف الذكية الحديثة، مثل هواتف «آيفون 7 بلاس» و«هواوي» و«نوكيا 8» و«إل جي جي 6» و«وان بلاس 5»، وغيرها. وتبلغ دقة كل كاميرا 12 ميغابيكسل مع توفير خاصية تثبيت الصورة بصريا Optical Image Stabilization OIS في عدسات الزاوية الواسعة والقريبة لالتقاط الصور بدقة ووضوح أكبر. كما وتتيح ميزة التركيز التحكم بشكل أكبر بالصور الملتقطة بالسماح بإمكانية معاودة ضبط مؤثرات الصورة في وضع المعاينة أو بعد الالتقاط.
وفي وضع الالتقاط المزدوج، تقوم الكاميرتان الخلفيتان بالتقاط صورتين مزدوجتين وحفظهما بالوقت نفسه، حيث يتم التقاط الصورة الأولى عن قُرب بواسطة العدسة المقربة، أما الصورة الثانية فتكون بواسطة العدسات الواسعة، الأمر الذي يُظهر الخلفية بأكملها. وتحتوي عدسات الزاوية الواسعة على مستشعر مزدوج مع خاصية التركيز التلقائي السريع، مما يتيح للمستخدم التقاط صور أكثر وضوحا حتى في ظروف الإضاءة المنخفضة. وننقل إلى الكاميرا الأمامية التي دقتها 8 ميغابيكسل، وهي دعم خاصية التركيز التلقائي لالتقاط صور ذاتية «سيلفي» أفضل وإجراء المكالمات المرئية بوضوح.
- مزايا متنوعة
الهاتف مقاوم للمياه والغبار وفقا لمعيار IP68 مع دعم القلم لهذه الميزة بحيث يمكن استخدامه حتى عندما تكون الشاشة مبللة. ويدعم الهاتف كذلك ميزة الشحن اللاسلكي السريع لشحن مريح دون الحاجة إلى أي أسلاك. كما وتسمح قاعدة «ديكس» DeX تحويل الهاتف إلى كومبيوتر مكتبي يعمل بنظام التشغيل «آندرويد» وإنجاز مهام العمل أثناء السفر، وذلك بوصل الهاتف بشاشة كبيرة واستخدام لوحة مفاتيح وفأرة منفصلتين.
ويضيف الهاتف دعم مسح قزحية العين وبصمات الأصابع، مع توفير منصة «نوكس» Knox مستويات حماية متعددة المستويات لتشفير (ترميز) البيانات وحماية الملفات الشخصية والوثائق المهمة. كما ويقدم الهاتف المساعد الصوتي الجديد «سامسونغ بيكسبي» Bixby للتفاعل صوتيا مع المستخدم.
- مواصفات تقنية
وبالنسبة للمواصفات التقنية، فيستخدم الهاتف معالج «إكسينوس 8895» ثماني النواة في المنطقة العربية ومعالج «سنابدراغون 835» ثماني النواة في الولايات المتحدة الأميركية والصين، وتبلغ دقة شاشته 1440 × 2960 بيكسل وتعرض الصورة بكثافة 521 بيكسل في البوصة ويبلغ قطرها 6.3 بوصة، وهي تدعم تقنية «إتش دي آر بريميوم» HDR Premium لعرض المحتوى بتقنية المجال العالي الديناميكي. الهاتف مقاوم للمياه والغبار وفقا لمعيار IP68، ويستخدم منفذ «يو إس بي تايب - سي» ويقدم مستشعر بصمة في المنطقة الخلفية إلى جانب الكاميرتين، مع توفير منفذ للسماعات الرأسية وتوفير زر خاص لتشغيل المساعد الصوتي «بيكسبي».
ومن خلال تجربة الهاتف قبل إطلاقه في المنطقة العربية بنحو الأسبوعين، وجدنا أنه يستطيع العمل ليوم كامل من الاستخدام العادي دون معاودة شحنه، الأمر الذي فاق التوقعات نظرا لقدرة البطارية مقارنة بالدقة الفائقة للشاشة وكثافة العرض الكبيرة. ولكن إن كنت تستخدم الهاتف لمشاهدة عروض الفيديو بكثرة أو اللعب بالألعاب الإلكترونية أو أي أعمال متطلبة أخرى، فقد تحتاج لمعاودة شحنه في منتصف يومك، أو استخدام ميزة الشحن اللاسلكي السريع أثناء وجوده على منضدتك.
وتجدر الإشارة إلى أن الهاتف يعمل بنظام التشغيل «آندرويد 7.1.1 نوغا» وليس «آندرويد 8 أوريو» الذي أطلق في شهر أغسطس (آب) الماضي، ولكن يتوقع أن تطلق «سامسونغ» تحديثا برمجيا لنظام التشغيل بعد تعديل النظام الخام ليتوافق مع مزايا الهاتف الجديد. ويبلغ وزن الهاتف 195 غراما، ويبلغ سعره في المنطقة العربية 3399 ريالا سعوديا (نحو 906 دولارات أميركية) وهو متوافر بألوان الأسود والرمادي والذهبي والأزرق.
- منافسة «غالاكسي نوت 8» مع هواتف «آيفون» الجديدة
> لدى مقارنة «غالاكسي نوت 8» مع «آيفون 8 بلاس»، نجد أن «غالاكسي نوت 8» يتفوق في قطر الشاشة (6.3 مقارنة بـ5.5 بوصة) ودقة الشاشة (2960x1440 مقارنة بـ1080x1920 بكسل) وكثافة العرض (521 مقارنة بـ401 بكسل في البوصة) والوزن (173 مقارنة بـ202 غراما) ودعم لاستخدام شريحتي اتصال (في بعض الإصدارات) والمعالج (ثماني النواة مقارنة بسداسي النواة) ودعم بطاقات الذاكرة الإضافية «مايكرو إس دي» لرفع السعة التخزينية، والكاميرا الأمامية (8 مقارنة بـ7 ميغابكسل) وتقديم منفذ للسماعات الرأسية. ويتعادل الهاتفان في دقة الكاميرتين الخلفية، بينما يتفوق «آيفون 8 بلاس» في السماكة (7.5 مقارنة بـ8.1 مليمتر) والسعر (799 مقارنة بـ930 دولارا).
> أما عندما نقارن «غالاكسي نوت 8» مع «آيفون 10»، فسنجد حالة مشابهة جدا للمقارنة مع «آيفون 8 بلاس»، مع تفوق «غالاكسي نوت 8» في قطر الشاشة (6.3 مقارنة بـ5.8 بوصة) ودقة الشاشة (2960x1440 مقارنة بـ1125x2436 بكسل) وكثافة العرض (521 مقارنة بـ458 بكسل في البوصة) والوزن (173 مقارنة بـ174 غراما) والسعر (930 مقارنة بـ999 دولارا)، بينما يتفوق «آيفون 10» في السماكة (7.7 مقارنة بـ8.1 مليمتر).
> ولا توجد معلومات حاليا حول سرعة معالج هواتف «آبل الجديدة أو قدرة بطارياتها للمقارنة. وفي الواقع العملي، فعلى الرغم من أن عدد الأنوية في هواتف «آيفون» الجديدة أقل وقد تكون سرعتها أبطأ مقارنة بالهواتف الأخرى، فإن ميزة هواتف «آيفون» بشكل عام هي أن الشركة تطور نظام التشغيل والهاتف بشكل متكامل، وتستخدم عددا محدودا من إصدارات الهواتف، الأمر الذي يتم ترجمته على شكل سرعة أداء واستجابة أعلى لأوامر المستخدم مقارنة بهواتف «آندرويد» التي يعمل نظامها على مئات الإصدارات المختلفة في المواصفات، والتي تقوم بعض الشركات المصنعة بإضافة واجهة استخدام إضافية خاصة بها لتتميز عن غيرها، الأمر الذي يحتاج إلى سرعة أعلى أو عدد أكبر من الأنوية للعمل بسرعات عالية.


مقالات ذات صلة

معرض «CES» يكشف أحدث صيحات التقنيات الاستهلاكية لـ2025

تكنولوجيا يستمر معرض «CES 2025» حتى التاسع من شهر يناير بمشاركة عشرات الآلاف من عشاق التكنولوجيا والشركات التقنية في مدينة لاس فيغاس (CES)

معرض «CES» يكشف أحدث صيحات التقنيات الاستهلاكية لـ2025

إليكم بعض أبرز الابتكارات التي تكشف عنها كبريات شركات التكنولوجيا خلال أيام المعرض الأربعة في مدينة لاس فيغاس.

نسيم رمضان (لندن)
خاص توفر السيارة أحدث التقنيات بما في ذلك نظام صوتي قوي وميزات مساعدة السائق المتقدمة والتكامل السلس مع الهواتف الذكية (كاديلاك)

خاص تعرف على التقنيات التي تطرحها «كاديلاك» في «إسكاليد 2025»

«الشرق الأوسط» تـتحدث إلى سارة سميث مديرة هندسة البرامج في «كاديلاك».

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تعد تطبيقات اللياقة البدنية أداة قوية لتتبع التقدم مع ضمان بقاء بياناتك آمنة (أدوبي)

كيف تحمي خصوصيتك أثناء استخدام تطبيقات اللياقة البدنية في 2025؟

إليك بعض النصائح لاستخدام تطبيقات اللياقة البدنية بأمان في العصر الرقمي.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد مقر هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية في الرياض (الموقع الإلكتروني)

بدء تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن في السعودية

بدأ تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن للهواتف المتنقلة والأجهزة الإلكترونية في السوق، لتكون من نوع «USB Type - C».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من اجتماع خلال منتدى حوكمة الإنترنت الذي عقد مؤخراً بالعاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

تقرير دولي: منظومات ذكية ومجتمعات ممكّنة تشكل مستقبل الاقتصاد الرقمي

كشف تقرير دولي عن عدد من التحديات التي قد تواجه الاقتصاد الرقمي في العام المقبل 2025، والتي تتضمن الابتكار الأخلاقي، والوصول العادل إلى التكنولوجيا، والفجوة…

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تعرّف على تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة في عام 2025

ثورة تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة... تأثيرات عميقة مقبلة على حياتنا اليومية
ثورة تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة... تأثيرات عميقة مقبلة على حياتنا اليومية
TT

تعرّف على تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة في عام 2025

ثورة تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة... تأثيرات عميقة مقبلة على حياتنا اليومية
ثورة تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة... تأثيرات عميقة مقبلة على حياتنا اليومية

يستمر تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، خصوصاً مع تطور قدرات الحوسبة والتخزين وسرعة نقل البيانات وتطوير خوارزميات جديدة مفيدة للمستخدمين في شتى جوانب الحياة.

سيزداد تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي مباشرة على الأجهزة المختلفة دون الحاجة إلى الاتصال بالإنترنت

وسنسلط الضوء في هذا المقال على أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة التي سنشهدها خلال عام 2025، مثل تطور تقنيات الرؤية الذكية وظهور الأنظمة المركبة للذكاء الاصطناعي، وانتشار الذكاء الاصطناعي الطرفي، وتطور مساعدات الذكاء الاصطناعي. كما سنتعرّف على أحدث المزايا المقبلة لـ«ذكاء أبل» وكيف ستُسهم في تعزيز تجربة المستخدم. دعونا نستكشف هذا العالم المثير من الذكاء الاصطناعي، ونكتشف كيف سيغيّر هذا التطور من شكل حياتنا في المستقبل.

تستطيع تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة التعرّف على العناصر الموجودة في الصور والفيديوهات بدقة فائقة

اقتراب «ذكاء» المستقبل

التقنية الأولى التي يُتوقع أن تتقدم بشكل كبير هي التعرف على العناصر الموجودة في الصور والفيديوهات بدقة فائقة وتصنيفها بشكل صحيح والتعرف على النصوص فيها «AI Vision»، وذلك بسبب زيادة إنتاج المستخدمين للصور والفيديوهات وتحليل الذكاء الاصطناعي لها من خلال منصات مشاركة هذه الملفات وفهمه للمشاهد المعقدة فيها. ومن المتوقع أن تساعد هذه التقنية في إنتاج صور وفيديوهات توليدية بشكل أكثر إبهاراً، بالإضافة إلى دعم الشركات لها من خلال كاميرات الهواتف الجوالة (مثل «عدسة غوغل» Google Lens للتعرف على العناصر المحيطة بالمستخدم) ومراقبة الأصناف الموجودة في المتاجر والسيارات ذاتية القيادة، وغيرها. ولكن هذا الأمر قد يشكّل خطراً على خصوصية المستخدمين واحتمال مراقبتهم دون علمهم ما لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة لمنع ذلك.

ومن المتوقع أن يتم استخدام نظم ذكاء اصطناعي مركبة «Composite AI» من أكثر من مصدر تستطيع إتمام مهام أكثر تعقيداً مما يستطيع نظام واحد القيام به. وتستطيع هذه التقنيات إيجاد روابط عميقة بين البيانات المعقدة بسهولة وتقديم فيديوهات تحتوي على الأشخاص أنفسهم عبر الكثير من المشاهد وتعديل الإضاءة حسب البيئة وتغيير لغة المحادثات على الفور، وغيرها. وليس من البعيد تطوير خدمات تقدم مجموعات كبيرة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ليختار المستخدم ما يحتاج إليه منها لتلبية طلبه وتحقيق هدفه، وكأنها «متجر» للذكاء الاصطناعي يقدم للمستخدم الخدمة حسب الحاجة والرغبة.

وبسبب انتشار المعالجات التي تدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي في الكمبيوترات والهواتف الجوالة والكثير من الأجهزة الأخرى، فمن المتوقع أن نشهد إطلاق مزيد من التقنيات التي تدعم الذكاء الاصطناعي مباشرة من على الجهاز عوضاً عن الحاجة إلى الاتصال بالإنترنت للقيام بذلك عبر «Edge AI».

مثال على ذلك: استخدام معالجات متقدمة في كاميرات المراقبة للتعرف على الكثير من الحالات غير الطبيعية، مثل الحوادث أو السرقات، أو في الأجهزة الطبية لتسريع عملية التشخيص أو التحليل، وغيرها. هذا الأمر من شأنه زيادة مستويات الخصوصية بسبب عدم مشاركة البيانات الحساسة مع الأجهزة الخادمة عبر الإنترنت، والعمل بكفاءة عالية دون وجود أي اتصال بالإنترنت.

كما سينتشر «عملاء الذكاء الاصطناعي» AI Agents بشكل متسارع، حيث سنشهد ظهور «برامج» تفهم طلب المستخدم وتقوم بتقسيمه إلى وظائف صغيرة، وتعمل على إتمامها بشكل آلي يحاكي التصرف البشري، وقد تساعد الأطباء في إجراء سلاسل فحوصات على المرضى وتعديل الفحص التالي وفقاً لنتائج الفحص السابق، وهكذا. وقد نشهد دخول هذه التقنية إلى مجال التعليم أيضاً.

تحديثات عديدة مقبلة لـ«ذكاء أبل» على الهواتف الجوالة والكومبيوترات الشخصية

مزايا «ذكاء أبل» المقبلة

أطلقت «أبل» مزايا «ذكاء أبل» Apple Intelligence للذكاء الاصطناعي، وقدمت مجموعة من التحديثات عبر نظامي التشغيل «آي أو إس» و«ماك أو إس»، ولكن لا تزال هناك مزايا ستطلقها خلال العام الجاري، نذكر مجموعة منها:

* الميزة الأولى هي «فيلم الذكريات» Memory Movie على الكومبيوترات التي تعمل بنظام «ماك أو إس»، والتي تقوم بصنع فيلم قصير مكون من الصور وعروض الفيديو الموجودة في تطبيق الصور وفقاً لوصف المستخدم، مثل قيام الميزة بإيجاد فيديو يحتوي على أهم لحظات الإجازة في البحر مع العائلة، أو فيديو للمنزل الجديد الذي انتقل المستخدم إليه، مع القدرة على اختيار مدة الفيلم والموسيقى ومشاركته مع الأهل والأصدقاء عبر الشبكات الاجتماعية. وعلى الرغم من أن هذه الميزة موجودة على هواتف «آيفون» المحدثة، فإنها ستصبح متوافرة على كمبيوترات «ماك» قريباً.

* وبالحديث عن نظام التشغيل «ماك أو إس»، فمن المتوقع أن يحصل الإصدار 15.3 (سيتم إطلاقه في أواخر يناير «كانون الثاني») على ميزة «الرموز التعبيرية التوليدية» Genmoji التي تسمح بصنع «رموز تعبيرية» Emoji مخصصة وفقاً لرغبة المستخدم، بواسطة الذكاء الاصطناعي وكتابة الوصف النصي المرغوب للحصول على رمز تعبيري يمكن مشاركته مع الآخرين بكل سهولة. ويمكن استخدام هذه الأداة لإيجاد شخصيات تشابه الأصدقاء باستخدام صورهم وكتابة وصف للرمز التعبيري الجديد المطلوب.

* وسيحصل مساعد «سيري» على تحسينات مزايا ذكاء اصطناعي ممتدة، تشمل إمكانية البحث عن الملفات وفهم ما يظهر على شاشة المستخدم والتكامل مع الكثير من التطبيقات الأخرى. وسيتمكن «سيري» من تتبع مكان كل شيء على جهاز المستخدم، مثل: الرسائل النصية، والبريد الإلكتروني، والملفات، والصور؛ للمساعدة في العثور على أي شيء يتم البحث عنه. كما سيتمكن المساعد من فهم ما يظهر على الشاشة وتنفيذ الأوامر بناء على ذلك، مثل معاينة ملف ما وقول «سيري، أرسل هذه الملف إلى مديري في العمل عبر رسالة بريد إلكتروني»، لتتم العملية بكل سلاسة. كما سيتمكن «سيري» من تنفيذ المهام المعقدة التي تتطلب استخدام أكثر من تطبيق لتنفيذها، مثل تحرير صورة ومشاركتها مع صديق محدد، من خلال أمر واحد.

اصنع فيديوهات مبهرة من صورك وفيديوهاتك آليا باستخدام "فيلم الذكريات" على الهواتف الجوالة والكومبيوترات الشخصية cut out

تجدر الإشارة إلى أن ميزة «ذكاء أبل» تدعم حالياً اللغة الإنجليزية فقط، ولكن من المتوقع أن تدعم الشركة اللغات التالية خلال عام 2025: الصينية والفرنسية والألمانية والإيطالية واليابانية والكورية والبرتغالية والإسبانية والفيتنامية.