ليبرمان يخطط لفرض التجنيد الإجباري على «فلسطينيي 48»

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أمس، أنه ينوي العمل على سن قانون يفرض الخدمة الإجبارية على كل مواطن إسرائيلي يبلغ الثامنة عشرة من العمر، بمن في ذلك الشباب العرب من فلسطينيي 48.
وجاء تصريح ليبرمان، تعقيبا على قرار المحكمة العليا في إسرائيل، الذي ألغى أول من أمس، قانونا يعفي الشباب اليهودي المتدين من الخدمة العسكرية. فقد أدى القرار إلى أزمة شديدة في الائتلاف الحاكم، وهدد المتدينون بالانسحاب من الائتلاف وإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، فيما لو نفذ قرار المحكمة. وطالبوا بسن قانون جديد يقيد صلاحيات المحكمة ويمنعها من إلغاء قوانين.
وقد وجد ليبرمان حلا بفرض التجنيد الإجباري على جميع المعفيين، بمن في ذلك العرب، على أمل تخفيف غضب المتدينين اليهود. فأكد مساندته لقرار وجوب أداء كل إسرائيلي يبلغ الثامنة عشرة من العمر الخدمة العسكرية. وقال ليبرمان خلال مشاركته في حفل «رفع كؤوس الشراب»، نظمه حزب «إسرائيل بيتنا»، ضمن احتفالات رأس السنة العبرية الجديدة، إن «موقف حزب إسرائيل بيتنا ثابت ويقوم على مبدأ الخدمة للجميع ولا وجود لتصنيفات (أ) و(ب)، ويجب على كل شاب يبلغ الثامنة عشرة أن يؤدي الخدمة العسكرية أو الوطنية، ولا بديل لذلك مطلقا».
وأضاف ليبرمان على وقع التصفيق الحار، «أنا أقصد بحديثي هذا، اليهود والمسلمين والمسيحيين، وأنا أتوقع من جميع المواطنين إبداء التعاطف والتضامن مع الدولة، ونحن لا نقاتل الحريديم أو غيرهم، ولا نقف مع مجموعة ضد أخرى، ولا نقف ضد المحكمة العليا، بل نحاول التعامل مع القضية وفقا لمعيار المنطقية والعقل السليم».