كل ما تريد معرفته عن نظام التشغيل الجديد «IOS 11»

نظام التشغيل الجديد يصدر في 19 سبتمبر (أيلول) الجاري («ويرد»)
نظام التشغيل الجديد يصدر في 19 سبتمبر (أيلول) الجاري («ويرد»)
TT

كل ما تريد معرفته عن نظام التشغيل الجديد «IOS 11»

نظام التشغيل الجديد يصدر في 19 سبتمبر (أيلول) الجاري («ويرد»)
نظام التشغيل الجديد يصدر في 19 سبتمبر (أيلول) الجاري («ويرد»)

لا صوت يعلو فوق صوت هاتف «آيفون X» الذي أطلقته شركة «آبل» الأميركية للتكنولوجيا يوم أمس (الأربعاء) بالإضافة إلى هاتفي «آيفون 8» و«آيفون 8 بلس»، وما حمله من ميزات جديدة لعل أبرزها الشاشة الكاملة والاستغناء عن زر «الهوم».
والهواتف الثلاثة الجديدة التي أزيح عنها الستار أمس (الأربعاء) بالتزامن مع مرور 10 سنوات على إطلاق سلسلة هواتف «آيفون»، ستعمل بنظام التشغيل «ioS 11» الجديد هو الآخر، ومن المقرر أن يصدر في 19 سبتمبر (أيلول) الحالي.
وأورد موقع «ويرد» البريطاني المختص بأخبار التقنية، كل ما تريد معرفته عن نظام التشغيل الجديد وميزاته الأساسية، والتي سنوردها بإيجاز فيما يلي:
- «ioS 11» سيصدر في 19 سبتمبر ليكون نظام التشغيل في هواتف «آيفون X» وآيفون 8 وآيفون 8 بلس.
- الأجهزة التي ستعمل بنظام التشغيل «ioS 11»:
* آيفون 5S، 6، 6 بلسة، 6S، 6S بلس، SE، 7، 7 بلس، 8، 8 بلس وآيفون X.
* آيباد Air، Air2، وآيباد الجيل الخامس.
* آيباد ميني 2، 3 و4.
* جميع أجهزة آيباد برو.
* آيبود تاتش الجيل السادس.

- سيتضمن نظام التشغيل الجديد «ioS 11» إيموجي متحركة، وتقنيات جديدة للكاميرا تم تصميمها لتكون أكثر تطورا من نسخة العدسات الثنائية في هواتف «آيفون» مع إمكانية التعرف على الهوية من خلال صورة الوجه بدلا من بصمة الإصبع.
- جهازا آيباد برو 10.5 و12.5 بوصة الجديدان سيتمتعان بميزة إدراج أي أيقونة من أسفل الشاشة إلى جانب أي تطبيق على الشاشة من أي مكان وهو ما لم يكن متاحا من قبل سوى من الصفحة الرئيسية.
- يتيح النظام الجديد طريقتين لعرض التطبيقات والذي يتكامل مع مركز التحكم وأحدث التطبيقات المفتوحة في شكل شبكة.
- تم إدخال ميزة «اسحب وادرج» مما يسمح للمستخدمين سحب وإدراج العناصر من تطبيق لآخر، مثل سحب نص أو صورة من صفحة على الإنترنت إلى تطبيق الملاحظات.
- تطبيق الملفات جاء ليكون صورة أقرب إلى مدير الملفات الذي غاب عن أنظمة التشغيل السابقة وكان آي كلاود محاولة لتصحيح هذا الخلل. ويتيح تطبيق الملفات اختياراً لملف لفتحه في تطبيق آخر.
- ويظهر نظام التشغيل «ioS 11» تحسينات كثيرة في المساعد الرقمي لآبل «سيري»، حيث تم تطوير صوت «سيري» ليكون أكثر طبيعية، ويمكنها الآن نطق الكلمات بطرق مختلفة بحسب السياق. كذلك أي شيء تقوم به مع «سيري» يكون متزامنا مع كل الأجهزة، مما يعني أنه إذا طرحت سؤالا على هاتف «آيفون» الخاص بك فإن الإجابة ستكون متاحة على جهاز «ماك» أو «آيباد» الخاص بك في الوقت نفسه. وتعلمت سيري شيئا جديدا وهو الترجمة، فيمكنها ترجمة اللغات الشائعة إلى الإنجليزية والعكس، كما أنها تدعم الترجمة الصينية.
- أتاحت «آبل» على نظام التشغيل الجديد ميزة «Apple Pay» مع إمكانية إرسال المال للأفراد، بعدما كان يمكن إرسالها إلى الحساب البنكي، وهي ميزة قد تحظى بشعبية كبيرة رغم بساطتها.
- كثير من التطبيقات تم إعادة تصميمها، بتفصيل أكبر، مثل التحكم في الموسيقى ومتجر التطبيقات.
- أضافت «آبل» نظام «عدم الإزعاج أثناء القيادة» لنظام التشغيل «ioS 11»، حيث يوقف الإشعارات وإذا أرسل أحدهم إليك رسالة أثناء قيادة السيارة يتم الرد عليها تلقائيا بأنك لا يمكنك الرد. ويعمل النظام تلقائيا على أساس حركتك وإذا كنت متصلا بالمسجل الخاص بالسيارة.
- تتضمن الخرائط الآن خرائط داخلية لعدد ضخم من المطارات الدولية وكذلك للأسواق التجارية الشهيرة في الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

إطار أندرو سكوت المكسور وصبيُّ السترة الحمراء يُحرِّران أحزانه

الحركة والفعل يتلازمان في الرسم على شكل تحوّلات (أندرو سكوت)
الحركة والفعل يتلازمان في الرسم على شكل تحوّلات (أندرو سكوت)
TT

إطار أندرو سكوت المكسور وصبيُّ السترة الحمراء يُحرِّران أحزانه

الحركة والفعل يتلازمان في الرسم على شكل تحوّلات (أندرو سكوت)
الحركة والفعل يتلازمان في الرسم على شكل تحوّلات (أندرو سكوت)

الشكل الإنساني بالسترة الحمراء والبنطال الرمادي، يتحرّك وسط الأُطر فيُحرّرها من ثباتها ويمنحها أنفاس الحياة. رسمُ الفنان الأميركي أندرو سكوت ظاهرُه فكرةٌ واحدة، وفي عمقه ولّادٌ وغزير. بطلُه بشريٌ يُطلق سراح المحبوس ويُجرّده من سجّانه؛ وهو هنا إطار اللوحة. ذلك القادر على ضبطها والتحكُّم بمساحتها، ثم إحالتها على قدرها: معانقة الجدار. التحريك الطارئ على المشهد، يُعيد صياغته بمَنْحه تعريفاً جديداً. الحركة والفعل يتلازمان في فنّ أندرو سكوت، على شكل تحوّلات فيزيائية تمسّ بالمادة أو «تعبث» بها لتُطلقها في فضاء أوسع.

صبيُّ الفنان يتحرّك وسط الأُطر فيُحرّرها من ثباتها (أندرو سكوت)

في ثلاثينه (مواليد 1991)، يمتاز أندرو سكوت بفرادة اللمسة لإضفائه تعديلاً على مفهوم الإطار، ومَيْله إلى تفضيل الوسيط المُحطَّم، مثل الزجاج، وما يطمُس الخطّ الفاصل بين الموضوع وحدوده، فإذا بالإطار المكسور يستميل الناظر إليه ويوقظ سؤال الـ«لماذا»؛ جرَّار الأسئلة الأخرى.

تُحاور «الشرق الأوسط» الفنان الشهيرة حساباته في مواقع التواصل، والمعروضة أعماله حول العالم؛ من إيطاليا وألمانيا إلى نيويورك... يعود إلى «سنّ مبكرة من حياتي حين شغفني الفنّ وكوَّنتُ ذكريات أولى عن الإبداع بحبسي نفسي في غرفتي بعد المدرسة للرسم لساعات». شكَّلت عزلته الإبداعية «لحظات هروب من العالم»، فيُكمل: «بصفتي شخصاً عانيتُ القلق المتواصل، بدا الفنّ منفذاً وتجربة تأمّلية».

يمتاز بفرادة اللمسة لإضفائه تعديلاً على مفهوم الإطار (أندرو سكوت)

لكنَّ الإنجاز الفنّي لم يكن دائماً جزءاً من حياته: «في سنّ الـ13 تقريباً، تضاءل شغفي بالرسم. هجرتُ قلمي حتى سنّ الـ28. طريقي إلى الفنّ طويلة ومتعرّجة. لـ10 سنوات عملتُ في كتابة الإعلانات، وخضتُ تجربة زواج فاشل. أدمنتُ المُخدِّر وواجهتُ تحدّيات أخرى. بُعدي عن الفنّ لـ15 عاماً، شكَّل أسلوبي».

تسلَّل عدم الرضا لتعمُّق المسافة بينه وبين الرسم: «شعرتُ بحكَّة إبداعية، ولم أكن متأكداً من كيفية حكِّها! التبس السبب وراء عجزي عن العودة إلى الرسم. تفشَّى الوباء وفقدتُ وظيفتي، لأقرر، هنا فقط، إحياء شغفي بالإبداع».

شخصيته أقرب إلى الانطوائية، باعترافه، ويفضِّل عدم الخوض في مسارات حياته، وإنْ لمحاولة التعمُّق في قراءة فنّه. ذلك يُفسّر تطلُّعَه إلى شهرته في مواقع التواصل، بأنها «أقرب إلى الشرّ الضروري منه إلى المتعة». فتلك المساحة المُضاءة تُشعره بأنه «فنان بدوام كامل»؛ يُشارك أعماله مع العالم. لكنَّ متعة هذا النشاط ضئيلة.

وماذا عن ذلك الصبي الذي يتراءى حزيناً، رغم ارتكابه فعلاً «حراً» بإخراج الإطار من وظيفته؟ نسأله: مَن هو صبيّك؟ فيجيب: «أمضيتُ فترات من الأحزان والوحدة. لم يحدُث ذلك لسبب. على العكس، أحاطني منزل العائلة بالأمان والدفء. إنها طبيعتي على الأرجح، ميَّالة إلى الكآبة الوجودية. أرسم الطفل ليقيني بأنه لا يزال ثمة واحد في دواخلنا جميعاً. جوابي على (مَن هو صبيُّك؟) يتغيَّر. على الأرجح إنه بعضي».

رغم سطوع الحزن، يتلألأ الأمل ويعمُّ في كل مرة يُكسَر الإطار لتخرج منه فكرة مضيئة. يؤيّد أندرو سكوت هذه النظرة. فالأُطر المكسورة تُشبه مرايا حياته. لسنوات ارتمى في الفخّ، ثم تحرَّر: فخّ العادة السيئة، الكسل، التأجيل، العجز، والتخبُّط. كسرُه الإطار إعلانٌ لحرّيته.

لعلَّ إعلان الحرّية هذا يشكّل إيماناً بالنهايات السعيدة ويجترح مَخرجاً من خلال الفنّ. فأندرو سكوت يفضِّل فناً على هيئة إنسانية، لا يركُن إلى الأفراح حسراً، لاستحالة ثبات الحالة النفسية والظرف الخارجي على الوضع المُبهج. يقول: «أحب تصوير الحالة الإنسانية، بنهاياتها الحلوة والمريرة. ليست كل الأشياء سعيدة، وليست أيضاً حزينة. أمام واقعَي الحزن والسعادة، يعكُس فنّي النضال والأمل».

وتُفسِّر فتنتُه بالتحوّلات البصرية ضمن الحبكة، إخراجَ الإطار من دوره الكلاسيكي. فالتفاعل مع الأُطر من منطلق إخضاعها للتحوّل البصري النهائي ضمن حبكة الموضوع، ولَّده «بشكل طبيعي» التفكير بمعرضه الفردي. يقول: «لطالما فتنتني المنعطفات البصرية في الحبكة. لم يتأثر أسلوبي بفنانين آخرين. أمضيتُ معظم حياتي خارج عالم الفنّ، ولم أكُن على دراية بعدد من فناني اليوم المعاصرين. بالطبع، اكتشفتُ منذ ذلك الحين فنانين يتّبعون طرقاً مماثلة. يحلو لي التصديق بأنني في طليعة مُبتكري هذا الأسلوب».

فنُّ أندرو سكوت تجسيد لرحلته العاطفية وتأثُّر أعماله بالواقع. يبدو مثيراً سؤاله عن أعمال ثلاثة مفضَّلة تتصدَّر القائمة طوال تلك الرحلة، فيُعدِّد: «(دَفْع)، أو (بوش) بالإنجليزية؛ وهي الأكثر تردّداً في ذهني على مستوى عميق. لقد أرخت ظلالاً على أعمال أخرى قدّمتها. أعتقد أنها تُجسّد الدَفْع اللا متناهي الذي نختبره نحن البشر خلال محاولتنا الاستمرار في هذا العالم».

يرسم الطفل ليقينه بأنه لا يزال ثمة واحد في دواخلنا (أندرو سكوت)

من المفضَّل أيضاً، «المقلاع»: «هي من الأعمال الأولى التي غمرها الضوء، ولها أمتنُّ. لقد شكَّلت تلك القطعة المُبكِرة كثيراً من نجاحي. أحبُّ رمزية المقلاع، فهي اختزال للبراءة والخطيئة في الوقت عينه».

ثالث المفضَّل هي «الغمّيضة»، أو «الاختباء والبحث»: «قريبة وعزيزة على قلبي لتحلّيها بالمرح. أراها تُجسّد نقاء الطفولة وعجائبها. إنها أيضاً اكتشاف مثير للاهتمام لشكل الإطار. فهو يرتكز عادةً، ببساطة، على مستوى واحد، وإنما هنا ينحني باتجاه الزاوية. أودُّ اكتشاف مزيد من الأفكار القابلة للتلاعب بالأشكال مثل هذه الفكرة».

هل تتأكّد، بهذا التفضيل، «مَهمَّة» الفنّ المتمثّلة بـ«حَمْل الرسالة»؟ رغم أنّ أندرو سكوت لا يعتقد بوجود قواعد عالمية في الفنّ، وإنما آراء شخصية فقط، يقول: «بالنسبة إليّ، الرسالة هي الأهم. ربما أكثر أهمية من مهارة الفنان. لطالما فضَّلتُ المفهوم والمعنى على الجمالية عندما يتعلّق الأمر بجودة الخطوط والألوان. أريد للمُشاهد أن يُشارك رسائلَه مع أعمالي. وبدلاً من قيادة الجمهور، أفضّل إحاطة فنّي بالغموض، مما يتيح لكل فرد تفسيره على طريقته».