خامنئي يهدد أميركا: سنرد بقوة على أي خطوة خاطئة

 المرشد الإيراني علي خامنئي
المرشد الإيراني علي خامنئي
TT

خامنئي يهدد أميركا: سنرد بقوة على أي خطوة خاطئة

 المرشد الإيراني علي خامنئي
المرشد الإيراني علي خامنئي

توعد المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس، الولايات المتحدة بأن بلاده سترد بقوة على أي «خطوة خاطئة»، فيما يتعلق بالاتفاق النووي معها. وقال إن طهران «لن تقبل ترهيب الولايات المتحدة لها»، بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن إيران انتهكت «روح» الاتفاق الموقع عام 2015.
ونقل التلفزيون الرسمي في إيران عن خامنئي قوله إن «الشعب الإيراني يقف بثبات، وأي خطوة خاطئة لنظام الهيمنة حيال (الاتفاق النووي) ستواجه رد فعل من الجمهورية الإسلامية».
ومددت واشنطن، الخميس الماضي، العمل بتخفيف العقوبات المفروضة على إيران، بمقتضى الاتفاق النووي مع القوى العالمية، غير أنها قالت إنها لم تبت بعد فيما إذا كانت ستبقي على الاتفاق نفسه. وينبغي أن يتخذ ترمب قراراً بحلول منتصف الشهر المقبل للتصديق على التزام إيران بالاتفاق، المعروف بخطة العمل المشتركة الشاملة. وإن لم يفعل ذلك، فسيكون أمام الكونغرس 60 يوماً لاتخاذ قرار بشأن إعادة فرض العقوبات التي تم تخفيفها في إطار الاتفاق.
وقال خامنئي، في خطاب أمام خريجي الأكاديمية العسكرية الإيرانية: «اليوم... وعلى رغم كل الالتزامات والنقاشات في المفاوضات، فإن سلوك أميركا تجاه تلك المفاوضات ونتائجها مجحف تماماً، ويصل إلى حد التخويف»، وأضاف أن «على الأميركيين أن يعرفوا أن الشعب الإيراني سيتمسك بحزم بمواقفه المشرفة، ولن يحدث تراجع من الجمهورية الإسلامية في القضايا المهمة المتعلقة بالمصالح القومية»، وتابع أن «المسؤولين الأميركيين الفاسدين والكاذبين والمخادعين يتهمون الأمة الإيرانية بوقاحة (...) بالكذب، فيما الأمة الإيرانية تتصرف بإخلاص، وستواصل على هذا المسار إلى النهاية (...) على العدو أن يعلم أن القوة والغطرسة قد تلقى استجابة في أنحاء أخرى في العالم، لكن ليس في الجمهورية الإسلامية».
وقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس، قبل المغادرة لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن الولايات المتحدة ينبغي أن تنضم إلى الدول التي تواصل دعم الاتفاق النووي، وهو ما قارنه بالانضمام إلى حفل عشاء. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن روحاني قوله: «بإمكانهم (الولايات المتحدة) اختيار المسار الصحيح، ودخول الغرفة التي يقدم بها الطعام. لن تكون لدينا مشكلة في ذلك».
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات، بعد أن قالت إن اختبارات الصواريخ انتهكت قراراً من الأمم المتحدة يدعم الاتفاق النووي، ويدعو طهران إلى عدم القيام بأنشطة متعلقة بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية، بما يشمل عمليات الإطلاق باستخدام مثل تلك التقنيات. وتنفي إيران أن يكون تطوير الصواريخ يمثل انتهاكاً للقرار، وتزعم أنها غير مصممة لحمل رؤوس نووية.



الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.