حفلا فاضل ومانوكيان الموسيقيان تحولا إلى عرس وطني

في يوم حداد واختتام مهرجانين

جانب من حفل الموسيقي غي مانوكيان
جانب من حفل الموسيقي غي مانوكيان
TT

حفلا فاضل ومانوكيان الموسيقيان تحولا إلى عرس وطني

جانب من حفل الموسيقي غي مانوكيان
جانب من حفل الموسيقي غي مانوكيان

حفلان موسيقيان كبيران، أحدهما في بيروت أحياه المؤلف الموسيقي ميشال فاضل مختتما مهرجان عيد الأضحى، بحضور أكثر من 2500 شخص على وقع أجمل مقطوعاته الموسيقية. وحفل آخر اختتم به غي مانوكيان مهرجانات صيدا بتحية وفاء لشهداء الجيش اللبناني.
وتميز حفل فاضل بتفاعل الحضور من مختلف الفئات العمرية مع عزف أشعل أجواء العاصمة بأجمل معزوفاته الخاصة، ومنها «ليالينا»، و«كازابلانكا»، إلى جانب مقطوعات لأغنيات عمالقة الفن أعاد توزيعها على طريقته منها «إنت عمري»، و«بتونس بيك»، و«عندك بحرية يا ريس» وميدلي للراحل زكي ناصيف.
وكانت مفاجأة السهرة بتقديم الفنان والموسيقي فؤاد فاضل والد ميشال أغنية أوبرا على المسرح، فشاركه عزفا، وكان للفنانة غريس أيانيان أشقر مشاركة مميزة غناء في الأمسية.
واختتم فاضل الاحتفال بأغنية «تعلى وتتعمر يا دار» بتوزيعه الخاص في تحية منه للجيش، وأكد من على مسرح المهرجان أنه لو لم يكن موسيقيا لكان الآن عنصرا من عناصر الجيش اللبناني.
وأتى الحفلان في يوم حداد وطني حيث شيع لبنان جنوده الذين كانوا قد خطفوا وقتلوا من قبل «داعش». وتحولت الأمسية الختامية لمهرجانات صيدا، مع الموسيقي المبدع غي مانوكيان إلى مهرجان تأييد ودعم للجيش اللبناني، فألهب وفرقته الموسيقية الحفل بأغنيات وطنية، مشاركا في تردادها والتلويح بالأعلام اللبنانية ورايات تحمل شعار المؤسسة العسكرية، وبمصابيح أجهزة الهواتف الخلوية في لوحة معبرة، واستهل مانوكيان الحفل بتحية إلى الجيش من خلال كلمة قال فيها: «كنا آتين لنقيم حفلا موسيقيا، لكن اليوم كما تعرفون، الجميع أحب أن يكون يوم حداد لنا... لكننا نعتبره عرسا لنا».
عازفا على «البيانو» ترافقه الفرقة الموسيقية خاطب مانوكيان الجمهور: «صيدا... اشتقتلكن»، ثم قدم وعلى مدى نحو ساعتين باقة من أشهر المعزوفات الموسيقية والأغنيات بين طربية شرقية، وشعبية لبنانية، وأجنبية حديثة، بالإضافة إلى مقطوعات موسيقية من أعماله الخاصة المميزة ومعزوفاته الجديدة وشاركته في بعضها غناء الفنانة رنيم الشعار والمايسترو إيلي العليا الذي قاد الأوركسترا.
وكما بدأ الأمسية اختتمها مانوكيان بأغنية أهداها للجيش فغنى «يا سيف اللي عالأعدا طايل» فأشعل المدرجات حماسة وغناء وتلويحا بالأعلام اللبنانية وشعار الجيش.



الحجار يستعيد وهج «تترات المسلسلات» بالأوبرا المصرية

الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)
الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)
TT

الحجار يستعيد وهج «تترات المسلسلات» بالأوبرا المصرية

الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)
الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)

قدّم الفنان المصري علي الحجار مجموعة من شارات الأعمال الدرامية، التي غنّاها من قبل، في حفل احتضنه المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، الخميس، ليستعيد وهج «تترات المسلسلات» وسط حضور جماهيري حاشد.

واستعاد الفنان خلال الحفل العديد من الأغاني، التي أثّرت في وجدان محبي الدراما والغناء الأصيل، والتي قدّمها عبر مشواره الفني، وجسّدت كثيراً من المعاني والقيم الإنسانية السامية والمثل العليا.

تفاعل الفنان مع الجمهور الذي احتشد في المسرح الكبير، وبصوته المميز وإحساسه الصادق تغنى بمقدمة ونهاية مسلسلات «المال والبنون»، و«أولاد آدم»، و«رحلة السيد أبو العلا البشري»، و«اللقاء الثاني»، و«كناريا»، و«الأيام»، و«السيرة الهلالية».

جانب من حفل علي الحجار بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)

وعدّ الناقد الموسيقي المصري، أحمد السماحي، أن «نجاح حفل علي الحجار بعد تقديمه العديد من تترات المسلسلات يؤكد ريادته لهذا اللون الغنائي». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نجح علي الحجار وقلة من الأصوات الطربية التي تميزت بجمال الصوت وقوته في هذا النوع، في حين لم يصمد غيره من المطربين في هذا الأمر، فما يقدمه الحجار له طابعه الخاص، لما يمتلكه من إمكانات صوتية عالية، فهو يستطيع تلوين صوته درامياً، وأصبحت الأعمال الدرامية التي قدّم الحجار تتراتها علامة مميزة في تاريخ الدراما المصرية».

وأوضح: «لو تحدثنا علمياً فسنجد أن أهم مزايا صوت علي الحجار هو اتساع مساحته، والميزة الثانية تحدي صوته لقوانين الطبيعة، فهو في نهاية الستينات ويغني بإجادة رائعة وخبرة عظيمة، فما زال صوته يلمع ويمتلئ بالإبداع».

وبدأت مسيرة الحجار الغنائية عام 1977 بأغنية «على قد ما حبينا» من كلمات عبد الرحيم منصور، وألحان بليغ حمدي، وأولى شارات المسلسلات التي قدّمها كانت «تتر مسلسل الأيام» وأغاني المسلسل من كلمات سيد حجاب وألحان عمار الشريعي، كما قدّم العديد من الألبومات الغنائية مثل «متصدقيش» و«مبسوطين» و«لم الشمل» و«مكتوبالي».

علي الحجار قدّم العديد من أغاني تترات المسلسلات (دار الأوبرا المصرية)

ويرى السماحي أن «الشهرة الكبيرة التي يتمتع بها علي الحجار ألقت بعض الظلال على القيمة الحقيقية لصوته، بدلاً من أن تلقي عليها الضوء، فأحياناً أشعر أن معظم الناس من فرط ما أصبح الاستماع إلى صوت الحجار عادة وتقليداً محبباً في حياتنا اليومية، بوسعهم أن يتتبعوا ملامح الجمال في أي صوت جديد، مثلما فعلوا ذلك مع علي الحجار».

موضحاً أن «الحجار صوته أصبح جزءاً من تراثنا الفني، ويستحوذ على المستمع بملكاته وقدراته الكبيرة التي تؤكد ريادة وتفرّد هذا الصوت».

وتضمن حفل الأوبرا العديد من أغاني الحجار القديمة، مثل «يا مصري ليه»، و«عارفة»، وكذلك أغنية «يا أبو الريش»، وأغاني مسلسلات «الشهد والدموع»، و«النديم»، و«وجع البعاد»، و«الرحايا»، و«عمر بن عبد العزيز»، و«جزيرة غمام»، و«الليل وآخره»، وأغنية «بنت وولد» من فيلم «إسكندرية نيويورك»، وأغنية «في هويد الليل» من مسلسل «غوايش»، و«ذئاب الجبل»، و«مسألة مبدأ»، و«بوابة الحلواني».