فينوس ويليامز أكبر لاعبة تبلغ نصف نهائي «فلاشينغ ميدوز»

تلتقي مواطنتها الأميركية ستيفنز بهدف الوصول لثالث نهائي بطولة كبرى في موسم واحد

فينوس تحتفل بانتصارها على كفيتوفا (أ.ف.ب)
فينوس تحتفل بانتصارها على كفيتوفا (أ.ف.ب)
TT

فينوس ويليامز أكبر لاعبة تبلغ نصف نهائي «فلاشينغ ميدوز»

فينوس تحتفل بانتصارها على كفيتوفا (أ.ف.ب)
فينوس تحتفل بانتصارها على كفيتوفا (أ.ف.ب)

باتت الأميركية المخضرمة فينوس ويليامز، 37 عاما، أكبر لاعبة تبلغ نصف نهائي بطولة الولايات المتحدة للتنس، آخر البطولات الأربع الكبرى، بفوزها على التشيكية بترا كفيتوفا 6 - 3 و3 - 6 و7 - 6.
وباتت ويليامز، الباحثة عن لقبها الثالث في بطولة فلاشينغ ميدوز بعد 2000 و2001، ثاني أكبر لاعبة في نصف نهائي بطولة كبرى منذ مواطنتها مارتينا نافراتيلوفا في «ويمبلدون» الإنجليزية 1994.
وتقدم فينوس مستويات لافتة منذ بداية الموسم، وبلغت نهائي بطولتين من البطولات الأربع الكبرى، في «أستراليا» و«ويمبلدون»، وهي ستعود إلى نادي الخمس الأوليات في التصنيف العالمي للاعبات المحترفات للمرة الأولى منذ يناير (كانون الثاني) 2011.
وخاضت ويليامز ربع نهائي بطولة كبرى للمرة الـ39 في مسيرتها، وقالت عقب المباراة: «كنت محظوظة جدا للفوز بهذه المباراة».
وتلتقي الأميركية المخضرمة في نصف النهائي مع مواطنتها سلون ستيفنز المصنفة في المركز 83 عالميا التي تغلبت على اللاتفية أناستازيا سيفاستوفا السادسة عشرة 6 - 3 و3 - 6 و7 - 6. يذكر أن ستيفنز كانت تعرضت إلى إصابة أبعدتها 11 شهرا، وعادت إلى المنافسات في بطولة ويمبلدون فقط.
وفي حال تخطي ستيفنز، ستكون المرة الأولى التي تبلغ فيها فينوس نهائي ثلاث بطولات كبرى في موسم واحد منذ 2002.
وقالت ويليامز: «في مطلع الألفية كنت أتمتع بصحة مثالية. كان الأمر رائعا، كنت محظوظة لاختبار تلك المرحلة في حياتي. الآن ما زلت أعيش حلمي، والأمر رائع».
وأضافت: «الأبطال الكبار يعودون من الإصابات أو الظروف التي لم يكن في مقدورهم التخطيط لها. من المشجع للناس أن يروا ذلك».
وهو الفوز الثاني لفينوس على كفيتوفا الثالثة عشرة وبطلة «ويمبلدون» الإنجليزية (2011 و2014) في ست مواجهات بينهما.
وبدت كفيتوفا في المقابل سعيدة رغم خسارتها وقالت: «أنا سعيدة لأنني ما زلت قادرة على المنافسة على هذا المستوى أمام كبار اللاعبات، وآمل أن يمنحني ذلك بعض الثقة لمواصلة اللعب بمستوى جيد».
وطوت كفيتوفا، 27 عاما، صفحة مؤلمة كادت تنهي مسيرتها قبل الأوان، بعد ابتعادها خمسة أشهر لإصابتها نهاية العام الماضي بجروح بالغة في يدها اليسرى التي تلعب بها، أثناء قيامها بالدفاع عن نفسها في مواجهة لص حاول سرقة منزلها.
ومشاركة كفيتوفا في فلاشينغ ميدوز هي الثامنة منذ عودتها إلى المنافسات.
وفي منافسات الرجال، بلغ الجنوب أفريقي، كيفن أندرسون، نصف النهائي بفوزه على الأميركي سام كويري بصعوبة بالغة 7 - 6 و6 - 7 و6 - 3 و7 - 6. ويلتقي أندرسون الثامن والعشرون في مباراته المقبلة الإسباني بابلو كارينيو بوستا الثاني عشر الذي تغلب على الأرجنتيني دييغو شفارتسمان التاسع والعشرين 6 - 4 و6 - 4 و6 - 2، وهي أفضل نتيجة للإسباني في البطولات الكبرى حتى الآن.
وبات أندرسون أول لاعب جنوب أفريقي يبلغ نصف نهائي إحدى البطولات الكبرى منذ واين فيريرا في أستراليا عام 2003.
وقال اللاعب البالغ من العمر، 31 عاما: «إنه شعور رائع بأن تلعب مساء على أحد أشهر الملاعب في العالم وتتأهل».
وجمعت المباراة أطول لاعبين في مباراة واحدة في تاريخ بطولات الغراند سلام، أندرسون (202 سم) وكويري (197 سم).



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».