كابل: ناشطون يطالبون بقانون يسمح لضحايا التعذيب بمقاضاة الحكومة

TT

كابل: ناشطون يطالبون بقانون يسمح لضحايا التعذيب بمقاضاة الحكومة

يحث ناشطون في مجال حقوق الإنسان الرئيس الأفغاني أشرف غني على توسيع صلاحيات قوانين مكافحة التعذيب التي سنتها البلاد قبل عدة أشهر بحيث تسمح للضحايا الذين تعرضوا لانتهاكات على أيدي قوات الأمن بالسعي للحصول على تعويضات ويقول الناشطون إن صياغة «ملحق قانوني لتعويض الضرر» وإرفاقه بقانون مكافحة الإرهاب سيتيح للضحايا إقامة دعاوى مدنية ضد الحكومة، وهو إجراء غير مسموح به وفق القانون الحالي. وتمت صياغة مشروع الملحق القانوني ويأمل المؤيدون أن يوقع الرئيس غني مرسوما يصبح بموجبه الملحق جزءا رسميا من القانون. ولم يرد متحدث باسم مكتب الرئيس على الطلبات للتعليق. وحتى الآن، ما زالت الحكومة هي صاحبة القرار بشأن التحقيق مع أعضاء أجهزتها الأمنية المتهمين بالتعذيب ومحاكمتهم. ويقول ناشطون ومحققون إن مثل هذه التحقيقات نادرة الحدوث. ودعت باتريشيا جوسمان كبيرة الباحثين في منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية في تدوينة إلى تفعيل الملحق القانوني، وقالت إن «استشراء عمليات التعذيب في أفغانستان يجعل من تجريمها ومقاضاة المشتبه بضلوعهم في أعمال التعذيب أولوية قصوى».
لكنها استطردت قائلة: «يتعين على الحكومة أيضا أن ترسخ في القانون حقوق ضحايا عمليات التعذيب في تعويضهم عن معاناتهم». وأشاد محققون في مجال حقوق الإنسان بالخطوات التي اتخذتها حكومة الرئيس غني مؤخرا لتجريم عمليات التعذيب، ولكن على المستوى العملي، لا تزال التقارير بشأن حدوث عمليات تعذيب منتشرة على نطاق واسع. وفي أبريل (نيسان) أفاد تقرير لمنظمة الأمم المتحدة بأن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأفغانية أخفقت في الحد من عمليات التعذيب، حيث ذكر قرابة 40 في المائة من المحتجزين ممن قام المحققون باستجوابهم بأنهم تعرضوا للتعذيب أو إساءة المعاملة من جانب قوات الأمن الأفغانية، وخاصة رجال الشرطة وأجهزة المخابرات وتقول شهرزاد أكبر الناشطة في مجال المجتمع المدني التي تعمل في قضايا مناهضة التعذيب إن السماح للضحايا بإقامة دعاوى أمام المحاكم المدنية سيضمن حصولهم على تعويضات، ويضع الأساس لسجل عام لقضايا التعذيب.



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).