إحباط هجوم إرهابي على تمركز أمني في سيناء

أسفر عن مقتل جنديين و5 «تكفيريين»

إحباط الهجوم يأتي بعد يومين على مقتل 18 شرطياً بعملية إرهابية بشمال سيناء تبناها داعش (الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري)
إحباط الهجوم يأتي بعد يومين على مقتل 18 شرطياً بعملية إرهابية بشمال سيناء تبناها داعش (الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري)
TT

إحباط هجوم إرهابي على تمركز أمني في سيناء

إحباط الهجوم يأتي بعد يومين على مقتل 18 شرطياً بعملية إرهابية بشمال سيناء تبناها داعش (الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري)
إحباط الهجوم يأتي بعد يومين على مقتل 18 شرطياً بعملية إرهابية بشمال سيناء تبناها داعش (الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري)

تمكن الجيش المصري اليوم (الأربعاء) من إحباط عملية إرهابية كانت تستهدف أحد التمركزات الأمنية بشماء سيناء، ما أسفر عن مقتل جنديين و5 من العناصر «التكفيرية» وإصابة اثنين آخرين.
وذكر المتحدث العسكري المصري العقيد أركان حرب تامر الرفاعي في بيان على «فيسبوك» أن «بجهود قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء، نجحت قواتنا في الساعة 06:30 اليوم 13- 9 -2017 في إحباط عملية إرهابية استغلت فيها العناصر الإرهابية حالة الرؤية الضعيفة لوجود شبورة مائية وقام أحد العناصر التكفيرية مرتدياً حزاما ناسفا بمحاولة اقتحام أحد الارتكازات الأمنية للقوات المسلحة».
وتابع: «ونتيجة ليقظة عناصر الارتكاز الأمني تم مقتل الإرهابي المرتدي للحزام الناسف والتعامل المباشر مع باقي العناصر التكفيرية مما أسفر عن مقتل عدد (5) وإصابة (2) من العناصر الإرهابية وقامت باقي العناصر بالفرار وجار مطاردتهم لاستكمال القضاء عليهم، وقد نتج عن العملية استشهاد عدد (2) من جنودنا البواسل».
وأضاف المتحدث «وتؤكد القوات المسلحة على المضي قدماً في جهودها وتضحياتها لدحر الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار لصالح شعب مصر العظيم».
وكان هجوم إرهابي استهدف قافلة أمنية بشمال سيناء الاثنين، ما أدى لمقتل 18 على الأقل من الشرطة المصرية، وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم.
وقتل متشددون ينشطون في محافظة شمال سيناء المئات من رجال الجيش والشرطة في هجمات بالمحافظة ومناطق أخرى منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.
وبايع هؤلاء المتشددون تنظيم داعش عام 2014 وغيروا اسم جماعتهم إلى ولاية سيناء بدلا من أنصار بيت المقدس.



انقلابيو اليمن يرغمون الموظفين العموميين على حمل السلاح

الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
TT

انقلابيو اليمن يرغمون الموظفين العموميين على حمل السلاح

الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)

أرغم الحوثيون جميع الموظفين في مناطق سيطرتهم، بمن فيهم كبار السن، على الالتحاق بدورات تدريبية على استخدام الأسلحة، ضمن ما يقولون إنها استعدادات لمواجهة هجوم إسرائيلي محتمل.

جاء ذلك في وقت انضم فيه موظفون بمدينة تعز (جنوب غرب) الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية إلى إضراب المعلمين، مطالبين بزيادة في الرواتب.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن الحوثيين، وعلى الرغم من أنهم لا يصرفون الرواتب لمعظم الموظفين، فإنهم وجّهوا بإلزامهم، حتى من بلغوا سن الإحالة إلى التقاعد، بالالتحاق بدورات تدريبية على استخدام الأسلحة، ضمن الإجراءات التي تتخذها الجماعة لمواجهة ما تقول إنه هجوم إسرائيلي متوقع، يرافقه اجتياح القوات الحكومية لمناطق سيطرتهم.

وبيّنت المصادر أن هناك آلاف الموظفين الذين لم يُحالوا إلى التقاعد بسبب التوجيهات التي أصدرها الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي بوقف الإحالة إلى التقاعد، إلى حين معالجة قضايا المبعدين الجنوبيين من أعمالهم في عهد سلفه علي عبد الله صالح، وأن هؤلاء تلقوا إشعارات من المصالح التي يعملون بها للالتحاق بدورات التدريب على استخدام الأسلحة التي شملت جميع العاملين الذكور، بوصف ذلك شرطاً لبقائهم في الوظائف، وبحجة الاستعداد لمواجهة إسرائيل.

تجنيد كبار السن

ويقول الكاتب أحمد النبهاني، وهو عضو في قيادة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، إنه طلب شخصياً إعادة النظر في قرار تدريب الموظفين على السلاح، لأنه وحيد أسرته، بالإضافة إلى أنه كبير في العمر؛ إذ يصل عمره إلى 67 عاماً، واسمه في قوائم المرشحين للإحالة إلى التقاعد، بعد أن خدم البلاد في سلك التربية والتعليم واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم لما يقارب الأربعين عاماً.

ومع تأكيده وجود الكثير من الموظفين من كبار السن، وبعضهم مصابون بالأمراض، قال إنه من غير المقبول وغير الإنساني أن يتم استدعاء مثل هؤلاء للتدريب على حمل السلاح، لما لذلك من مخاطر، أبرزها وأهمها إعطاء ذريعة «للعدو» لاستهداف مؤسسات الدولة المدنية بحجة أنها تؤدي وظيفة عسكرية.

حتى كبار السن والمتقاعدون استدعتهم الجماعة الحوثية لحمل السلاح بحجة مواجهة إسرائيل (إ.ب.أ)

القيادي في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ذكر أنه لا يستبعد أن يكون وراء هذا القرار «أطراف تحمل نيات سيئة» تجاه المؤسسات المدنية، داعياً إلى إعادة النظر بسرعة وعلى نحو عاجل.

وقال النبهاني، في سياق انتقاده لسلطات الحوثيين: «إن كل دول العالم تعتمد على جيوشها في مهمة الدفاع عنها، ويمكنها أن تفتح باب التطوع لمن أراد؛ بحيث يصبح المتطوعون جزءاً من القوات المسلحة، لكن الربط بين الوظيفة المدنية والوظيفة العسكرية يُعطي الذريعة لاستهداف العاملين في المؤسسات المدنية».

توسع الإضراب

وفي سياق منفصل، انضم موظفون في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية إلى الإضراب الذي ينفّذه المعلمون منذ أسبوع؛ للمطالبة بزيادة الرواتب مع تراجع سعر العملة المحلية أمام الدولار وارتفاع أسعار السلع.

ووفقاً لما قالته مصادر في أوساط المحتجين لـ«الشرق الأوسط»، فقد التقى محافظ تعز، نبيل شمسان، مع ممثلين عنهم، واعداً بترتيب لقاء مع رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك؛ لطرح القضايا الحقوقية المتعلقة بالمستحقات المتأخرة وهيكلة الأجور والمرتبات وتنفيذ استراتيجية الأجور، لكن ممثلي المعلمين تمسكوا بالاستمرار في الإضراب الشامل حتى تنفيذ المطالب كافّة.

المعلمون في تعز يقودون إضراب الموظفين لتحسين الأجور (إعلام محلي)

وشهدت المدينة (تعز) مسيرة احتجاجية جديدة نظّمها المعلمون، وشارك فيها موظفون من مختلف المؤسسات، رفعوا خلالها اللافتات المطالبة بزيادة المرتبات وصرف جميع الحقوق والامتيازات التي صُرفت لنظرائهم في محافظات أخرى.

وتعهّد المحتجون باستمرار التصعيد حتى الاستجابة لمطالبهم كافّة، وأهمها إعادة النظر في هيكل الأجور والرواتب، وصرف المستحقات المتأخرة للمعلمين من علاوات وتسويات وبدلات ورواتب وغلاء معيشة يكفل حياة كريمة للمعلمين.