على حوائط منزل الفنان هوارد هودجكن... ألوان وخط عربي وسجاد

400 قطعة من مقتنيات الفنان البريطاني للبيع في مزاد لدار {سوذبي}

مرآة على نهج فاردي تعود لعام 1740 تتوسط إحدى غرف منزل هودجكين إلى جانب السجاد والأثاث (سوذبي) - داخل منزل هوارد هودجكن تتجاور اللوحات وقطع السجاد (سوذبي)
مرآة على نهج فاردي تعود لعام 1740 تتوسط إحدى غرف منزل هودجكين إلى جانب السجاد والأثاث (سوذبي) - داخل منزل هوارد هودجكن تتجاور اللوحات وقطع السجاد (سوذبي)
TT

على حوائط منزل الفنان هوارد هودجكن... ألوان وخط عربي وسجاد

مرآة على نهج فاردي تعود لعام 1740 تتوسط إحدى غرف منزل هودجكين إلى جانب السجاد والأثاث (سوذبي) - داخل منزل هوارد هودجكن تتجاور اللوحات وقطع السجاد (سوذبي)
مرآة على نهج فاردي تعود لعام 1740 تتوسط إحدى غرف منزل هودجكين إلى جانب السجاد والأثاث (سوذبي) - داخل منزل هوارد هودجكن تتجاور اللوحات وقطع السجاد (سوذبي)

في غرفة علوية بمبنى ملحق بدار سوذبي بلندن اجتمع عدد من خبراء الدار، يشتركون في خبرة واسعة في مجالات فنية مختلفة من الفن البريطاني المعاصر للفن الإسلامي الهندي والسجاد والمنسوجات. الحماسة أيضا جمعت بين الخبراء الأربعة، فكل منهم لديه كثير ليقوله حول المزاد المهم الذي تقيمه الدار في 24 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، والذي تتنقل معروضاته بين شتى الأزمان والأساليب الفنية.
المزاد لمقتنيات الفنان البريطاني الراحل هوارد هودجكين الذي عرف عنه حبه لشراء القطع الفنية المختلفة ما حول شقته بحي بلومزبير بلندن لغاليري خاص بالفنان يضم في جنباته قطعا مدهشة تسرد فيما بينها قصصا من تاريخ الفن العالمي وتعكس صورة للفنان عبر الأشياء التي وضعها في جنبات بيته وانعكس تأثيرها على أعماله الفنية. المزاد يضم 400 قطعة تتراوح ما بين المفروشات واللوحات والمنمنمات الهندية إلى الفخار والسجاد.
من خلال صور فوتوغرافية لشقة هودجكن أجدني أتأمل تمازج الألوان والأشكال وتنسيقها حسب ذائقة فنية فريدة. يستعرض خبراء الدار صور الشقة ومحتوياتها بتقدير واضح، ويجب القول إن الصور تعكس شخصية الفنان واهتماماته وترتبط بأعماله الفنية بشكل مباشر وغير مباشر.
من الأشياء التي تجذب البصر للصور هي الألوان المختلفة التي تسيطر على المشهد، هودجكن استخدم الألوان بقوة في أعماله الفنية عبر ضربات فرشاته العريضة، وامتد ذلك العشق لكل ركن من أركان منزله، تناوبت قطع السجاد المعلقة مع رقع الفخار الملونة والأرضيات المطلية في نقل ما رأته عين الفنان لنا ولأي ناظر لمحتويات شقته.
فرانسيس كريستي رئيسة قسم الفن البريطاني المعاصر تشير لصور فوتوغرافية لشقة هودجكن مبسوطة أمامنا على طاولة خشبية، تقول: «تخيلي أنك في شارع لندني مترب تحاصرك الأمطار والهواء البارد وفجأة يفتح لك باب منزل تطالعك منه في أول خطواتك الحوائط الحمراء وقطع فنية ساحرة متناثرة على كل الأسطح، تدخلين لذلك العالم المدهش من الألوان والفنون الإسلامية والهندية والغربية وغيرها». تمضي كريستي في حديثها لتأخذنا في جولة افتراضية عبر حجرات المنزل وتصل بنا للطابق الثاني حيث تتناثر قطع السجاد الثمينة على قضبان السلم وعلى حافته تتدلى بطريقة جذابة وإن كانت محسوبة بدقة. تتداخل قطع السجاد مع قطع الفخار الملون. بالنسبة لخبراء الدار الذين زاروا منزل هودجكن كان الأمر بمثابة الاكتشاف: «كل تلك القطع والأساليب الفنية المختلفة من جميع أنحاء العالم تختلط ببعضها في تناسق طبيعي... كل هذا تم تنسيقه بعين الفنان». تقول كريستي، ويدخل بنيدكت كارتر الخبير في الفن الإسلامي في الحديث قائلا: «لم يكن هناك إحساس بالازدحام، كان هناك كثير من القطع ولكنها كانت منسقة بذكاء».
بين كل تلك القطع كان هناك عناصر مشتركة كثيرة حسب ما تشير جاكلين كولتر خبيرة السجاد بالدار: «وكأننا أمام لعبة بصرية ممتعة، نرصد موتييفات في إحدى القطع ما نلبث أن نجدها مرة أخرى في قطعة أخرى معلقة في مكان آخر. على سبيل المثال نرى مرآة ضخمة على الطراز الإنجليزي بها نقوش على هيئة أشجار النخيل، تتكرر الأشجار في قطعة سجاد على حائط مقابل ثم من خلال قطع فخار في مكان آخر. وكأن القطع تتحاور فيما بينها، الشرق يخاطب الغرب والقصص الصغيرة وراء كل منها تتنقل بينها».
من المنسوجات هناك أيضا قطع تبدو مقتطعة من خيمة كبيرة، تشير كولتر إلى أن «النقوش عليها وكأنها مثل كوات لوضع التحف، يتكرر ذلك الموتيف في مكان آخر في قطعة حجرية وضعت بالمطبخ».
يضم المزاد عددا من المقاعد بتصميمات مختلفة، تشير كريستي «كان يحب المقاعد!» وتفسر ذلك بقولها: «هودجكن أحب الناس وعكس ذلك الحب في لوحاته، وربما كان هذا الحب وراء افتتانه بجمع المقاعد»، تدخل كولتر في الحديث قائلة: «كان هودجكن يحب أن يدخل حجرة خالية ولكنها مليئة بـ(الناس)، أشخاص صامتون لكنهم مرافقون له في خلوته».
المثير في رؤية مقتنيات هودجكن في محيطها الطبيعي بمنزله هو الإحساس بأن العلاقات بين القطع انعكست في أعمال الفنان.
تشير كريستي إلى جانب آخر في المجموعة قائلة إن هودجكن كان يشتري القطع التي تجذبه من دون الحكم عليها فنيا، هناك تراتبية في الفنون، فمثلا اللوحة الزيتية تتفوق على اللوحة بالألوان المائية التي تتفوق بدورها على الرسومات، ولكن هودجكن لم يكن يهتم بذلك، كان أسلوبه في الشراء والاقتناء معتمدا إلى حد كبير على إحساسه بجمال القطع.
قطع الفخار المعلقة التي حرص هودجكن على تبطينها بقطعة من الخشب حتى يمكن تعليقها باستقامة على الحائط، وتحمل الكتابات العربية لها مغزى واضحا كما تشير كولتر: «أعماله الفنية تدور حول الشكل والمساحة وهي العناصر نفسها التي تميز فنون الخط العربي». قال دائما إنه لا يفهم معاني الكلمات المخطوطة ولكنه كان يحب ما يوحي به الشكل.
من الأشياء التي تلفت النظر في مجموعة هودجكن هو أنه جمع كثيرا من القطع غير المكتملة، لم يحاول الحصول على الأجزاء الناقصة، كان يبحث دائما عن الموتيفات والألوان والملمس، وربما تكون تلك الأجزاء الناقصة تحمل معنى الحرية، فهي مستقلة ولا تسعى لتكون جزءا من كل. يصادفنا هذا التوجه خاصة في الفخاريات ولوحات الخط العربي والسجاد. تشير كولتر إلى أن المجموعة تضم قطعا متميزة من السجاد من عصر الدولة الصفوية، منها قطعتان تعودان للوقت نفسه اجتمعتا بعد افتراق على حوائط منزل هودجكن. هناك أيضا قطعة مقتطعة من سجادة أوشاك ضخمة عرضها الفنان في بيته بصحبة قطع من فخار إزنيك إلى جانب جزء من سجادة من تبريز.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».