عرض 60 بورتريهاً {مزعجاً} لسيزان في فرنسا

تصفه الصحافة بـ «الوجه الآخر» للرسام

أعمال من المعرض تعكس الأوجه الشخصية والإنسانية للفنان الفرنسي
أعمال من المعرض تعكس الأوجه الشخصية والإنسانية للفنان الفرنسي
TT

عرض 60 بورتريهاً {مزعجاً} لسيزان في فرنسا

أعمال من المعرض تعكس الأوجه الشخصية والإنسانية للفنان الفرنسي
أعمال من المعرض تعكس الأوجه الشخصية والإنسانية للفنان الفرنسي

التجهم والخواء هي تعبيرات الوجه التي صنعت بالتطبيق العدائي والسريع للطلاء باستخدام الملوق. إنها بورتريهات لأسرة وأقارب وأصدقاء الرسام الفرنسي بول سيزان (1839 - 1906).
بالكاد هناك أي شيء مشترك بين الشعور اللطيف الذي تخلفه المناظر التعبيرية لإقليم بروفينس والأسلوب الذي يكاد يكون عنيفا في هذه الأعمال بريشة سيزان. وتحدث الرسام نفسه عن «الفترة الغليظة» هذه في أعماله.
يعرض حاليا في متحف أورسيه ما تسميه الصحافة الفرنسية «الوجه الآخر» للرسام، ويتوافد أكثر من 5700 زائر يوميا للاطلاع على نحو 60 بورتريها، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويستمر المعرض حتى 24 سبتمبر (أيلول) وهو الأول من نوعه المخصص حصريا لرسوماته من البورتريهات. ورسم خلال مسيرته نحو 160 بورتريها. إلا أن إعجاب الزوار بالمعرض له سبب آخر، بحسب خافير ري، أحد أمناء المتحف. فمن خلال مشاهدة بورتريهات سيزان، يواجه المتفرج أكثر الأوجه الشخصية والإنسانية للغاية بأعمال هذا الرسام.
وبالطبع، غالبا ما كان يعاني الرسام من علاقة معقدة ومتوترة مع غيره من البشر، سيما هؤلاء المقربين منه. وفي خطاب للرسام كاميل بيسارو، كتب سيزان ذات مرة: «ها أنا ذا مع أسرتي، أكثر الناس شرا في العالم. الأشخاص الذين يشكلون عائلتي يثيرون غضبي». ويضم المعرض 29 بورتريها لزوجة سيزان، أورتونس، وتشع بنظراتها الخاوية وجسدها الهامد شعورا مقلقا بالفراغ.
وسيتم نقل المعرض إلى معرض اللوحات القومي في لندن والمعرض الوطني للفنون في واشنطن بعد 24 سبتمبر.



يابانية تبلغ 108 أعوام تحطم الرقم القياسي بصفتها أكبر حلاقة سناً في العالم

يابانية تبلغ 108 أعوام تحطم الرقم القياسي بصفتها أكبر حلاقة سناً في العالم
TT

يابانية تبلغ 108 أعوام تحطم الرقم القياسي بصفتها أكبر حلاقة سناً في العالم

يابانية تبلغ 108 أعوام تحطم الرقم القياسي بصفتها أكبر حلاقة سناً في العالم

في إنجاز استثنائي، حطّمت شيتسوي هاكويشي، البالغة من العمر 108 أعوام، الرقم القياسي العالمي بصفتها أكبر حلاقة سناً في العالم، وفقاً لموسوعة «غينيس» للأرقام القياسية.

لا تزال هاكويشي تمارس مهنتها بشغف داخل صالونها في مدينة ناكاغاوا، محافظة توتشيغي، بعد أكثر من تسعة عقود من العمل في تصفيف الشعر.

رحلة عمر من التفاني والمثابرة

وُلدت هاكويشي في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) 1916، ونشأت في أسرة زراعية بقرية أوتشي، التي أصبحت جزءاً من ناكاغاوا لاحقاً. في سن 14 عاماً، انتقلت إلى طوكيو بمفردها لتبدأ رحلتها في عالم الحلاقة، حيث عملت متدربةً في الصالونات، مستغلة كل لحظة للتعلم والتطوير، بينما كان زملاؤها يستمتعون بأوقاتهم. حصلت على رخصة الحلاقة عام 1936، قبل عيد ميلادها العشرين، وبعد ثلاث سنوات افتتحت صالونها الخاص برفقة زوجها جيرو.

الحرب تغيّر مسار حياتها

لم تكن حياة هاكويشي سهلة، فقد فقدت صالونها الأول في غارة جوية خلال الحرب العالمية الثانية؛ ما أجبرها على العودة إلى مسقط رأسها. كما لم يعد زوجها جيرو من ساحة المعركة، لتتولى مسؤولية تربية طفليها بمفردها. بعد تأكيد وفاته رسمياً عام 1953، قررت إعادة بناء حياتها من جديد، فافتتحت صالوناً صغيراً بمقعد واحد، وواصلت عملها بكل إصرار.

سرّ العمر الطويل والطاقة المتجددة

تؤمن هاكويشي بأن سرّ عمرها المديد يكمن في ممارستها الرياضة كل صباح منذ أن بلغت السبعين، وهو ما حافظ على نشاطها وحيويتها، بل وأهَّلها لحمل الشعلة الأولمبية في أولمبياد طوكيو 2021.

رغم تقدمها في السن، لا تزال اليابان موطناً لعدد كبير من المعمرين النشطين، حيث تضم أكثر من 95 ألف شخص تجاوزوا 100 عام، من بينهم خبراء تجميل ورياضيون يواصلون تحقيق الإنجازات؛ ما يعكس ثقافة الاستمرار في العطاء حتى في مراحل متقدمة من العمر.

لا نية للتوقف قريباً

رغم معاناتها من آلام الركبة، فإن هاكويشي لا تزال تستقبل زبائنها المخلصين، وتؤكد أنها لا تفكر في التقاعد قريباً. تقول بابتسامة: «كانت حياتي مليئة بالتحديات، لكنني سعيدة حقاً. بعض الناس يسافرون لمسافات طويلة لمقابلتي، وهذا يمنحني الدافع للاستمرار».

هاكويشي ليست مجرد حلاقة مخضرمة، بل رمزٌ للمثابرة والطموح، تثبت للعالم أن العمر مجرد رقم، وأن الشغف لا يعترف بالحدود.