الاتفاق والقادسية... قمة «شرقاوية» تلهب عودة «المحترفين»

يلتقيان اليوم ضمن منافسات الجولة الثالثة

هزاع الهزاع  («الشرق الأوسط»)
هزاع الهزاع («الشرق الأوسط»)
TT

الاتفاق والقادسية... قمة «شرقاوية» تلهب عودة «المحترفين»

هزاع الهزاع  («الشرق الأوسط»)
هزاع الهزاع («الشرق الأوسط»)

تعود عجلة دوري المحترفين السعودي للدوران مجددا بعد فترة توقف دامت قرابة شهر بسب خوض المنتخب السعودي مبارياته في التصفيات الآسيوية التي نجح من خلالها بقطع بطاقة التأهل نحو مونديال 2018 المقرر إقامته في روسيا صيف العام المقبل وذلك بعدما واجه منتخبي الإمارات واليابان.
وتلتهب أجواء المنافسة خلال الأسبوع الثالث من دوري المحترفين بإقامة أكثر من مباراة ذات طابع تنافسي تبدأ بالمواجهة الوحيدة التي تقام هذا المساء بين قطبي المنطقة الشرقية الاتفاق وغريمه التقليدي القادسية، حيث تقام المباراة على ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام، فيما ستكون المواجهة الأبرز هذا الأسبوع بين الأهلي وضيفه النصر يوم الأحد المقبل.
وتستمر مباريات هذه الجولة حتى يوم الأحد المقبل، حيث تستكمل المنافسة غدا الجمعة بإقامة ثلاث مباريات تجمع الأولى بين الرائد والفتح في حين يستضيف الشباب نظيره الباطن ويلاقي الفيصلي نظيره الاتحاد، أما يوم السبت فيحل أحد ضيفا على الهلال في العاصمة الرياض ويستقبل الفيحاء ضيفه التعاون في المجمعة.
ويلتقي الاتفاق مع غريمه التقليدي القادسية في مواجهة يتطلع من خلالها مستضيف المواجهة مواصلة تميزه الذي ظهر عليه قبل فترة التوقف، حيث حقق انتصارا مميزا في الجولة الأولى أمام الأهلي قبل أن ينجح في تحقيق تعادل ثمين في الجولة الثانية من أمام مضيفه النصر مع الدقائق الأخيرة من عمر المباراة.
ويدخل الاتفاق منافسات الأسبوع الثالث وهو يحضر في المركز الرابع في لائحة ترتيب الدوري بالرصيد النقطي نفسه لفريق النصر حيث يملك كل فريق رصيد أربع نقاط، حيث استعد الفريق الاتفاقي خلال فترة التوقف بخوض عدد من المباريات الودية بدأها أمام التعاون وكسبها بهدف دون رد قبل أن يواصل مبارياته أمام هجر التي انتهت بهدف لمثله.
وكانت أقوى اختبارات فريق الاتفاق خلال فترة التوقف بخوض مواجهة ودية أمام نظيره الهلال، التي خسرها بهدفين دون رد وأقيمت في مقر النادي الأزرق بالعاصمة الرياض، قبل أن يختتم فارس الدهناء استعداداته بخوض مواجهة ودية أمام نظيره فريق النهضة وكسبها برباعية نظيفة دون رد.
ويتسلح الفريق الذي يقوده الصربي ميودراغ يسيتش بعدد من الأسماء يبرز منها المهاجم الشاب هزاع الهزاع، الذي برز بصورة لافتة من خلال تسجيله المستمر للأهداف، إضافة إلى محمد الكويكبي ومحمد الصيعري ولاعب الوسط السلوفاكي فيليب كيش، إضافة إلى امتلاكه للحارس المتمرس أحمد الكسار، الذي يمثل مصدر ثقة واطمئنان كبير للفريق الاتفاقي.
أما فريق القادسية فيدخل هذه المواجهة وهو يحضر في المركز الحادي عشر برصيد ثلاث نقاط جاءت من خلال فوزه في الجولة الأولى من أمام نظيره الرائد بهدفين مقابل هدف، قبل أن يخسر بنتيجة كبيرة في الأسبوع الثاني من أمام نظيره الشباب بأربعة أهداف مقابل هدف يتيم حمل توقيع المهاجم البرازيلي بيسمارك.
وظهر فريق القادسية الذي يقوده المدرب التونسي ناصيف البياوي بصورة غير مرضية لعشاق الفريق الباحثين عن ظهور فريقهم بصورة مميزة رغم انتصاره في الجولة الأولى، حيث عزز القادسية صفوفه قبل ساعات قليلة من إغلاق فترة الانتقالات الشتوية بمحترفين أجانب هم التونسي محمد مثناني والغيني محمد فتاو.
وخاض القادسية خلال فترة التوقف الأخيرة مباراتين وديتين كانت المواجهة الأولى أمام فريق النهضة وكسبها بخمسة أهداف لهدف قبل أن يخسر مواجهته الثانية من أمام فريق النصر التي لعبها في مقر النادي الأصفر بالعاصمة الرياض، التي تعتبر أقوى مبارياته خلال فترة التوقف الطويلة. ويضم الفريق القدساوي عددا من الأسماء المميزة في خريطة الفريق، التي يعول عليها كثيرا هذا المساء لإيقاف تميز الاتفاق وخطف النقاط الثلاث، حيث يحضر في مقدمة هذه الأسماء صانع الألعاب البرازيلي إلتون غوزيه، إضافة إلى مواطنه المهاجم بيسمارك فيريرا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».