الكشف عن جيل جديد من الإرهابيين اليهود المتطرفين

يعد امتداداً لـ«تدفيع الثمن» ويقوده مئير ايتنغر حفيد كهانا

TT

الكشف عن جيل جديد من الإرهابيين اليهود المتطرفين

كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك»، أخيرا، عن وجود خلايا جديدة من جماعات «تدفيع الثمن»، التي تضم فتيانا من أبناء المستوطنين الذين يطلق عليهم «فتية التلال»، ويشكلون جيلا أكثر خطورة ضمن ما يعرف بتنظيم «التمرد».
وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية التي أوردت ذلك ضمن تقرير لها، إن الإعلان عن نشوء هذا الجيل الثاني، هو بمثابة تحذير من «إرهاب يهودي شديد».
وقالت مصادر في جهاز الأمن العام الإسرائيلي، إنه جرى في الأشهر الأخيرة، رصد «جيل ثان لتنظيم التمرد».
و«التمرد» هو تنظيم يهودي إرهابي في مناطق الضفة الغربية، وكان أفراده يتجمعون في بؤرة استيطانية يطلق عليها اسم «بلاديم» قرب نابلس، قبل أن يجري إخلاؤها. وكان «الجيل الأول» من هذا التنظيم، مسؤولا عن جرائم، بينها إحراق بيت عائلة دوابشة في قرية دوما وقتل ثلاثة من أفرادها، وإحراق كنيسة «الخبز والسمك» على ضفاف بحيرة طبريا.
ويهاجم أفراد تنظيم «التمرد» الإرهابي، الفلسطينيين والأماكن الدينية غير اليهودية، ونشطاء سلام إسرائيليين، وكذلك جنودا وضباطا في الجيش الإسرائيلي.
وكانت قوات الجيش قد أخلت البؤرة الاستيطانية العشوائية «بلاديم»، فساد الاعتقاد بأن النشاط الإرهابي قد تلاشى، لكن عمليات مراقبة، يقول «الشاباك» إنه نفذها، في الآونة الأخيرة، أظهرت عودة عناصر «التمرد»، وهم شبان صغار وفتية يهود، إلى التجمع من أجل القيام بأنشطة إرهابية.
وبحسب مصدر في أجهزة الأمن الإسرائيلية، فإن نقطة التحول وعودة أفراد التنظيم إلى مزاولة نشاط إرهابي، حدثت أثناء إخلاء البؤرة الاستيطانية العشوائية «عمونا»، في فبراير (شباط) الماضي، وبعد أن تعاملت قوات الأمن الإسرائيلية أثناء الإخلاء «بنعومة»، مضيفة «منذئذ تزايدت الهجمات ضد فلسطينيين ونشطاء يساريين وجنود».
وقال «الشاباك»، إنه في تلك الفترة، بدأ نشطاء قدامى بالعودة إلى الميدان، إلى جانب نشطاء جدد انضموا إليهم. وأضاف الجهاز، أن النشطاء الجدد لم يتعرفوا على أساليب «الشاباك» ولديهم حافز على ممارسة نشاط التنظيم «وليس لديهم خوف أو ارتداع مثل النشطاء القدامى». ويدعى قائد التنظيم مئير إتينغر، وهو حفيد الحاخام المتطرف مئير كهانا. وكان اعتقل سابقا حيث وجدت لديه مخططات تدعو إلى هدم الدولة وإقامة الفوضى من أجل «خلافة يهودية».
وبحسب الشاباك، ارتكب هذا التنظيم الإرهابي، اعتداءات عديدة بعد إخلاء «عمونا»، بينها إحراق سيارتين في بلدة حوارة وقرية بورين الفلسطينيتين، ومحاولة إلحاق أضرار بسيارة دبلوماسية قرب القنصلية الإسبانية في القدس وموقع للأمم المتحدة في القدس أيضا.
ويعتقد مسؤولون داخل جهاز الشاباك، أن التنظيم الجديد سيكون الأخطر على الإطلاق، على الرغم من أن أفراده لا يتصرفون بشكل منظم وإنما بشكل عشوائي.
وذكرت مصادر إسرائيلية مطلعة، أن الشاباك يجتهد لكبح جماح هذا التنظيم، وأصدر بموافقة وزير الجيش أفيغدور ليبرمان، 47 أمرا إداريا ضد عناصر التنظيم بمنع وصولهم إلى الضفة الغربية أو القدس، من بينها 28 أمرا ساري المفعول. فيما جرى اعتقال خمسة منهم خرقوا الأوامر الإدارية ضدهم، بعد رفضهم الإفراج عنهم ضمن قيود.



الحوثيون يعلنون تفخيخ الناقلة اليونانية «سونيون» وتفجيرها

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)
ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)
TT

الحوثيون يعلنون تفخيخ الناقلة اليونانية «سونيون» وتفجيرها

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)
ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)

أعلنت جماعة «الحوثي» اليمنية، الخميس، أنها فخخت ثم فجرت ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجموها في البحر الأحمر، ما تسبب باندلاع حرائق عدة على متنها.

وفي 21 أغسطس (آب)، تعرّضت السفينة التي ترفع علم اليونان، لهجوم نفّذه الحوثيون وأدى، بحسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إلى اندلاع حريق على متنها وفقدان قوة محرّكها. ودفع ذلك مهمة الاتحاد الأوروبي في المنطقة إلى إجلاء طاقمها المؤلف من 25 شخصاً.

ونشر الحوثيون على وسائل إعلام تابعة لهم، مساء الخميس، مقطع فيديو يُظهر شخصاً ملثماً ومسلحاً يعدّ جهاز تفخيخ على متن «سونيون». وسرعان ما يتمّ تفجيرها فتندلع حرائق عدة على متنها وتتصاعد أعمدة الدخان الأسود منها.

أحد عناصر جماعة «الحوثي» على سطح ناقلة النفط «سونيون» في البحر الأحمر (لقطة من فيديو)

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، في خطابه الأسبوعي، الخميس، إن قواته نفذت «عملية جريئة وشجاعة» هذا الأسبوع عبر «اقتحام» السفينة سونيون «وتدمير ما فيها من الشحنات واستهداف السفينة نفسها وتفخيخها وتفجيرها».

وأشار، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن الناقلة «كانت تخالف قرار الحظر وتحمل شحنات للعدو الإسرائيلي».

وبحسب سلطة الموانئ اليونانية، فإن السفينة مملوكة لشركة «دلتا تانكرز» اليونانية للشحن، وقد أبحرت من العراق وكانت متجهة إلى ميناء قريب من أثينا.

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر (لقطة من فيديو)

وأظهر الفيديو أيضاً أضراراً في هيكل السفينة، إضافة إلى أغراض مبعثرة داخل غرفة القيادة.

يأتي ذلك غداة إعلان بعثة إيران لدى «الأمم المتحدة» موافقة الحوثيين على إنقاذ الناقلة سونيون، التي تحمل 150 ألف طن من النفط، «نظراً للمخاوف الإنسانية والبيئية».

وكتب المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، على منصة «إكس»، في وقت متأخر الأربعاء: «بعد تواصل جهات دولية عدة معنا، خصوصاً الأوروبية، تم السماح لهم بسحب سفينة النفط المحترقة سونيون».

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر (لقطة من فيديو)

وأفادت مهمة «أسبيدس» الأوروبية في البحر الأحمر، الخميس، أن «(سونيون) مشتعلة منذ 23 أغسطس (آب)» مع «رصد حرائق في مواقع عدة على السطح الرئيسي للسفينة».

وأشارت إلى «عدم وجود تسرب نفطي، وأن السفينة لا تزال راسية ولا تنجرف». وأكدت، على منصة «إكس»، أنها تستعدّ «لتسهيل أي مسارات عمل، بالتنسيق مع السلطات الأوروبية والدول المجاورة، لتجنب أزمة بيئية كارثية».

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني)، يستهدف الحوثيون سفناً تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، ما يعدّونه دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بين الجيش الإسرائيلي وحركة «حماس».

وأثّرت هجمات الحوثيين على حركة الشحن في المنطقة الاستراتيجية، التي يمرّ عبرها 12 في المائة من التجارة العالمية.