الهلال والعين... قمة خليجية آسيوية لا تقبل أنصاف الحلول

الأزرق السعودي يتسلح بالأرض والجمهور... والغيابات تقلق دياز

جانب من تدريبات فريق الهلال للقاء اليوم (المركز الإعلامي بنادي الهلال) - فريق العين جهز نفسه كثيرا لمواجهة الليلة ({الشرق الأوسط})
جانب من تدريبات فريق الهلال للقاء اليوم (المركز الإعلامي بنادي الهلال) - فريق العين جهز نفسه كثيرا لمواجهة الليلة ({الشرق الأوسط})
TT

الهلال والعين... قمة خليجية آسيوية لا تقبل أنصاف الحلول

جانب من تدريبات فريق الهلال للقاء اليوم (المركز الإعلامي بنادي الهلال) - فريق العين جهز نفسه كثيرا لمواجهة الليلة ({الشرق الأوسط})
جانب من تدريبات فريق الهلال للقاء اليوم (المركز الإعلامي بنادي الهلال) - فريق العين جهز نفسه كثيرا لمواجهة الليلة ({الشرق الأوسط})

تتجه أنظار جماهير كرة القدم الخليجية مساء اليوم الاثنين صوب درة الملاعب ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض، حيث القمة المرتقبة التي تجمع بين الهلال ونظيره العين الإماراتي في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا، وهي المواجهة التي لا تقبل أنصاف الحلول.
وخيم التعادل السلبي على مواجهة الذهاب التي أقيمت في مدينة العين الإماراتية أواخر أغسطس (آب) الماضي، وهي المواجهة التي فرط فيها الهلال ولم يستثمر النقص العددي للفريق الإماراتي بعد طرد لاعبه مهند سالم بالبطاقة الحمراء في منتصف شوط المباراة الثاني، ليتأجل الحسم إلى موقعة الرياض مساء هذا اليوم.
ويدخل الفريقان وسط غيابات لعدد من اللاعبين، وإن كانت في الجانب الهلالي مؤثرة بصورة أكبر، حيث يفتقد للمدافع عبد الله الحافظ وثنائي خط الوسط عبد الله عطيف وسلمان الفرج بعد حصولهم على بطاقات صفراء ستغيبهم عن مواجهة الإياب، في حين يتوقع أن يطال الغياب محمد البريك الذي تعرض لإصابة أثناء وجوده مع المنتخب السعودي، إضافة إلى المهاجم ياسر القحطاني بداعي الإصابة.
في المقابل سيفتقد العين لخدمات مدافعه مهند سالم بعد طرده في المباراة الماضية، إضافة إلى اللاعب خالد عبد الرحمن بعد حصوله على بطاقة صفراء في مواجهة الذهاب، في حين ما زالت الضبابية تخيم حول إمكانية مشاركة اللاعب الأبرز في الفريق الإماراتي عمر عبد الرحمن الشهير بعموري، بعد تعرضه لإصابة في مواجهة الذهاب.
وسيكون فريق الهلال بحاجة إلى تحقيق الفوز بأي نتيجة من أجل اقتناص بطاقة التأهل نحو الدور المقبل من البطولة الآسيوية التي طال ابتعاد الفريق الأزرق عن تحقيقها، في المقابل سيكون الفوز كفيلا بنقل الفريق الإماراتي صوب دور نصف النهائي إضافة إلى أن أي تعادل إيجابي سيكون من صالحه، كون المواجهة تقام على ملعب فريق الهلال.
وعلى الرغم من الغيابات المؤثرة في صفوف الهلال فإنه في المقابل سيكون منتعشا بعودة ثنائي خط الوسط نواف العابد والأوروغواياني نيكولاس ميليسي اللذين غابا عن مواجهة الذهاب بداعي الإصابة، ويمثل العابد مصدر قوة هجومية للفريق الأزرق نظير امتلاكه لخيارات فردية متعددة سواء على صناعة اللعب أو حتى تسجيل الأهداف.
ويتوقع أن يزج الأرجنتيني رامون دياز مدرب فريق الهلال بالمدافع محمد جحفلي إلى جوار أسامة هوساوي مع عودة متوقعة لعبد الله الزوري الذي سيكون في الجانب الأيسر لينتقل ياسر الشهراني لسد الفراغ الذي تركه محمد البريك في حال تأكد غيابه عن المواجهة، أما في وسط الميدان فسيشهد مشاركة الأوروغواياني ميليسي مع إمكانية إشراك محمد كنو أو عبد الملك الخيبري للحضور بديلا عن الموقوف عطيف.
وفي خط الوسط المتقدم لن يجد الهلال صعوبة في ظل حضور البرازيلي كارلوس إدواردو، الذي بات واحدا من أبرز اللاعبين المؤثرين في خريطة الفريق الهلالي، إضافة إلى نواف العابد وسالم الدوسري، المتوقع حضوره كلاعب أساسي هذا المساء، أما في المقدمة فسيحضر السوري عمر خربين وحيدا مع وجود لمختار فلاته في مقاعد البدلاء.
وكان دياز استعان في مواجهة الذهاب بالمهاجم الأوروغواياني ماتياس الذي ودع المباراة متأثرا بإصابته، إلا أن اللاعب قوبل برفض كبير على الصعيد الجماهيري نظير تواضع مستوياته وتأثيره السلبي على الفريق، حيث يتوقع أن يكتفي بمهاجم وحيد مع إمكانية الزج بمختار فلاتة في حال الحاجة إليه في الشوط الثاني.
من جهته، يدخل الفريق الإماراتي الذي يقوده المدرب الكرواتي زوران ماميتش هذه المباراة، وسط رغبة كبيرة في انتزاع بطاقة العبور والسعي الجاد نحو تحقيق أحد أحلام فريق العين التي يسعى خلفها منذ سنوات، وخاصة هذا الموسم الذي يعيش فيه استقرارا فنيا كبيرا تحت قيادة زوران إضافة إلى تعزيز صفوف الفريق بعدد من الصفقات.
وظهر العين الإماراتي بصورة فنية غير جيدة في مواجهة الذهاب، إلا أن التبريرات كانت بكونها أول مباراة رسمية يخوضها الفريق لهذا الموسم، وهي الاختبار الصعب الذي جاء في الإطلالة الأولى رغم خوض الفريق لعدد من المباريات الودية سواء في المعسكر الإعدادي أو حتى بعد العودة إلى الإمارات.
ويعتمد العين بصورة كبيرة على أفضل لاعب في القارة الآسيوية للموسم الماضي عمر عبد الرحمن الشهير بعموري، الذي يملك حلولا متعددة سواء في صناعة اللعب وقدرته على إيصال الكثير من الكرات لمهاجمي فريقه أو حتى تسجيل الأهداف من خلال الكرات الثابتة وغيرها، وهو السلاح الذي يعول عليه المدرب زوران كثيرا هذا المساء في حال مشاركته أساسيا.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.