الأمم المتحدة: الغارات الجوية على «طالبان» تودي بحياة 28 مدنياً

أفغانستان تحتفل بعيد الأضحى وسط دعوات لإحلال السلام

تفتيش مواطنين أفغان ضمن الإجراءات الأمنية المتبعة على الطريق السريع قبل صلاة عيد الأضحى خارج  قندهار أمس (إ.ب.أ)
تفتيش مواطنين أفغان ضمن الإجراءات الأمنية المتبعة على الطريق السريع قبل صلاة عيد الأضحى خارج قندهار أمس (إ.ب.أ)
TT

الأمم المتحدة: الغارات الجوية على «طالبان» تودي بحياة 28 مدنياً

تفتيش مواطنين أفغان ضمن الإجراءات الأمنية المتبعة على الطريق السريع قبل صلاة عيد الأضحى خارج  قندهار أمس (إ.ب.أ)
تفتيش مواطنين أفغان ضمن الإجراءات الأمنية المتبعة على الطريق السريع قبل صلاة عيد الأضحى خارج قندهار أمس (إ.ب.أ)

أعربت منظمة الأمم المتحدة عن «قلقها الشديد» إزاء مقتل 28 مدنيا على الأقل في أفغانستان، خلال غارات جوية تستهدف عناصر حركة طالبان المتطرفة هذا الأسبوع. ووفقا لما ذكرته بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما) في بيان صدر عنها في وقت متأخر أمس، فإن الغارات أسفرت أيضا عن إصابة 16 مدنيا، مشيرة إلى أن جميع المصابين هم من النساء والأطفال. وقال تاداميشي ياماموتو مبعوث الأمم المتحدة في أفغانستان، إن «هذا أمر غير مقبول، ويجب على جميع الأطراف الوفاء بالتزاماتها واتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين». وتابع ياماموتو بأن «(يوناما) تحث السلطات على أن تكفل إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة وفورية في كلا الحادثين في أقرب فرصة ممكنة، واتخاذ الخطوات المناسبة لضمان المساءلة وتعويض الضحايا، ومنع وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلا».
ووفقا للنتائج التي توصل إليها تقرير الأمم المتحدة، فقد أسفرت الغارات الجوية في مقاطعة شينداند في إقليم حيرات الغربي يوم 28 أغسطس (آب) الماضي عن مقتل 15 مدنيا وإصابة 4 آخرين. ولم تشر الأمم المتحدة إلى الجهة التي نفذت الغارة الجوية، إلا أن السلطات الحكومية الأفغانية صرحت في الوقت نفسه لوكالة الأنباء الألمانية، بأن الغارة شنتها القوات الجوية الناشئة في البلاد.
وفي غارة جوية أخرى ضد مسلحي «طالبان» في إقليم لوجار، لقي 13 مدنيا حتفهم وأصيب 12 آخرون، وفقا لما ذكره تقرير الأمم المتحدة. ووجهت السلطات الحكومية الأفغانية أصابع الاتهام إلى القوات الجوية الأميركية، التي تعد القوة الأجنبية الوحيدة الموجودة في أفغانستان التي تشن غارات جوية. وقال متحدث باسم الجيش الأميركي إنه تم إطلاق تحقيق في الأمر.
إلى ذلك بدأت أفغانستان احتفالات عيد الأضحى أمس بالدعوة إلى السلام ومناشدة أطلقها الرئيس للجماعات المتمردة بإلقاء السلاح وبدء مفاوضات مع الحكومة.
تأتي احتفالات العيد وسط أجواء من الخوف في العاصمة كابل، في أعقاب سلسلة هجمات انتحارية أودت بحياة أكثر من 200 منذ بداية العام.
وفي كلمة بمناسبة العيد، دعا الرئيس أشرف عبد الغني حركة طالبان لقبول السلام. وتقاتل «طالبان» لطرد القوات الدولية التي تدعم الحكومة واستعادة حكمها المتشدد للبلاد. وقال عبد الغني: «حان الوقت كي تقرر المعارضة المسلحة في أفغانستان ما إذا كان قد تربت على حليب أمهات هذا البلد وتستلهم نهجها من هذه الأمة، أم أنها أداة للفرقة والفوضى يستغلها الغرباء».
وفي رسالة سابقة، قال زعيم «طالبان» الملا هيبة الله أخونزاده، إن السلام يمكن أن يتحقق بمجرد انسحاب القوات الأجنبية، ودعا الشركات إلى الاستثمار في البلاد، وجماعات المساعدة إلى مواصلة عملها. وقال: «العقبة الرئيسية في طريق السلام هي الاحتلال. الحل السلمي للقضية الأفغانية هو الركيزة الأساسية لسياسة الإمارة بمجرد انتهاء الاحتلال».



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.