24 قتيلاً في حريق مدرسة دينية بماليزيا

نوافذ دار الاتفاقية لتحفيظ القرآن في كوالالمبور بعد الحريق الذي أودى بحياة 24 شخصاً معظمهم من الفتية فيها (أ.ف.ب)
نوافذ دار الاتفاقية لتحفيظ القرآن في كوالالمبور بعد الحريق الذي أودى بحياة 24 شخصاً معظمهم من الفتية فيها (أ.ف.ب)
TT

24 قتيلاً في حريق مدرسة دينية بماليزيا

نوافذ دار الاتفاقية لتحفيظ القرآن في كوالالمبور بعد الحريق الذي أودى بحياة 24 شخصاً معظمهم من الفتية فيها (أ.ف.ب)
نوافذ دار الاتفاقية لتحفيظ القرآن في كوالالمبور بعد الحريق الذي أودى بحياة 24 شخصاً معظمهم من الفتية فيها (أ.ف.ب)

أعلن مسؤولون ماليزيون اليوم (الخميس) مقتل 24 شخصا معظمهم من الطلاب المراهقين في حريق شب في مدرسة دينية في العاصمة كوالالمبور، في واحد من أسوأ الحرائق التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.
وكانت حصيلة أولى تحدثت عن مقتل 25 شخصا لكن الشرطة أعادت النظر في الأرقام وأوضحت أن 24 شخصا هم 22 طالبا ومدرسين لقوا مصرعهم في الحريق.
واندلع الحريق في المدرسة الدينية الإسلامية «دار الاتفاقية لتحفيظ القرآن» التي تتألف من طبقتين وتقع في منطقة داتوك كيرامات بوسط عاصمة هذا البلد ذي الغالبية المسلمة والواقع في جنوب شرقي آسيا.
وتوجهت فرق الإطفاء إلى المكان على الفور وتمكنت من إخماد الحريق خلال ساعة.
وأفاد وزير أراضي الاتحاد الماليزي تنكو عدنان تنكو منصور أن: «الأطفال اليائسين كانوا يحاولون الإفلات من ألسنة اللهب». وأضاف أن: «شباكاً معدنية منعتهم من مغادرة المبنى الذي كان يحترق».
وصرح مدير شرطة كوالالمبور امار سينغ أن: «الجثث محترقة بالكامل». تابع: «للأسف لم يكن هناك سوى مدخل واحد لذلك لم يكونوا قادرين على الهرب، وعثر على كل الجثث مكومة فوق بعضها البعض».
ونشرت وسائل الإعلام المحلية صورا تظهر فيها الأسرة محترقة ويغطيها الرماد.
كما صرح خير الدين دراهمان مدير إدارة إطفاء كوالالمبور لوكالة الصحافة الفرنسية: «أعتقد أنها من أسوأ كوارث الحرائق في البلاد في السنوات العشرين الأخيرة».
وأضاف: «نحقق حاليا في سبب الحريق».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.