تركيا تعلن قتل «إرهابي» حاول تفجير مركز للشرطة

TT

تركيا تعلن قتل «إرهابي» حاول تفجير مركز للشرطة

قتلت قوات الأمن التركية انتحاريا يعتقد أنه تابع لتنظيم داعش الإرهابي أثناء محاولته الهجوم على مركز للشرطة يقع بالقرب من مقر للمخابرات في مدينة مرسين جنوب البلاد أمس الأربعاء. وقال المدعي العام لمدينة مرسين، مصطفى أرجان، إن قوات الأمن استطاعت «تحييد» (قتل) الإرهابي الذي كان يعتزم القيام بعملية ضد مركز للشرطة في منطقة ييل في حي يني شهير. وأضاف أن المؤشرات الأولية تدل على أنه من عناصر «داعش»، لافتا إلى أن المعلومات التفصيلية حول الهجوم وهوية الإرهابي القتيل ستعلن لاحقاً.
وأشار المدعي العام لمدينة مرسين، إلى أن قوات الأمن عثرت على سترة ناسفة كان يرتديها المهاجم الذي قتل في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن، قائلا إن الشرطة قامت بعمل ناجح أحبط محاولة تفجير مركز الأمن.
في السياق ذاته، ذكر بيان صدر عن ولاية مرسين، أن الإرهابي اقترب من مركز الشرطة مسافة 50 متراً، وأن قوات الأمن اشتبهت بتحركاته ومواصلته السير نحو المركز، فأطلقت عليه النار بعد تحذيره لمرات عدة بشأن ضرورة التوقف.
وفي وقت لاحق، فتشت الشرطة شقة كان المهاجم يستأجرها في عنوان يقع خلف مركز الشرطة الذي كان مستهدفاً. وأفيد بأن والد المهاجم، الذي كان يعيش في الشقة، اقتيد إلى مركز الشرطة لاستجوابه.
وفي الوقت نفسه، قال صاحب الشقة، سعيد كوتشوك أوغلو، للصحافيين، إن المهاجم قدم نفسه إليه على أنه سوري ورمز إليه بالحرفين «أ.س».
وأضاف: «لقد جاءوا من سوريا وكانوا يعيشون هنا لمدة ثلاث سنوات. ليس لديهم عمل والأقارب هنا وهناك والأحياء توفر لهم المعونة. نحن لم نشتبه أبدا في مثل هذا الشيء».
وقال عن المهاجم، إنه «كان مريضا عندما جاء من سوريا. بدا وكأنه كان مصابا بشلل نصفي في جانب واحد من جسمه. وذهب إلى المستشفى للعلاج الطبيعي لمدة ستة أشهر. وتعافى هنا».
واعتقلت قوات الأمن التركية 48 من العناصر الخطيرة المرتبطة بـ«داعش» خلال أغسطس (آب) الماضي في أنحاء البلاد. وأعلنت أجهزة الأمن أنها تمكنت من خلال ذلك في إحباط هجمات خطيرة خطط لها التنظيم الإرهابي.
ونفذ «داعش» سابقا هجمات دامية في تركيا، كان أكبرها هجومان انتحاريان وقعا في 10 أكتوبر (تشرين الأول) 2015، واستهدفا مسيرة سلام نظمها حزب الشعوب الديمقراطي (المؤيد للأكراد) بمشاركة منظمات مدنية في العاصمة أنقرة، وأسفرا عن مقتل أكثر من 100 شخص. وفي عام 2016 نفذ التنظيم هجمات إرهابية استهدفت مواقع حيوية ومناطق سياحية في إسطنبول كان أخطرها الهجوم الثلاثي على مطار أتاتورك الدولي في 28 يونيو (حزيران) والذي خلف عشرات القتلى والمصابين. كما نفذ الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف (الملقب بأبي محمد الخراساني) ليلة رأس السنة الميلادية هذا العام هجوما على نادي رينا الليلي في إسطنبول أوقع 39 قتيلا و69 مصابا غالبيتهم من الأجانب.


مقالات ذات صلة

تنسيق تركي - أردني حول دعم المرحلة الانتقالية في سوريا... وعودة اللاجئين

المشرق العربي فيدان والصفدي خلال المؤتمر الصحافي في أنقرة (الخارجية التركية)

تنسيق تركي - أردني حول دعم المرحلة الانتقالية في سوريا... وعودة اللاجئين

أبدت تركيا توافقاً مع الأردن على العمل لضمان وحدة وسيادة سوريا ودعم إدارتها الجديدة في استعادة الاستقرار وبناء مستقبل يشارك فيه جميع السوريين من دون تفرقة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عبد القادر مؤمن

كيف أصبح ممول صومالي غامض الرجل الأقوى في تنظيم «داعش»؟

يرجّح بأن الزعيم الصومالي لتنظيم «داعش» عبد القادر مؤمن صاحب اللحية برتقالية اللون المصبوغة بالحناء بات الرجل الأقوى في التنظيم

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف موكباً لقوات الأمن في منطقة تُربت، بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.

الولايات المتحدة​ حاكم ولاية لويزيانا جيف لاندري (الثاني من اليمين) يتفقد شارع بوربون في الحي الفرنسي بنيو أورليانز بعد هجوم إرهابي في 1 يناير (أ.ف.ب)

منفذ هجوم الدهس في نيو أورليانز امتلك مواد تستخدم لصنع قنابل

أفاد مسؤولون في أجهزة الأمن بأن الرجل الذي صدم حشدا من المحتفلين برأس السنة في نيو أورليانز كان يمتلك في منزله مواد يشتبه في استخدامها لصنع قنابل.

«الشرق الأوسط» (نيو أورليانز)
أفريقيا وزير الدفاع التونسي خالد السهيلي بجلسة عمل مع ممثل البنتاغون في سياق التنسيق الأمني والعسكري بين سلطات البلدين (من موقع وزارة الدفاع التونسية)

تونس: إيقاف متهمين بالانتماء إلى «تنظيم إرهابي»

كشفت مصادر أمنية رسمية تونسية عن أن قوات مكافحة الإرهاب والحرس الوطني أوقفت مؤخراً مجموعة من المتهمين بالانتماء إلى «تنظيم إرهابي» في محافظات تونسية عدة.

كمال بن يونس (تونس)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.