«يونايتد» يعول على سحر مورينيو لتعويض الأسطورة فيرغسون

مورينيو حلم جماهير «يونايتد» لاستعادة الأمجاد (أ.ب)
مورينيو حلم جماهير «يونايتد» لاستعادة الأمجاد (أ.ب)
TT

«يونايتد» يعول على سحر مورينيو لتعويض الأسطورة فيرغسون

مورينيو حلم جماهير «يونايتد» لاستعادة الأمجاد (أ.ب)
مورينيو حلم جماهير «يونايتد» لاستعادة الأمجاد (أ.ب)

يعول مانشستر يونايتد الإنجليزي على سحر وخبرة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو في دوري أبطال أوروبا، عندما يسجل اليوم عودته إلى المسابقة باستضافة بازل السويسري على «أولدترافورد» في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى.
وبعد أن غاب عن المسابقة القارية الأم الموسم الماضي، وتأرجحه منذ اعتزال مدربه الأسطوري السير الاسكوتلندي أليكس فيرغسون في 2013، استعان يونايتد الصيف الماضي بالمدرب البرتغالي الفذ من أجل محاولة انتشاله من كبوته.
ورغم موسمه الأول «العادي» في الدوري الممتاز كمدرب لفريق «الشياطين الحمر»، حيث حل سادسا، عاد البرتغالي بيونايتد إلى دوري الأبطال من خلال قيادته إلى إحراز لقب «يوروبا ليغ» للمرة الأولى في تاريخه، وسيحاول الآن تأكيد علو كعبه في المسابقة القارية الأم التي أحرز لقبها مرتين، عامي 2004 مع بورتو و2010 مع إنتر ميلان الإيطالي.
وشاءت الصدف أن يمر مورينيو بيونايتد في طريقه إلى الفوز باللقب عام 2004، حيث تخطى الفريق الإنجليزي في الدور الثاني بالفوز عليه ذهابا في البرتغال 2 – 1، ثم التعادل معه إيابا في «أولدترافورد» بنتيجة 1 - 1.
ومر مورينيو بـ«الشياطين الحمر» عام 2013، كمدرب لريال مدريد الإسباني، حين بدأ يونايتد في طريقه إلى إقصاء النادي الملكي من الدور الثاني، بعد أن تعادل معه 1 - 1 ذهابا في مدريد، لكن نجمهم السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو قلب الطاولة إيابا في «أولدترافورد» حين سجل هدف الفوز 2 – 1، وأنهى باكرا المشوار الأخير لفيرغسون في المسابقة القارية. ولطالما كانت مسابقة دوري الأبطال من «اختصاص» مورينيو الطامح، رغم أعوامه الـ54؛ ليكون أكثر المدربين خبرة في البطولة القارية، وقد تطرق إلى هذه المسألة بالقول: «أعلم أني بين أول خمسة أو ستة. أنا بعيد، لا سيما عن صاحب المركز الأول (بعدد المباريات)؛ لكني سأقاتل بشراسة للوصول إلى الرقم القياسي».
ورغم اكتفائه بلقبين في دوري الأبطال (1999 و2008) خلال مسيرته التدريبية الطويلة مع يونايتد (من 1986 حتى 2013)، فإن فيرغسون يحتل المركز الأول من حيث عدد المباريات في المسابقة بـ194 مباراة، مقابل 133 لمورينيو، الذي علق قائلا: «أنا خسرت موسما الموسم الماضي في صراعي للوصول إلى الرقم القياسي (كون يونايتد شارك في يوروبا ليغ)، لكن مانشستر يونايتد الآن في المكان الذي يجب أن يكون فيه، وأنا سعيد حقا بذلك».
وتعرف جمهور «أولدترافورد» للمرة الأولى على مورينيو في مارس (آذار) 2004، ولم يكن هذا اللقاء سلسا على الإطلاق؛ لأن المدرب البرتغالي استفزه بتصرفاته واحتفالاته بعد هدف التعادل القاتل الذي سجله كوستينيا في الثواني الأخيرة، وحرم به يونايتد من الوصول إلى ربع النهائي.
لكن بعد تسعة أعوام من تلك المباراة، بدا مورينيو أكثر ودية، بعد فوز ريال مدريد على يونايتد في معقله، وقال حينها: «الفريق الأفضل خسر المباراة»، في خطوة اعتبرت تقربا من «الشياطين الحمر»، لا سيما بعدما كشف لاحقا أنه كان على علم بقرار اعتزال فيرغسون؛ وأنه قدم بشكل من الأشكال أوراق اعتماده لإدارة النادي وجماهيره بهذا التصريح المنمق. إلا أن هذه المقاربة لم توصل مورينيو إلى خلافة فيرغسون، بعدما نصح الأخير الإدارة بالتعاقد مع مواطنه ديفيد مويز الذي قاد الفريق إلى الدور ربع النهائي لمسابقة دوري الأبطال؛ لكنه أخفق تماما على صعيد الدوري الممتاز.
واستعان يونايتد بالهولندي لويس فان غال؛ لكن الوضع لم يتحسن، وانتهى مشوار الفريق عند الدور الأول للمسابقة القارية موسم 2015 – 2016، ما كان يعني غياب الأدوار الإقصائية عن «أولدترافورد» منذ أبريل (نيسان) 2014.
وأخيرا، حصل مورينيو على ما أراده عندما قررت الإدارة الاستعانة بخدماته، وقد نجح هو في أن يعيد للجمهور نشوة الانتصارات القارية من خلال الفوز بـ«يوروبا ليغ» الموسم الماضي، ما خوله العودة إلى دوري الأبطال؛ حيث سيسعى المدرب البرتغالي هذا الموسم لمعادلة إنجاز الإنجليزي بوب بايزلي والإيطالي كارلو أنشيلوتي اللذين توجا باللقب ثلاث مرات. وستكون الفرصة قائمة أمام البرتغالي لكي يكون أول مدرب يتوج باللقب مع ثلاثة أندية مختلفة، لكن عليه أولا التخلص من العقدة التي لازمته منذ تتويجه مع إنتر عام 2010؛ إذ فشل في تجاوز حاجز نصف النهائي خلال مواسمه الثلاثة مع ريال، ثم في مغامرته الثانية مع تشيلسي والتي امتدت لعامين ونصف.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.