جولة غير مسبوقة لنتنياهو في أميركا اللاتينية

TT

جولة غير مسبوقة لنتنياهو في أميركا اللاتينية

يغادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غداً في جولة عمل هي الأولى من نوعها لرئيس حكومة إسرائيلي في أميركا اللاتينية، تشمل ثلاث دول بينها الأرجنتين، بعد 25 عاماً على تفجير السفارة الإسرائيلية فيها.
وقال بيان صادر عن رئاسة الحكومة الإسرائيلية، أمس، إن «نتنياهو سيزور الأرجنتين وكولومبيا والمكسيك بين 11 و15 سبتمبر (أيلول) ثم يواصل طريقه إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لإلقاء كلمة في 19 سبتمبر».
ويبدأ نتنياهو جولته في بوينس أيريس حيث يلتقي الرئيس موريسيو ماكري. ويوقع البلدان سلسلة من الاتفاقيات حول الأمن العام والجمارك والتأمينات الاجتماعية والمحفوظات حول المحرقة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. كما يلتقي نتنياهو في بوينس أيريس رئيس باراغواي هوراسيو كارتيس.
ويرافق نتنياهو وفد من رجال الأعمال الإسرائيليين في مجال الزراعة والمياه والاتصالات والطاقة. وسيعقد أعضاء الوفد اجتماعات تجارية مع نظرائهم من أميركا اللاتينية. كما ستنظم فعاليات اقتصادية في الأرجنتين والمكسيك تحت رعاية نتنياهو ورئيس كل منهما.
والجولة ستكون الأولى التي يقوم بها رئيس حكومة إسرائيلي إلى أميركا اللاتينية. وقال نتنياهو خلال حفل أقيم بمناسبة عيد رأس السنة العبرية الجديدة قبل أيام: «نقوم حالياً بتطوير العلاقات مع قارة أميركا اللاتينية التي تشكل كتلة كبيرة تضم دولاً ذات أهمية بالغة. إننا ندخل ساحة جديدة».
وأضاف: «دعوني أفسر سبب حصول ذلك بكون الفرضية السائدة سابقاً تقضي بأن التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، وهو أمر كنا نريده وما زلنا نريده، سيفتح أبواب العالم أمامنا على مصاريعها، ومع أن ذلك سيساعد من دون شك، فإن أبواب العالم قابلة على الانفتاح من دون ذلك أيضاً، ولكن ذلك لا يقلل من أهمية دراسة المسارات والعملية السياسية والتطبيع».
وسيشارك نتنياهو في الأرجنتين في مراسم إحياء ذكرى تفجير السفارة الإسرائيلية عام 1992 والمركز اليهودي هناك عام 1994، وأدى تفجير السفارة إلى مقتل 29 شخصاً وإصابة 200 بجروح، ونسبت مسؤوليته إلى «حزب الله» اللبناني. كما قتل في الهجوم على المركز اليهودي 85 شخصاً وجُرح نحو 300.
واتهم المحققون الأرجنتينيون خمسة مسؤولين إيرانيين سابقين بإعطاء الأوامر لـ«حزب الله» لارتكاب الاعتداء، وهو الأكبر من نوعه في تاريخ الأرجنتين. لكن إيران نفت أي دور لها.
وتعيش في الأرجنتين أكبر جالية يهودية في أميركا اللاتينية وتعد نحو 300 ألف. كما تعد إسرائيل لاعباً رئيسياً في صناعة الأسلحة مع صادرات بلغت 550 مليون دولار إلى أميركا اللاتينية العام الماضي. كما أن خبرتها في مجالات مثل التكنولوجيا المتطورة وتكنولوجيا المياه والزراعة مطلوبة في القارة.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.