آراء متضاربة حول عودة شارابوفا للبطولات الكبرى

بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس تنطلق اليوم

شارابوفا وكأس بطولة أميركا المفتوحة عام 2006 («الشرق الأوسط»)
شارابوفا وكأس بطولة أميركا المفتوحة عام 2006 («الشرق الأوسط»)
TT

آراء متضاربة حول عودة شارابوفا للبطولات الكبرى

شارابوفا وكأس بطولة أميركا المفتوحة عام 2006 («الشرق الأوسط»)
شارابوفا وكأس بطولة أميركا المفتوحة عام 2006 («الشرق الأوسط»)

تضاربت الآراء بشأن نيل الروسية ماريا شارابوفا، العائدة مؤخرا من الإيقاف بسبب تناولها مادة محظورة، بطاقة دعوة للمشاركة في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، آخر البطولات الأربع الكبرى في التنس، والتي تنطلق اليوم على ملاعب فلاشينغ ميدوز.
وستكون هذه المشاركة الأولى للروسية (30 عاما) المصنفة أولى عالميا سابقا، في بطولات «الغراند سلام» منذ خوضها بطولة أستراليا المفتوحة في يناير (كانون الثاني) 2016، حين خرجت من دور الثمانية. وستكون مشاركة شارابوفا المتوجة بخمسة ألقاب «غراند سلام»، الأولى لها على ملاعب فلاشينغ ميدوز في نيويورك منذ 2014 (خرجت من الدور الرابع)، علما بأنها أحرزت لقب البطولة الأميركية عام 2006.
وتخوض شارابوفا مساء اليوم مباراة صعبة في الدور الأول ضد المصنفة ثانية عالميا الرومانية سيمونا هاليب. وعلى غرار ما حصل عندما تلقت بطاقة دعوة لمشاركتها في دورتها الأولى بعد الإيقاف (شتوتغارت الألمانية)، تضاربت الآراء بشأن نيلها بطاقة دعوة إلى البطولة الأميركية. وقالت اللاعبة الأميركية ماديسون كيز عن المباراة الأولى بين شارابوفا وهاليب: «بصراحة، لا أعتقد أن أي مشجع للتنس في العالم سيفوت فرصة مشاهدة هذه المباراة». وأضافت المصنفة 15 عالميا: «كنا نعلم جميعنا أنها ستعود للعب في البطولات الكبرى عاجلا أم آجلا. أنا متأكدة من أن الدور الأول سيكون مثيرا. الكل كان يعي إمكانية حصول أمر من هذا النوع».
وخضعت شارابوفا في بطولة أستراليا 2016 لفحص إيجابي لكشف المنشطات، أظهر أنها تناولت مادة الملدونيوم، وهي عقار أدرج على اللائحة المحظورة في يناير- كانون الثاني من العام نفسه. على إثر ذلك، عاقب الاتحاد الدولي للعبة شارابوفا بالإيقاف عامين، إلا أن محكمة التحكيم الرياضي خفضت العقوبة إلى 15 شهرا، لتعود شارابوفا إلى الملاعب في أبريل 2017، وشاركت شارابوفا منذ عودتها في أربع دورات بموجب بطاقات دعوة، وبلغت دور الأربعة في دورة شتوتغارت الألمانية، وفازت بمباراة واحدة فقط في كل من مدريد الإسبانية وروما الإيطالية وستانفورد الأميركية.
وعلى رغم تفوقها التام على هاليب في كل المواجهات المباشرة (فازت شارابوفا في المباريات الست السابقة)، فإن تحضيراتها للعودة إلى فلاشينغ ميدوز لم تكن مشجعة لأنها خاضت مباراة واحدة في ستانفورد حيث فازت على الأميركية جنيفر برادي قبل الانسحاب من مباراة الدور الثاني بسبب الإصابة في ساعدها.
وكانت شارابوفا تعتزم المشاركة في تصفيات بطولة ويمبلدون الإنجليزية في يونيو (حزيران)، إلا أنها انسحبت بسبب إصابة في الساق تعرضت خلال دورة روما. وكانت شارابوفا مضطرة لخوض تصفيات البطولة الإنجليزية لدخول القرعة الأساسية، بسبب عدم تلقيها بطاقة دعوة من المنظمين، خلافا لفلاشينغ ميدوز التي برر منظموها قرارهم بتوجيه الدعوة إلى الروسية بأن «إيقافها بموجب قواعد برنامج مكافحة المنشطات أنجز، ولذا لم يكن هذا الأمر ضمن العوامل التي درسناها في عملية اختيار (اللاعبات اللواتي توجه لهن) بطاقات الدعوة». وشدد المنظمون على أنه «تماشيا مع خطوات سابقة مماثلة، تم منح بطاقة دعوة إلى حاملة لقب سابقة للمشاركة في القرعة الرئيسية».
ولم تكن بطلة ويمبلدون الإسبانية غاربيني موغورتسا مقتنعة تماما بقرار منظمي البطولة الأميركية، «لاعتقادي أنه عندما يكون هناك إيقاف أو ابتعاد عن المنافسة، يجب (على اللاعب-اللاعبة) أن يعمل بجهد من أجل المشاركة في الدورات وألا يحظى بهذا القدر من المساعدة»، مضيفة أن على شارابوفا «أن تعمل بجهد كبير وأن تستحق (المشاركة) مجددا. أعتقد أنها هذه هي الطريقة الصحيحة». لكن موغورتسا أشادت بشارابوفا كلاعبة، «لأني أعتقد بأنها مقاتلة، تتمتع بسلوك رائع، تقاتل بشراسة وتتمتع بروحية في أرضية الملعب. أعتقد أن المشجعين يريدون عودتها، وأعتقد أنها ستعطي إضافة للبطولة».
أما التشيكية كارولينا بليسكوفا المصنفة أولى عالميا، فترى أن عودة شارابوفا خطوة إيجابية، مضيفة: «هذه قصة جميلة للبطولة بأن تعود وتشارك في القرعة الرئيسية، وأن تحصل على ما وقعت عليه في الدور الأول (ضد هاليب). أعتقد أنها ستكون مباراة جيدة جدا». وواصلت: «إنها محترفة في كل ما تقوم به في الملعب وخارجه مع وسائل الإعلام. من البديهي أنها ممتازة في هذا المجال... أعتقد أنه عندما تلعب تقدم استعراضا رائعا بالنسبة إلى الناس».
بدورها، رأت الألمانية أنجيليك كيربر، حاملة لقب البطولة الأميركية والمصنفة أولى عالميا سابقا، أن شارابوفا جاهزة للعودة إلى أضواء البطولات الكبرى، مضيفة: «سنرى ما سيحصل. لقد عادت وأعتقد أنها تمرنت بشكل جيد خلال الأسابيع القليلة الماضية وهي جاهزة للعودة». وخلافا لموغوروتسا أو بليسكوفا وكيربر، رفضت الدنماركية كارولين فوزنياكي المصنفة خامسة الحديث عن عودة شارابوفا وكل ما قالته بهذا الشأن: «ليس لدي حق في
إبداء أي رأي بخصوص ذلك»، مضيفة: «هي لاعبة كأي لاعبة أخرى (...) أنا أتولى أموري وحسب».


مقالات ذات صلة

«دورة أستراليا»: اللبناني حبيب يأمل في إدخال البهجة على بلاده

رياضة عالمية هادي حبيب (رويترز)

«دورة أستراليا»: اللبناني حبيب يأمل في إدخال البهجة على بلاده

شق هادي حبيب طريقاً جديداً عبر قيادة لبنان للمشاركة لأول مرة في منافسات التنس الأولمبية، في وقت سابق من هذا العام، ويأمل في تحقيق إنجاز آخر بدورة أستراليا.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

أعلنت (وادا)  أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (مونتريال )
رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.