قوات النظام السوري تتوغل في جيوب {داعش} في البادية

دمار في مستشفى الرقة شرق سوريا (أخبار سوريا)
دمار في مستشفى الرقة شرق سوريا (أخبار سوريا)
TT

قوات النظام السوري تتوغل في جيوب {داعش} في البادية

دمار في مستشفى الرقة شرق سوريا (أخبار سوريا)
دمار في مستشفى الرقة شرق سوريا (أخبار سوريا)

تقدمت قوات النظام السوري وحلفاؤها في عمق البادية السورية شرق حمص بعد تعرضها لانتكاسة شديدة أول من أمس خلال شن «داعش» هجوماً في ريف الرقة.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» السبت، إن قوات النظام السوري والقوات المتحالفة معه سيطرت على أحد آخر الجيوب الكبرى لتنظيم داعش في منطقة صحراوية في وسط سوريا.
وقالت مصادر موالية للنظام، إن المساحة الإجمالية للجيب الذي تمت السيطرة عليه تبلغ نحو ألفي كيلومتر مربع.
وفي الأسبوع الماضي طوقت قوات النظام وحلفاؤها متشددي «داعش» بعد أن تقدموا جنوبا للانضمام لقواتهم قرب بلدة السخنة في محافظة حمص. ويمتد الجيب من غرب السخنة إلى داخل محافظة حماة المجاورة.
وسيطر الجيش النظامي السوري، المدعوم بقوة جوية روسية ومسلحين مدعومين من إيران، على السخنة هذا الشهر. وكانت تلك هي آخر بلدة كبرى في محافظة حمص في يد «داعش».
وقال «المرصد السوري» إن الجيش سيطر على عشرات التلال والمواقع في المنطقة الواقعة وسط سوريا. وأضاف أن المنطقة الوحيدة ذات الأهمية المتبقية في يد «داعش» في حمص هي جيب آخر مجاور على الحدود مع محافظة حماة ويحاصره الجيش وحلفاؤه أيضا.
وعلى مدى العام الماضي خسر «داعش» أراضي لصالح كثير من خصومه في حملات منفصلة، منها قوات النظام السوري وحلفاؤها، وجماعات من المعارضة المسلحة مدعومة من الولايات المتحدة.
وما زال متشددو «داعش» يسيطرون على أغلب محافظة دير الزور التي تتاخم العراق.
من جهته، أكد «المرصد» أن قوات النظام «تمكنت من تحقيق تقدم كبير واستراتيجي، واستعادة هذه المساحة الواسعة، من البادية السورية في ريف حمص الشمالي الشرقي، التي تقدر بنحو ألفي كيلومتر مربع» وأنها «تمكنت من تمشيط عشرات التلال والمواقع والمناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش في البادية الغربية للسخنة، فيما أبلغت مصادر أخرى المرصد السوري أن التنظيم عمد لسحب غالبية مقاتليه، قبيل استكمال الحصار على المنطقة، تخوفاً من قيام قوات النظام بتطويق المنطقة ووضعهم داخل حصار مطبق، كذلك تواصل قوات النظام والمسلحون الموالون لها من جنسيات سورية وغير سورية عمليات تمشيطها للمنطقة، بحثاً عن جيوب لتنظيم داعش فيها».
وتابع «المرصد» رصد عمليات «قوات النظام العسكرية ضد تنظيم داعش في المناطق السورية، إذ تمكنت قوات النظام من استعادة السيطرة على عشرات آلاف الكيلومترات المربعة، واقتربت قوات النظام من إنهاء وجود تنظيم داعش في محافظتين جديدتين»، حيث سجل «استعادة قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من الجنسيات السورية والعراقية والإيرانية واللبنانية والأفغانية والفلسطينية، وبغطاء من قصف الطائرات الروسية والتابعة للنظام، لنحو 34 ألف كيلومتر مربع من المساحة التي كان يسيطر عليها التنظيم في سوريا، متقدماً في كامل هذه المساحة على حساب التنظيم، لتكون قوات النظام قد تقدمت في هذه الفترة على حساب التنظيم، بالإضافة لتقدمها واستعادتها نحو 5 آلاف كلم مربع من مساحة الأراضي السورية على حساب الفصائل المقاتلة والإسلامية، ليصبح مجموع ما تقدمت إليه قوات النظام منذ مطلع مايو (أيار) أكثر من 39 ألف كلم مربع».
وباتت مساحة سيطرة قوات النظام، بحسب «المرصد»، «أكثر من 77 ألف كيلومتر مربع في كاملة الأراضي السورية، بنسبة سيطرة تقارب 42 في المائة من مساحة الجغرافية السورية، وهذا التقدم الواسع لقوات النظام خلال 15 أسبوعاً، يفوق مساحة سيطرة قوات النظام في كامل سوريا خلال الأشهر التي سبقتها».
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أول من أمس أن طائراتها شنت 90 ألف غارة وسعت مساحة مناطق النظام أربع مرات منذ نهاية 2015.



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».