أي اتجاه يسبب اضطراب السفر الجوي؟

الاضطرابات المصاحبة للسفر الجوي هي أحد الأمراض النمطية للعالم الحديث. ويعتقد أن هذا صحيح عندما تمر الطائرة بمناطق زمنية عدة، كما يكون الحال عندما تسير عكس دوران الأرض. ما يترتب عليه عدم القدرة على النوم والإجهاد، وهو ما يؤكده أغلب مسافري الرحلات الطويلة، الأمر الذي لا يجعل البداية سعيدة بالتأكيد لأي رحلة.
ولكن هل يكون الأثر أسوأ فعليا في حال حلقت الطائرة ناحية الشرق أو الغرب؟
يقول الأستاذ أندريا رودنبك، وهو باحث في اضطرابات النوم في مستشفى «بورتس آم راين»: «بالنسبة لأغلب المسافرين، اضطرابات السفر تكون أسوأ إذا ما اتجهوا ناحية الشرق».
ويضيف رودنبك: «الأغلبية الشاسعة من الأشخاص لديهم إيقاع داخلي للنهار والليل، وهو فعليا أطول قليلا من 24 ساعة. وهذا لما يبدو أسهل عند إطالة النهار عندما يتجه المسافرون جوا ناحية الغرب. أما تقصير النهار بالطيران شرقا يدخل الجسم في حالة من التشوش بسبب تغير التوقيت».
ويوضح: «قلة النوم خلال عملية الترانزيت، وهو ما يكون مستقلا بوضوح عن اتجاه السفر، تضيف أيضا لاضطراب الساعة البيولوجية».
ويستطرد: «هؤلاء الذين يستطيعون الاسترخاء ويتمكنون من النوم نوما عميقا خلال الرحلة، سيتمكنون من تدبر الطيران فوق عدة مناطق زمنية على نحو أسهل». وأسوأ سيناريو إذن سيكون رحلة طويلة متجهة ناحية الشرق إلى جانب عدم القدرة على النوم بتاتا في الطائرة، إنه شيء للذكرى.