منسقو الأندية يعلقون آمالهم على ساعات الانتقال الأخيرة

اليوم... السوق الصيفية تغلق أبوابها... والعرب يتسيدون المشهد

الحضري من أبرز النجوم الجدد في الملاعب السعودية («الشرق الأوسط»)
الحضري من أبرز النجوم الجدد في الملاعب السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

منسقو الأندية يعلقون آمالهم على ساعات الانتقال الأخيرة

الحضري من أبرز النجوم الجدد في الملاعب السعودية («الشرق الأوسط»)
الحضري من أبرز النجوم الجدد في الملاعب السعودية («الشرق الأوسط»)

تغلق اليوم الثلاثاء سوق الانتقالات الصيفية للأندية السعودية، فيما غابت القوة الشرائية بشكل واضح هذا الموسم، وقننت الأندية الكبيرة استقطاباتها للاعبين في حدود الحاجة الفنية، في الوقت الذي تم فيه إقرار زيادة المحترفين الأجانب إلى 6 لاعبين، بالإضافة إلى السماح بالتعاقد مع حارس مرمى أجنبي للمرة الأولى في تاريخ الدوري السعودي.
وأكملت جميع الأندية الـ14 عِقد لاعبيها المحترفين الأجانب، باستثناء نادي الهلال الذي اكتفى بالخماسي الأجنبي، فيما تعاقدت أندية الهلال والشباب والتعاون وأحد مع حراس مرمى أجانب، وحولت الأندية السعودية بوصلتها للاعب العربي الذي شكل حضورا لافتا هذا الموسم بوجود 22 لاعبا؛ من بينهم 6 لاعبين مصريين، وسوداني وحيد.
وجاءت أبرز الصفقات في «المريكاتو» السعودي لصالح بطل النسخة الماضية، الذي أغلق هذا الملف في وقت باكر بعدما ضم إلى صفوفه نجمي نادي الاتفاق محمد كنو وحسن كادش، على الصعيد المحلي، فيما استقطب الحارس العماني علي الحبسي والمهاجمين الأوروغوياني ماتيوس والسوري عمر خريبين. واكتفى الأهلي بالثنائي المحلي مهاجم نادي التعاون أحمد الزين وحارس نادي الشباب محمد العويس، فيما ضم المهاجم البرازيلي ليوناردو دا سيلفا، ولاعب محور الارتكاز البرازيلي دي سوزا، والمدافع النيجري أبوبنا.
ولم يستقطب النصر سوى مدافع الشباب الأسبق عبد الله الأسطا، غير أنه استغنى عن جميع لاعبيه الأجانب السابقين عدا المدافع البرازيلي أوفيني، وتعاقد مع خماسي أجنبي؛ بداية بالمهاجم الليبري ويليام جبور، ثم المغربيين سعد لكور ومحمد فوزير والمصري حسام غالي والبرازيلي ليوناردو رودريغيز.
وتسبب حرمان نادي الاتحاد من تسجيل اللاعبين (هواة ومحترفين محليين وأجانب) من قبل الفيفا لمدة فترتي تسجيل، بسبب شكاوى مالية، في غيابه عن سوق الانتقالات، واكتفى بتجديد عقود الثلاثي الأجنبي التونسي أحمد العكايشي والمصري محمود كهرباء والكويتي فهد الأنصاري.
واستطاع نادي الشباب ضم أكثر من لاعب لصفوفه بعد حرمانه في الفترة الماضية من التسجيل، وظفر بأبرز الصفقات هذا الموسم بالتعاقد مع مهاجم الهلال ومهاجمه السابق ناصر الشمراني، كما عزز صفوفه بعدد من الصفقات الأجنبية في مقدمتهم الحارس التونسي فاروق بن مصطفى، واللاعب العراقي سعد عبد الأمير، والأرميني بنزلي.
واكتسح الضيف الجديد لدوري «جميل» نادي الفيحاء السوق واستقطب أكثر من 20 لاعبا دفعة واحدة، ودخل منافسا شرسا على جميع الأسماء المتاحة للانتقال في ظل الميزانية المالية الضخمة التي رصدت لتدعيم صفوفه من الداعمين، وكان الثنائي الدولي حسن معاذ وعبد المجيد الرويلي أبرز الأسماء المنضمة لنادي الفيحاء، بالإضافة إلى السداسي الأجنبي.
وشهدت الأيام الأخيرة من سوق الانتقالات عودة مهاجم المنتخب السعودي الأول ونادي النصر السابق نايف هزازي إلى الساحة من جديد بعد انضمامه لنادي التعاون الذي تعاقد أيضاً مع حارس المنتخب المصري عصام الحضري، ومهاجم المنتخب المصري مصطفى فتحي، إلى جانب عدد من الأسماء المحلية والأجنبية.
ويعد نادي الرائد من الأندية الأكثر تعاقداً مع اللاعبين بأكثر من 20 لاعبا ما بين الانتقال والإعارة، ويبقى اسم لاعب الرائد المصري محمود عبد الرازق أهم الأسماء التي انضمت إلى الدوري السعودي لما يملكه من سجل حافل بالإنجازات، كما هي الحال لنادي الاتفاق الذي استغنى عن أفضل عناصر الفريق لصالح الهلال، وتعاقد مع 12 لاعبا بداية بمدافع الغريم التقليدي القادسية علي هزازي ومدافع الأهلي عبد الإله بخاري، والثلاثي الأجنبي الكويتي فهد الهاجري والعراقي أحمد إبراهيم ورودريغو.
ولم تغب الأندية الستة المتبقية عن السوق، وضم الفتح لاعبي الهلال عبد الله العمار وأحمد شراحيلي، وضم البرازيلي ساندرو مانويل، في أبرز الأسماء، كما هي الحال للقادسية الذي ضم لاعب الوحدة منصور النجار، ومهاجم الزمالك المصري ستانلي، فيما تعاقد الفيصلي مع 15 لاعبا بعدما قدم في الموسم الماضي أداء متواضعا، ولم يضم الضيف الآخر لدوري «جميل» نادي أحد أسماء معروفة، لكنه تعاقد مع 6 أسماء أجنبية من بينهم الحارس التونسي عز الدين دوخة، وكذلك الحال للباطن الذي اكتفى بجلب لاعبين محليين.
وستشهد الساعات الأخيرة اليوم الثلاثاء سباقا بين أندية الوسط والمؤخرة على استقطاب اللاعبين المنسقين من الأندية الكبيرة، أو لاعبين لم يجدوا فرصة المشاركة بصفة أساسية وباتوا خارج حسابات الأجهزة الفنية، في الفترة المقبلة، كما جرت العادة في السنوات الماضية؛ إذ تزدهر سوق الانتقالات في اليوم الأخير، وخصوصاً الساعات الأخيرة قبل إغلاق فترة الانتقالات.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.