دل بوترو يبدد حلم فيدرر في إحراز لقب «فلاشينغ ميدوز»

أربع أميركيات في الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1981

دل بوترو يحتفل بانتصاره على فيدرر (إ.ب.أ) - فيدرر حمل حقائبه وودع البطولة (إ.ب.أ)
دل بوترو يحتفل بانتصاره على فيدرر (إ.ب.أ) - فيدرر حمل حقائبه وودع البطولة (إ.ب.أ)
TT

دل بوترو يبدد حلم فيدرر في إحراز لقب «فلاشينغ ميدوز»

دل بوترو يحتفل بانتصاره على فيدرر (إ.ب.أ) - فيدرر حمل حقائبه وودع البطولة (إ.ب.أ)
دل بوترو يحتفل بانتصاره على فيدرر (إ.ب.أ) - فيدرر حمل حقائبه وودع البطولة (إ.ب.أ)

بدد الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو حلم السويسري روجيه فيدرر بإحراز لقبه الكبير الثالث خلال العام الحالي، بفوزه عليه 7 - 5 و3 - 6 و7 - 6 و6 - 4 في الدور ربع النهائي من بطولة الولايات المتحدة للتنس، آخر البطولات الأربع الكبرى، في حين بلغت أربع أميركيات الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1981.
وكان فيدرر، صاحب 19 لقبا كبيرا في مسيرته المظفرة، يمني النفس بإحراز لقب البطولة الأميركية بعد تتويجه في أستراليا المفتوحة مطلع العام الحالي وبطولة ويمبلدون في يوليو (تموز) الماضي، علما بأنه لم يشارك في بطولة رولان غاروس.
وكان دل بوترو وضع حدا لسيطرة فيدرر على لقب «فلاشينغ ميدوز» من 2004 إلى 2008 بالفوز عليه في نهائي عام 2009، ومنذ ذلك التاريخ لم يتمكن السويسري من إحراز اللقب في نيويورك.
كما أن دل بوترو حرم فيدرر من استعادة صدارة التصنيف العالمي للاعبين المحترفين الذي سيبقى في حوزة الإسباني رافائيل نادال الذي بلغ نصف النهائي للمرة السادسة في البطولة الأميركية.
وكان دل بورتو عاد من بعيد في الدور السابق عندما قلب تخلفه بمجموعتين أمام النمساوي دومينيك تييم إلى فوز بخمس مجموعات في مباراة ماراثونية حسمها لصالحه رغم مرضه، وسيلتقي في نصف النهائي مع نادال.
واعتبر دل بوترو، 28 عاما، بأنه استحق الفوز على منافسه المخضرم بقوله: «أرسلت بطريقة جيدة جدا. سددت ضرباتي الأمامية بقوة كبيرة وخضت مباراة كبيرة. أنا أستحق الفوز».
وعن مواجهته المرتقبة مع نادال قال اللاعب الأرجنتيني: «آمل في تكرار هذه النتيجة أمام رافائيل. ستكون المباراة صعبة، رافا هو رقم واحد في العالم حاليا لكن بوجود هذه المساندة الرائعة كل شيء يجوز».
أما فيدرر، 36 عاما، فلم يجد الأسباب لوصف هزيمته وقال: «من الصعب شرح ما حصل، فأنا لم ألعب بطريقة سيئة. كل ما في الأمر أني واجهت منافسا أقوى مني في النقاط الحاسمة، وأنا لا أستحق الاستمرار في البطولة... اللاعب الأفضل فاز وليس لدي أي مشكلة في ذلك».
وتابع مشيداً بمنافسه: «خوان مارتن لاعب كبير جدا، عندما يلعب جيدا من الصعب إيقافه».
وأضاف: «لا أريد سلب أي شيء من خوان لكن عندما تتعرض لإصابة قبل بطولة فلن تركز على التدريبات أو كيفية اللعب خلال البطولة».
وأضاف: «عانيت من أوجاع في الظهر قبل البطولة. ثم لعبت مباراتين من خمس مجموعات وبدأت في الشعور بالألم مجددا».
وشرح: «لم أشعر أنني وصلت إلى المستوى الذي أريده. أجبرت نفسي على الاعتقاد بذلك لكن لم أملك نفس الإيقاع الذي كان لدي في أستراليا المفتوحة أو ويمبلدون أو إنديان ويلز أو ميامي».
وتابع: «أجبرت على الحفاظ على إرسالي. لم أكن بمأمن وكنت أعلم إن إرسالي سيكون في خطر مرة أو اثنين».
وأشار فيدرر إلى أن نقطة التحول في المباراة كانت عندما أهدر أربع فرص لحسم المجموعة الثالثة والتقدم 2 - 1 في المباراة.
وقال مبتسما: «حصلت على فرص لحسم المجموعة، نعم كانت هذه نقطة التحول».
وأضاف فيدرر الذي تعرض لكسر إرساله عند التعادل 5 - 5 في المجموعة الأولى: «لم ألعب بشكل سيء في المجموعة الأولى لكني كنت ضعيفا في نهايتها وهذه المجموعة كلفتني خسارة المباراة في النهاية».
وتابع: «كنت في موقف يحتاج إلى بعض الحظ والأمور كانت متكافئة».
ويلعب دل بوترو ضد نادال في الدور قبل النهائي ويعتقد فيدرر أن اللاعب الأرجنتيني فرصته أفضل منه للفوز على نظيره الإسباني.
وقال: «أشعر أنني لم يكن لدي فرصة لبلوغ الدور قبل النهائي وهو سيملك فرصة أفضل للفوز على نادال».
وبدأ دل بوترو المباراة بشكل مثالي وحسم المجموعة الأولى في مدى 41 دقيقة، لكن السويسري المخضرم رد عليه من خلال اعتماد أسلوب هجومي وصعود متكرر إلى الشبكة ليعادل النتيجة في المجموعة الثانية.
لكن فيدرر أهدر أربع فرص في المجموعة الثالثة لحسمها لصالحه، فاستغل منافسه الأمر وانتزعها لصالحه.
ونجح دل بوترو مبكرا في المجموعة الرابعة في كسر إرسال فيدرر الذي ارتكب الكثير من الأخطاء المباشرة، ليحافظ على تقدمه ويحسم المباراة.
وبفوزه على فيدرر، حال دل بوترو أيضاً دون مواجهة نادال لفيدرر للمرة الأولى في بطولة فلاشينغ ميدوز.
ولدى السيدات، سيكون الدور نصف النهائي أميركياً بحتاً، بتأهل ماديسون كيز وكوكو فانديفيغيه إلى دور الأربعة بفوز الأولى على الاستونية كايا كانيبي 6 - 3 و6 - 3، والثانية على التشيكية كارولينا بليسكوفا المصنفة أولى 7 - 6 (7 - 4) و6 - 3.
ولحقت كيز وفانديفيغيه بالمخضرمة فينوس ويليامس وسلون ستيفنز اللتين حجزتا بطاقتيهما إلى نصف النهائي قبلهما بـ24 ساعة.
وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها أربع أميركيات نصف النهائي منذ عام 1981 عندما حققت هذا الإنجاز مارتينا نافراتيلوفا، وتريسي أوستن، وكريس إيفرت وباربرا بوتر.
وقالت كيز التي ستخوض الدور نصف النهائي في إحدى البطولات الكبرى للمرة الثانية بعد بطولة أستراليا عام 2015: «هذا الأمر يعني لي الكثير».
أما فانديفيغيه فقالت: «فزت باللقب هنا لفئة 16 عاما وحلمت حينها باللعب على المسرح الكبير وها هو الحلم يتحقق».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.