ترمب: العمل العسكري ليس «الخيار الأول» ضد كوريا الشمالية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى وسائل الإعلام في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى وسائل الإعلام في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض (إ.ب.أ)
TT

ترمب: العمل العسكري ليس «الخيار الأول» ضد كوريا الشمالية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى وسائل الإعلام في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى وسائل الإعلام في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض (إ.ب.أ)

تسعى الولايات المتحدة لحض مجلس الأمن الدولي على فرض حظر نفطي على كوريا الشمالية وتجميد أصول الزعيم كيم جونغ أون، ردا على التجربة النووية السادسة التي أجرتها بيونغ يانغ، وفق مشروع قرار وزع أمس على الأعضاء الـ15.
كما يدعو مشروع القرار الأميركي إلى فرض حظر على صادرات النسيج والتوقف عن الدفع للعمال الكوريين الشماليين في العالم، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقبل ذلك بساعات، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، إن العمل العسكري ضد كوريا الشمالية ليس «الخيار الأول» لإدارته، مبتعداً بذلك عن التهديدات الشديدة اللهجة التي أطلقها حتى الآن ضد النظام في بيونغ يانغ. وبعد اتصال هاتفي مع نظيره الصيني، شي جينبينغ، حول كيفية التعامل مع برنامجي كوريا الشمالية النووي والباليستي، لم يستبعد ترمب ضربات عسكرية قائلاً: «سنرى ما سيحدث». لكنه أشار إلى أن الوسائل الأخرى لممارسة الضغوط ستكون لها الأولوية.
من جهته، أكّد الرئيس الصيني شي جينبينغ لنظيره الأميركي عزم بكين على حل أزمة برنامج كوريا الشمالية النووي من خلال المفاوضات من أجل التوصل إلى تسوية سلمية، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء شينخوا أمس. بدوره، جدّد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، التأكيد على وقوف بلاده إلى جانب حليفتها كوريا الجنوبية بمواجهة تهديدات كوريا الشمالية التي قد تواجه «رداً عسكرياً ساحقاً».
وقال ماتيس في اتصال هاتفي مع نظيره الكوري الجنوبي، سونغ يونغ - مو، إن بلاده مصممة على الدفاع عن كوريا الجنوبية، بحسب ما نقلت أمس المتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت. وأكد ماتيس أن «أي تهديد للولايات المتحدة أو لحلفائها سيجابه برد عسكري فعال وساحق».
في سياق آخر، أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الرئيس الأميركي ومشرعين في الكونغرس توصّلوا إلى اتفاق لرفع سقف الديون وتمويل الحكومة حتى منتصف شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، في خطوة ستجنب إغلاق الحكومة.
على صعيد منفصل، نقلت وكالة «رويترز» عن مساعدين لأعضاء في مجلس الشيوخ أمس أن دونالد ترمب الابن سيدلي بشهادته اليوم، في جلسة خاصة أمام اللجنة القضائية بالمجلس التي تنظر في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية عام 2016. وكانت اللجنة وجهت الدعوة لنجل الرئيس الأميركي للإدلاء بشهادته في جلسة علنية كان موعدها يوليو (تموز)، لكن اتفاقاً جرى التوصل إليه بأن يتحدث في جلسة خاصة مع أعضاء اللجنة.
وقال آلان فوتيرفاس، أحد محاميي ترمب الابن: «نتطلع لاجتماع احترافي ومثمر، ونحن ممتنون لإتاحة الفرصة لنا لمساعدة اللجنة». وهيمنت قضية تدخل روسيا على فترة الشهور الستة الأولى من رئاسة ترمب. وخلصت وكالات مخابرات أميركية إلى أن روسيا عملت على توجيه انتخابات العام الماضي لصالحه.
من جهته، يقود المحقق الخاص روبرت مولر تحقيقاً في احتمال تواطؤ الحملة الانتخابية لترمب مع روسيا. كما تنظر لجان عدة تابعة للكونغرس في الأمر ذاته. ونفت روسيا أي تدخل في الانتخابات، كما ينكر ترمب أي تواطؤ من جانب حملته، ويندد بانتظام بتلك التحقيقات، معتبراً إياها ملاحقات لأسباب سياسية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.