موجز الحرب ضد الإرهاب

TT

موجز الحرب ضد الإرهاب

- مركز الملك عبد الله لحوار الأديان: هزيمة التطرف والإرهاب بتوحيد الصفوف
لندن ـ «الشرق الأوسط»: شارك الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، فيصل بن معمر، في اجتماع سانت إيجيديو الدولي (مسارات السلام)، الذي افتتحته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في مدينة مونستر بغرب ألمانيا بحضور رئيس النيجر ومؤسسات عالمية مختصة بالحوار بين الأديان وقيادات دينية وسياسية.
وأفاد المركز بأن ابن معمر شدد في كلمته في الجلسة الخاصة بمناقشة «تحديات العيش المشترك»، خصوصاً في المجتمعات المتنوعة دينياً، على ضرورة التعاون بين الأفراد والمؤسسات وصانعي السياسات، قائلاً: «عندما نعمل بمعزل عن بعضنا، لا يمكننا أن نرى أو نحل سوى جزء من المشكلة». وتابع أن «في التعاون والحوار قوة، ولا يمكننا أن نهزم التطرف والإرهاب والفقر والكراهية إلا بتوحيد الصفوف وترسيخ التفاهم والثقة بين المجتمعات المتنوعة، وحماية الذين يتعرضون للاضطهاد والتشريد من شرور الإرهابيين والمتطرفين».

- بلاغ كاذب حذّر من تفجير «الساحة الحمراء» في موسكو
موسكو ـ طه عبد الواحد: شهدت الساحة الحمراء في موسكو، أمس، عمليات بحث عن عبوات ناسفة، زُعم أنها موجودة في هذا الموقع الذي يشكل رمزاً للدولة الروسية، ومعلماً تاريخياً وقومياً، فضلاً عن أن الكرملين، مقر قيادة البلاد، يطل عليه. وذكرت وكالة «إنترفاكس» أن الأمن الروسي اضطر للقيام بعمليات البحث، إثر تلقي بلاغ كاذب يحذر من تفجيرات في تلك الساحة. وبهذا تكون موسكو قد انضمت إلى عشرات المدن الروسية الكبرى التي شهدت خلال الأيام الماضية عمليات إجلاء واسعة للمواطنين، من مدارس وجامعات وفنادق ومحطات قطارات وغيرها من المنشآت، إثر بلاغات كاذبة تهدد بوقوع انفجارات. وقال مصدر في خدمات الطوارئ بالعاصمة الروسية، إن أكثر من 20 ألف شخص تم إجلاؤهم أمس من مراكز تجارية ومحطات قطارات وجامعات وفنادق في موسكو، بعد تسجيل بلاغات عن تهديد الانفجارات.

- الجيش الجزائري يدمّر «16 مخبأ للإرهابيين»
الجزائر ـ «الشرق الأوسط»: أفادت وزارة الدفاع الجزائرية بأن الجيش الجزائري دمّر 16 مخبأ للإرهابيين في عمليتين منفصلتين قرب العاصمة الجزائر، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت الوزارة، في موقعها الرسمي على الإنترنت، إن مفرزة للجيش وفي إطار محاربة الإرهاب وخلال عمليات بحث وتمشيط بولاية تيبازة غرب العاصمة الجزائر، دمّرت 12 مخبأ للإرهابيين وصادرت معدات تفجير وأجهزة اتصال ومواد غذائية وألبسة وأغراض أخرى. وأشارت إلى أن مفرزة أخرى للجيش دمرت أربعة مخابئ بولاية بومرداس (50 كيلومتراً شرق العاصمة الجزائر). كما ضبطت مفرزة للجيش رشاشاً من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة بولاية تمنراست في أقصى جنوب البلاد. ولفتت الوكالة الألمانية إلى أن مفرزة للجيش دمّرت ثلاثة مخابئ يوم الاثنين بولاية البويرة، فيما اعتقلت مفرزة أخرى 4 من عناصر دعم الجماعات الإرهابية بمنطقة برج باجي مختار الحدودية مع مالي.

- هولندا تسحب الجنسية من أربعة متشددين
لاهاي ـ «الشرق الأوسط»: ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أمس أن هولندا سحبت للمرة الأولى الجنسية من أربعة متشددين. وقال وزير العدل الهولندي شتيف بلوك في لاهاي إن الرجال الأربعة انضموا إلى ميليشيات إرهابية، مثل تنظيم داعش، في سوريا.
ويسمح قانون دخل حيّز التنفيذ في هولندا في مارس (آذار) الماضي، بسحب الجنسية كإجراء لصالح الأمن القومي. وأعلنت السلطات الهولندية أن الرجال الأربعة الذين ما زالوا يحملون الجنسية المغربية، أجانب غير مرغوب فيهم. وقال الوزير إنه لا يمكن بذلك أن يبقى الأربعة في هولندا أو دولة أخرى بمنطقة الانتقال الحر (شينغن) بطريقة شرعية. وبحسب القانون الجديد، يمكن سحب الجنسية من أفراد حتى في حالة عدم إدانتهم جنائياً، إلا أن هذا القرار يتطلب مراجعة من قاضٍ مختص. ولا يمكن سحب الجنسية الهولندية إلا من أفراد يحملون جنسيتين.

- إيران تعلن توقيف «داعشي» وإحباط هجمات
لندن ـ «الشرق الأوسط»: نقلت وكالة «رويترز» عن قائد في «الحرس الثوري» الإيراني قوله أمس الأربعاء، إن الحرس ألقى القبض على عضو بتنظيم داعش، وأحبط مخططاً لشن هجمات انتحارية.
ولم يوضح العقيد أمين يميني، وهو قائد ضاحية شهريار بغرب العاصمة طهران في «الحرس الثوري»، متى نفذ الاعتقال، لكنه أشار إلى أن الهجمات كانت تستهدف مناسبة دينية شيعية تبدأ الأسبوع المقبل. ونقل موقع «باسيج برس» الإخباري التابع لدائرة طهران في «الحرس الثوري» عن يميني قوله إن المعتقل ينتمي للفرع السوري من «داعش»، وكان يخطط لتجهيز نحو 300 شخص لتنفيذ هجمات انتحارية. وفي السابع من يونيو (حزيران) هاجم أفراد من «داعش» مقر البرلمان في طهران وضريح الخميني جنوب العاصمة، ما أسفر عن مقتل 18 شخصاً وجرح أكثر من 40 آخرين.
وقال يميني إن أفراداً في «الحرس الثوري» تعقبوا المعتقل الذي كان بحوزته هاتف محمول وآخر يعمل عبر الأقمار الاصطناعية، ورتبوا اجتماعاً معه في ضاحية أنديشه بغرب طهران، بعد إيهامه بأنهم أعضاء في «داعش». وأضاف أن «الحرس» اعتقله لدى حضوره، مشيراً إلى استخراج معلومات قيّمة من هاتفه المحمول.



دعوات حكومية ودولية لتكثيف الاستجابة الإنسانية في اليمن

زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)
زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)
TT

دعوات حكومية ودولية لتكثيف الاستجابة الإنسانية في اليمن

زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)
زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)

مع توجّه الحكومة اليمنية بطلب إلى الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للمانحين لجهة دعم خطة الاستجابة الإنسانية في البلاد، بعد تزايد الاحتياجات الإنسانية الملحَّة، جددت منظمات دولية وأممية الدعوة إلى زيادة التمويل والتعاون الأكبر بين الجهات الفاعلة الوطنية والدولية لتقديم المساعدات الأساسية.

وفي حين تواصل الجماعة الحوثية إعاقة جهود الإغاثة في البلاد، ذكر الإعلام الرسمي أن سفير اليمن لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أكد على ضرورة أن تظل الأزمة الإنسانية في اليمن على رأس أولويات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للحد من المعاناة المتزايدة، داعياً إلى تكثيف الجهود للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطَفين والمعتقَلين، ومحاسبة المسؤولين عن مختلف الانتهاكات، في إشارة إلى الجماعة الحوثية.

وفي بيان اليمن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال الجلسة الخاصة بتعزيز تنسيق المساعدات الإنسانية والإغاثية، حذَّر السعدي المجتمع الدولي من خطورة تجاهل الانتهاكات التي ترتكبها الجماعة الحوثية لخدمة أجندتها السياسية، بما في ذلك استخدام المساعدات الإنسانية لخدمة أهدافها العسكرية وتحويل المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى سجون لمن يعارضونها.

أكثر من 19 مليون يمني بحاجة إلى المساعدات خلال العام المقبل حسب تقديرات أممية (الأمم المتحدة)

وأعاد البيان اليمني التذكير بأهمية نقل مقرات الوكالات الأممية والمنظمات الدولية إلى العاصمة المؤقتة عدن لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، وتوفير بيئة آمنة للعمل بعيداً عن التدخلات؛ ما يساهم في تحسين القدرة على إيصال المساعدات إلى الفئات المحتاجة في مختلف المناطق. وتتهم الحكومة اليمنية وأوساط إغاثية وحقوقية محلية وأممية ودولية الجماعة الحوثية بالاستمرار في اختطاف العاملين بالمجال الإغاثي، وتبني حملات إعلامية مسيئة للعمل الإنساني، ورفض الاستجابة لطلبات عائلات المختطفين بالسماح بزيارتهم والاطمئنان على صحتهم الجسدية والنفسية، وتقديم الرعاية لهم.

سوء التنظيم والتخطيط

وجدَّدت الحكومة اليمنية التذكير بالأضرار الكبيرة التي تسببت بها الفيضانات والسيول التي ضربت عدة مناطق يمنية هذا العام، إلى جانب مختلف التطرفات المناخية التي ضاعفت من الآثار الناجمة عن الحرب في مفاقمة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية؛ ما زاد من أهمية وضرورة تكثيف دعم المجتمع الدولي لليمن في مواجهة هذه التحديات.

جهات دولية تتهم الجماعة الحوثية بإعاقة أعمال الإغاثة بعد اختطاف موظفي المنظمات (رويترز)

ولا يتوقع جمال بلفقيه رئيس اللجنة العليا للإغاثة في الحكومة اليمنية أن يكون الدعم كبيراً أو كافياً لمواجهة مختلف المتطلبات والاحتياجات، مشيراً إلى أن عملية حشد الأموال لا بد أن تقترن بكيفية تنظيم إدارة العمل الإنساني والإغاثي، وخلق شراكة حقيقية بين الحكومة اليمنية والقطاع الخاص، والمنظمات المحلية والجهات الإغاثية الحالية، لإيصال المساعدات.

وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، يصف بلفقيه الأزمة الإنسانية في بلاده بالأشد قسوة؛ ما يجعل من غير الممكن على اليمنيين الصمود أمام متطلبات معيشتهم، في ظل استمرارها وتصاعدها، منوهاً بأن حجم الأموال التي يمكن الحصول عليها ليس مهماً إذا لم يتم تنظيم عمليات الإغاثة للوصول بكفاءة إلى كل المستحقين.

وانتقد بلفقيه، وهو أيضاً مستشار وزير الإدارة المحلية، التوجهات الأممية الموسمية لزيادة التمويل، عند نهاية عام وبداية عام جديد، مع غياب التخطيط والتنظيم الفاعلين، وعدم مراعاة الاحتياجات المحلية للمتضررين من الأزمة الإنسانية في كل محافظة.

فيضانات الصيف الماضي في اليمن فاقمت من الأزمة الإنسانية وزادت من احتياجات الإغاثة (الأمم المتحدة)

من جهتها، أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن اليمن أصبح يعيش «واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم»، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة؛ ما يزيد من احتياجات التمويل والتعاون الأكبر بين الجهات الفاعلة الوطنية والدولية لتقديم المساعدات الأساسية، بما فيها الغذاء والمياه والإمدادات الطبية.

واتهمت المنظمة، في بيان حديث لها، الجماعة الحوثية، باحتجاز وإخفاء 17 شخصاً على الأقل من موظفي الأمم المتحدة، بالإضافة إلى عشرات الموظفين من المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والشركات الخاصة، ومواصلة احتجازهم دون تهم.

إيقاف التمويل

نقلت «هيومن رايتس ووتش» عن الأمم المتحدة، أن 24.1 مليون يمني، أي ما يساوي 80 في المائة من السكان، بحاجة إلى المساعدات الإنسانية والحماية».

ونبهت المنظمة الدولية إلى أن الحكومة السويدية أقرَّت، أواخر الشهر الماضي، «الإنهاء التدريجي» لمساعداتها الإنمائية لليمن، على خلفية الإجراءات التدميرية المتزايدة للجماعة الحوثية في الأجزاء الشمالية من اليمن، ومنها اختطاف موظفي الأمم المتحدة.

كما دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تصعيد مطالبة الحوثيين بالإفراج عن المعتقلين، وتنسيق جهودهما بشكل أفضل في هذا الهدف المشترك. وقالت: «يجب أن تضاعف وكالات الأمم المتحدة الجهود لحماية ودعم موظفيها المتبقين في اليمن».

رغم تراجع تمويل الإغاثة في اليمن لا تزال وكالات أممية تقدم مساعدات للنازحين والمحتاجين (الأمم المتحدة)

ويتفق الباحث الاقتصادي، عادل السامعي، مع مسؤول الإغاثة اليمني، بلفقيه، حول سوء إدارة أموال الإغاثة في اليمن، وتسبب ذلك في حلول جزئية ومؤقتة للأزمة الإنسانية في البلاد. ويوضح السامعي لـ«الشرق الأوسط» أن هناك تراجعاً ملحوظاً في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن بسبب «الفساد» الذي أضر بالعملية الإغاثية وتجيير كثير من أوجه الدعم والمساعدات لصالح الجماعة الحوثية.

ويلفت إلى أن هناك تراكماً للفجوات بين الاحتياجات التي تفرضها الأزمة الإنسانية في اليمن والتمويل الموجَّه لها؛ فبعد أن كانت متطلبات الاستجابة الإنسانية خلال الـ12 عاماً الماضية تزيد على 33 مليار دولار، جرى تحصيل أقل من 20 مليار دولار فقط.

وخلال الأسبوع الماضي، كشفت الأمم المتحدة عن حاجتها إلى 2.5 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال العام المقبل (2025).

بسبب اختطاف الجماعة الحوثية موظفي الإغاثة في اليمن تراجعت عدد من الدول عن تمويل الاستجابة الإنسانية (أ.ف.ب)

وحذَّر «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)»، في بيان له، من أن الظروف المعيشية لمعظم اليمنيين ستظل مزرية في عام 2025. ومن المتوقَّع أن تؤدي فرص كسب العيش المحدودة وانخفاض القدرة الشرائية إلى تعميق عدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

ووفقاً للمكتب الأممي، فإن 19.54 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المساعدة خلال العام المقبل، من بينهم 17 مليون شخص (49 في المائة من السكان) سيواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد، مع معاناة 5 ملايين شخص من ظروف «الطوارئ». بينما يؤثر سوء التغذية الحاد على نحو 3.5 مليون شخص، بمن في ذلك أكثر من 500 ألف شخص يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.