«حقوق الإنسان» السعودية: الاتصال بالحاج المري لا يزال مقطوعاً

الدكتور مفلح القحطاني
الدكتور مفلح القحطاني
TT

«حقوق الإنسان» السعودية: الاتصال بالحاج المري لا يزال مقطوعاً

الدكتور مفلح القحطاني
الدكتور مفلح القحطاني

في أول تعليق لها على الأنباء التي ترددت عن إفراج السلطات القطرية عن حمد عبد الهادي المري، الذي اعتقلته الدوحة في طريق عودته من الحج، أعلنت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أن الاتصال مع الحاج المري لا يزال مقطوعاً.
وقال الدكتور مفلح القحطاني رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»، أمس، إن قضية الحاج القطري الذي تم اختطافه بعد لحظات من تجاوز الحدود السعودية لا تزال قيد الرصد والمتابعة. وعما إذا كانت الجمعية قد تمكنت من الوصول للمري وسط الأنباء التي تحدثت عن الإفراج عنه وعودته إلى منزله، أوضح القحطاني أنه حتى اللحظة لا توجد معلومات محددة توضح حالته، وما إذا كانت آثار التعذيب بادية عليه أم لا. وبدت جمعية حقوق الإنسان الوطنية، وهي واحدة من منظمتين حقوقيتين تمارس أعمالها على الأراضي السعودية، متأكدة من أن الشريط المرئي الذي ظهر فيه المري تم تسجيله داخل الأراضي القطرية، وليس كما يزعم مصور المقطع ومروجه.
وشدد القحطاني أمام ذلك على ضرورة تقديم جميع الأطراف ذات العلاقة بالمقطع الذي ظهر فيه المري للمساءلة والمحاكمة، سواء كان الشخص الذي كان يمارس عملية التعذيب أو مصور المقطع أو من تورط في نشره على مواقع التواصل الاجتماعي. واتهم رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية، السلطات القطرية، باستغلال أزمتها القائمة مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لتصفية حساباتها مع مواطنيها الذين استدعت ظروفهم الوجود على أراضي المملكة في فترة زمنية محددة، كما هو الحاصل مع سحب الجنسية المفاجئ الذي طال 55 قطرياً بين عشرات النساء والأطفال.
وأكد القحطاني أن جمعيته ستتابع قضية الحاج المري وأي حاج قطري قد يتعرض لمثل ما تعرض له حتى النهاية، متمنياً عودة المري إلى أهله سالماً، وأن يكشف حقيقة ما تعرض له من انتهاك لكرامته. وكانت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان قد أعلنت أنها ستزود منظمات حقوق الإنسان الدولية بقائمة القطريين الذين قدموا للحج لمتابعة أوضاعهم والتأكد من سلامتهم، في وقت أهابت بنظيرتها القطرية (اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان)، وجميع جمعيات ومنظمات ولجان حقوق الإنسان بالعالم أن تتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية تجاه هؤلاء، وأن تعمل على تسهيل إجراءات الزيارة والتواصل المستمر معهم من قبل جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام للاطمئنان عليهم وعلى أوضاعهم.
وحيال الجديد في ذلك، وعما إذا كانت الحاجة قد تدعو إلى تصعيد هذا الملف للأمم المتحدة، قال القحطاني إن جمعيته تتمتع بروابط وعلاقات معروفة وجيدة مع أغلب الجمعيات الإقليمية والمنظمات الدولية، وأنها تسعى فقط لضمان سلامة الحجاج القطريين والآخرين ممن تم سحب جنسياتهم، والتأكد والحرص على عدم التعرض لهم بأي أذى، صيانة لحقوقهم الأساسية.



السعودية ترحب باتفاق «إعلان المبادئ» بين الكونغو وحركة «23 مارس»

أفراد من الجيش قرب مقاطعة شمال كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية (رويترز)
أفراد من الجيش قرب مقاطعة شمال كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية (رويترز)
TT

السعودية ترحب باتفاق «إعلان المبادئ» بين الكونغو وحركة «23 مارس»

أفراد من الجيش قرب مقاطعة شمال كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية (رويترز)
أفراد من الجيش قرب مقاطعة شمال كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية (رويترز)

رحبت السعودية بالتوقيع على إعلان مبادئ بين حكومة الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو «حركة 23 مارس»، الذي تم التوقيع عليه في الدوحة، يوم السبت.

وعبرت وزارة الخارجية السعودية في بيان عن تطلع بلادها إلى أن يشكل هذا الإعلان خطوة إيجابية نحو تحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في الكونغو الديمقراطية، وأن يعود بالنفع على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين. وثمنت الوزارة المساعي الدبلوماسية المبذولة والدور البنّاء الذي قامت به دولة قطر في هذا الشأن.

المبعوث الأميركي إلى أفريقيا مسعد بولس يتحدث بعد توقيع الاتفاق في الدوحة (أ.ف.ب)

إلى ذلك، أشاد مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالجهود القيمة التي بذلتها قطر في التوسط بين ممثلي حكومة الكونغو الديمقراطية وممثلي تحالف نهر الكونغو، التي أسفرت عن التوصل إلى إعلان مبادئ يمهد الطريق إلى انطلاق مفاوضات بناءة تهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار في البلد الأفريقي.

وثمّن جاسم البديوي الأمين العام للمجلس، الدور الدبلوماسي الفاعل لقطر وسعيها المتواصل لتعزيز دعائم السلم الإقليمي والدولي، من خلال دعم الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة، مؤكداً أن هذه المبادرة تعكس التزام قطر الثابت بسياسة الوساطة، والحرص على تسوية النزاعات بالوسائل السلمية والحوار، بما ينسجم مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وكانت حكومة الكونغو الديمقراطية وحركة «23 مارس» المتمردة التي تصاعدت عملياتها منذ بداية العام وقعتا اتفاق سلام في الدوحة، وجاء إعلان المبادئ الذي وقعه طرفا النزاع بعد محادثات استمرت 3 أشهر في العاصمة القطرية، أن «الطرفين يتعهدان باحترام التزاماتهما من أجل وقف إطلاق نار دائم».

ومن المقرر توقيع اتفاق سلام نهائي في موعد أقصاه 18 أغسطس (آب) المقبل، ويجب أن يتوافق مع اتفاق السلام بين الكونغو ورواندا، تم التوصل إليه بوساطة أميركية في يونيو (حزيران)، وفقاً لنسخة من الإعلان أوردتها وكالة «أسوشييتد برس».