أعمال أكثر من 50 فناناً إماراتياً ضمن أسبوع الفن في برلين

مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون تقدّم معرض «إمارات الرُؤى»

جانب من معرض للفنانين الإماراتيين («الشرق الأوسط»)
جانب من معرض للفنانين الإماراتيين («الشرق الأوسط»)
TT

أعمال أكثر من 50 فناناً إماراتياً ضمن أسبوع الفن في برلين

جانب من معرض للفنانين الإماراتيين («الشرق الأوسط»)
جانب من معرض للفنانين الإماراتيين («الشرق الأوسط»)

تقدم مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون معرضا للفنانين الإماراتيين خلال «أسبوع الفن في برلين» 13 - 17 سبتمبر (أيلول) تحت عنوان «إمارات الرؤى». وينتقل 30 فناناً من المشاركين في المعرض إلى برلين بألمانيا، لحضور افتتاحه الرسمي. وهي المرة الأولى التي تشارك فيها مجموعة كبيرة من الفنانين الإماراتيين في حدث فني ضخم على هذا المستوى في أوروبا، تحت رعاية معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة. ويستقبل معرض «إمارات الرؤى» زواره في متحف «مي كوليكترز»، ويُعرض أكثر من خمسين عملاً لأبرز الفنانين الإماراتيين المعاصرين، مستعرضاً تأملاتهم لأرض الوطن في دراسة لثنائيات مختلفة ضمن سبعة مواضيع هي، الأمة والوحدة، والجغرافيا والطبيعة، والعمارة والعُمران، والبورتريه والهوية، والروحانية، واللغة والخط العربي، والتقاليد والتراث.
وكان معرض «إمارات الرؤى» قد أقيم للمرة الأولى خلال فعاليات مهرجان أبوظبي 2016. وهو الآن جزء من برنامج الفعاليات الدولية لمجموعة أبوظبي للثقافة والفنون. ويعد فرصة لتقديم إبداعات الفنانين الإماراتيين للجمهور العالمي، كما يعد استعراضا غنيا ومتنوعا للممارسات الإبداعية التي تقدمها الساحة الفنية الإماراتية، فضلاً عن فتحه الأبواب أمام حوار بناء على مستوى عالمي.
ومن الفنانين الإماراتيين المشاركين في معرض «إمارات الرؤى» خلال أسبوع الفن في برلين؛ ابتسام عبد العزيز، وآمنة الدباغ، ومحمد كاظم، الذين يقدمون أعمالاً فنية تعكس تفاعل الفنانين الإماراتيين خلال ممارساتهم الفنية، والتي عبّروا عنها من خلال فن النحت ولوحات وصور فوتوغرافية وكولاج وفيديو وأعمال تركيبية. وبهذا يبرز «إمارات الرؤى» التحولات النشطة والمستمرة التي تشهدها ساحة الفنون التعبيرية في دولة الإمارات اليوم.
ويعكس المعرض التحولات التي شهدتها دولة الإمارات، عبر 20 من أعمال التكليف الحصري لفنانين صاعدين ومخضرمين. وضمن سياقها الروائي، تبرز القطع الفنية المشاركة على تنوعها تلك التحولات الجديدة وترصد واقع دولة الإمارات منذ نشأتها وحتى اليوم. ويجسد الفنانون المشاركون في هذا المعرض ثلاثة أجيال متعاقبة، يمثلهم الفنان الراحل حسن شريف والجيل الذي تلاه من طلبته، وإضافة إلى الفنانين الشباب. ويقدم المعرض الكثير من أوجه التعابير الفنية، من منحوتات داخلية وخارجية ولوحات وصور فوتوغرافية وكولاج وفيديو وأعمال فنية تركيبية، وتعابير فنية أخرى من وحي الحرف اليدوية التقليدية.
كما تقام أيضاً مجموعة من الفعاليات الثقافية، تتضمن لقاءات مع الفنانين خلال حفل الافتتاح، كما تشارك سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، في ندوة حوارية خاصة، تتناول مواضيع «الهوية الإماراتية» و«الإبداع الإماراتي». يتبع الندوة حفل للفنان طارق يمني «بنِنسُلَر: إيقاعات خليجية على أنغام الجاز»، حيث يجمع موسيقى الجاز بفنون العيالة من دولة الإمارات، بالإضافة إلى العرضة القطرية والعرضة الجنوبية من المملكة العربية السعودية، وغيرها من ألوان الموسيقى الخليجية التي تستكشف التشابهات والاختلافات بينها وبين موسيقى الجاز العالمية. وفي شهر أكتوبر (تشرين الأول)، تشارك مجموعة من الفنانات مثل زينب الهاشمي، وآمنة الدباغ، والشاعرة الإماراتية عفراء عتيق في ندوات حوارية أخرى، كما تتحدث الفنانة كريمة الشوملي عن بحثها المتخصص في «البرقع الإماراتي»، يعقبه تقديم عرض فني حي. كما يوجد صنّاع السينما الإماراتية في هذا الحدث، إذ يشارك المخرج أحمد زين بفيلم «منحة الوالد» والمخرجة نجوم الغانم بفيلم «سماء قريبة». يُذكر أن كلا الفيلمين تم إخراجهما بدعم من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون.
كما يضم المعرض برنامجا تعليميا لطلبة المدارس، الذين ستتاح لهم فرصة المشاركة في ورشات عمل تفاعلية يقدمها الفنانون: سارة العقروبي، وعزة القبيسي، وسعيد المدني.



احتفاء مصري بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ

فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
TT

احتفاء مصري بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ

فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)

احتفت مصر بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ، عبر فعاليات متنوعة في متحفه وسط القاهرة التاريخية، تضمّنت ندوات وقراءات في أعماله وسيرتيه الأدبية والذاتية، واستعادة لأعماله الروائية وأصدائها في السينما والدراما.

وأعلن «متحف نجيب محفوظ» التابع لصندوق التنمية الثقافية في وزارة الثقافة، أن الاحتفال بـ«أديب نوبل» يتضمّن ندوة عن إبداعاته ومسيرته، يُشارك فيها النّقاد، إبراهيم عبد العزيز، ومحمد الشاذلي، والدكتور محمود الشنواني، والدكتور تامر فايز، ويديرها الدكتور مصطفى القزاز. بالإضافة إلى افتتاح معرض كاريكاتير عن نجيب محفوظ، وشاعر الهند الشهير رابندراناث طاغور، ومعرض لبيع كتب نجيب محفوظ.

وأوضح الكاتب الصحافي والناقد محمد الشاذلي أن «الاحتفالية التي أقامها (متحف نجيب محفوظ) في ذكرى ميلاده الـ113 كانت ممتازة، وحضرها عددٌ كبير من المهتمين بأدبه، وضمّت كثيراً من المحاور المهمة، وكان التركيز فيها على السيرة الذاتية لنجيب محفوظ».

«متحف نجيب محفوظ» احتفل بذكرى ميلاده (صفحة المتحف على فيسبوك)

ولد نجيب محفوظ في حيّ الجمالية بالقاهرة التاريخية في 11 ديسمبر (كانون الأول) عام 1911، وقدم عشرات الأعمال الروائية والقصصية، بالإضافة إلى سيناريوهات للسينما، وحصل على جوائز عدة أهمها جائزة «نوبل في الأدب» عام 1988، ورحل عن عالمنا عام 2006.

حضر الاحتفالية بعض ممن كتبوا عن سيرة نجيب محفوظ، من بينهم إبراهيم عبد العزيز، الذي له أكثر من كتاب عن «أديب نوبل»، بالإضافة إلى الطبيب الدكتور محمود الشنواني الذي رافق الأديب لمدة 30 سنة تقريباً، وفق الشاذلي، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «تَحدّث كلُّ شخص عن الكتاب الذي أصدره عن نجيب محفوظ. وإبراهيم عبد العزيز كان مرافقاً له في ندواته، وتحدّث عن كتاب (أنا نجيب محفوظ)، الذي تضمّن ما قاله محفوظ عن نفسه، بيد أني أرى أن كتابه الأهم هو (ليالي نجيب محفوظ في شيبرد) لأنه كان عبارة عن كناسة الدكان، فقد رصد السنوات الأخيرة لنجيب محفوظ».

وعن كتاب الشاذلي حول نجيب محفوظ يقول: «تعرّفت عليه بصفتي صحافياً منذ بداية الثمانينات، وقد تحدّثت عن موضوعين تناولتهما في كتابي عنه (أيام مع نجيب محفوظ ذكريات وحوارات)، وهو ما أُشيع عن هجومه على العهد الناصري، خصوصاً في روايته (الكرنك)، وهذا ليس صحيحاً، وفي الحقيقة كان محفوظ يُركّز على حقوق الإنسان والحريات أكثر من أي شيء آخر، وقد أنصف عبد الناصر في كثيرٍ من كتاباته، خصوصاً شهاداته عن هذا العصر، والنقطة الثانية ما أُشيع حول الاتهامات التي وجّهها بعضهم لنجيب محفوظ بحصوله على (نوبل) بدعم إسرائيل، وهذا ليس صحيحاً بالمرّة، وكانت تُهمة جاهزة لمن أراد إهانة الجائزة أو النّيل ممّن حصل عليها».

وأشار الشاذلي إلى أن محفوظ كان له رأيُّ مهم في السينما، وقد ترأس مؤسسة السينما في إحدى الفترات، وكان يرى أنه أصبح كاتباً شعبياً ليس بفضل القراءات ولكن بفضل السينما، فكان يحترم كلّ ما له علاقة بهذه المهنة، ويعدّها مجاورة للأدب.

محفوظ وطاغور في معرض كاريكاتير (منسق المعرض)

وتحوّلت روايات نجيب محفوظ إلى أعمال سينمائية ودرامية، من بينها أفلام «بداية ونهاية»، و«الكرنك»، و«ميرامار»، و«ثرثرة فوق النيل»، وثلاثية «بين القصرين»، و«قصر الشوق»، و«السكرية»، وأيضاً «زقاق المدق»، و«اللص والكلاب»، بالإضافة إلى مسلسلات «الحرافيش - السيرة العاشورية»، و«أفراح القبة»، و«حديث الصباح والمساء».

وضمّ المعرض الذي أقيم بالتعاون بين سفارة الهند في القاهرة، ومتحف الكاريكاتير بالفيوم، ومنصة «إيجيبت كارتون»، 38 لوحة لفنانين من 12 دولة من بينها مصر والهند والسعودية وصربيا والصين ورومانيا وروسيا وفنزويلا.

وأشار الفنان فوزي مرسي، أمين عام «الجمعية المصرية للكاريكاتير» ومنسِّق المعرض إلى أن هذا المعرض اقتُرح ليُعرض في الاحتفال بذكرى طاغور في مايو (أيار) الماضي، إذ عُرض في المركز الثقافي الهندي، وكذلك في يوم الاحتفال بعيد ميلاد «أديب نوبل» المصري نجيب محفوظ.

وقال مرسي لـ«الشرق الأوسط»: «يُعدّ المعرض جزءاً من الاحتفالية التي نظّمتها وزارة الثقافة (لأديب نوبل) الكبير، واهتمّ معظم الفنانين برسم البورتريه بشكلٍ تخيُّلي، في محاولة لعقد الصلة بين طاغور ومحفوظ».

فنانون من 12 دولة رسموا الأديبين طاغور ومحفوظ (منسق المعرض)

وفي السياق، أعلنت «دار المعارف» عن إصدار كتابٍ جديدٍ عن نجيب محفوظ في الذكرى الـ113 لميلاده، وكتب إيهاب الملاح، المُشرف العام على النشر والمحتوى في «دار المعارف» على صفحته بـ«فيسبوك»: «في عيد ميلاد الأستاذ نُقدّم هدية للقراء ولكل محبي نجيب محفوظ وهي عبارة عن كتاب (سردية نجيب محفوظ) للناقد الدكتور محمد بدوي».