المحكمة الاتحادية العراقية تصدر أمرا «ولائيا» بإيقاف إجراءات استفتاء كردستان

اشتباكات بالأيدي بين عضوين بمجلس النواب

بناية المحكمة الاتحادية في العراق (أرشيف)
بناية المحكمة الاتحادية في العراق (أرشيف)
TT

المحكمة الاتحادية العراقية تصدر أمرا «ولائيا» بإيقاف إجراءات استفتاء كردستان

بناية المحكمة الاتحادية في العراق (أرشيف)
بناية المحكمة الاتحادية في العراق (أرشيف)

أصدرت اليوم (الاثنين)، المحكمة الاتحادية العراقية أمرا ولائيا يقضي بإيقاف إجراءات استفتاء كردستان، مؤكدة أن قرار الاستفتاء غير دستوري.
وصرح مدير المكتب الإعلامي 
للمحكمة الاتحادية العليا إياس الساموك لوسائل إعلام محلية "

عقدت المحكمة الاتحادية العليا جلستها، اليوم، بحضور الأعضاء كافة ونظرت في الطلبات المقدمة بوقف إجراءات الاستفتاء في إقليم كردستان وفي المناطق المشمولة بالاستفتاء".
مضيفا انه "بعد المداولة ولتوفر الشروط الشكلية القانونية في الطلبات، أصدرت المحكمة أمرا ولائياً بإيقاف إجراءات الاستفتاء المنوي إجراؤه بتاريخ 25 سبتمبر (أيلول) 2017، بموجب الأمر الرئاسي المرقم (106) في 8 يونيو (حزيران) 2017 الصادر عن رئاسة إقليم كردستان لحين حسم الدعاوى المقامة بعدم دستورية القرار المذكور".
وأوضح الساموك أن "ذلك جاء استناداً إلى أحكام المادة (151) من قانون المرافعات المدنية رقم (83) لسنة 1969".
يذكر أن "الأمر الولائي"، هو نمط من القرارات التي يجوز للقضاء اتخاذها في قضايا مستعجلة، ويغلب على هذه القرارات الصفة الإدارية أكثر من الصفة القضائية، فهو قرار وقتي يصدره القاضي في الأحوال المنصوص عليها في القانون في أمر مستعجل بناء على طلب يقدم إليه من احد الخصوم، ولا يشترط في إصداره مواجهة الخصم الآخر.
من جهته، أكد النائب عادل النوري، ان نواب التحالف الكردستاني لن يدخلوا جلسات البرلمان لحين الاستجابة لمطالبهم. موضحا لقناة تلفزيونية عراقية أن "النواب الكرد لن يدخلوا جلسات مجلس النواب القادمة لحين الاستجابة لمطالبهم". التي قال انها "تتضمن احترام الشراكة الوطنية في اصدار القرارات التي تمس كل المكونات".
وعلق نواب التحالف الكردستاني، في 12 سبتمر (ايلول) 2017، حضورهم لجلسات البرلمان، على خلفية تصويت مجلس النواب على قرار يرفض اجراء استفتاء اقليم كردستان.
على صعيد آخر، أفاد مصدر برلماني مطلع اليوم بأن النائبين محمد الكربولي وفارس الفارس اشتبكا بالأيدي بعد تلاسن حاد بينهما داخل جلسة البرلمان.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الشجار حصل على خلفية تصويت النائبين على مقترحين متضادين بشأن مفوضية الانتخابات"، موضحا أن "النائب الفارس صوت على مقترح فائق الشيخ الداعي الى تنصيب قضاة في المفوضية، بينما صوت الكربولي على قرار لجنة المفوضين".



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».