«أندية الشرقية» تفضل الاستعداد داخلياً «أيام العيد»

المال ووفرة المباريات الودية ألغت فكرة المعسكرات الخارجية

فرحة لاعبي الباطن بتقدمهم على فريق الاتحاد في المواجهة التي جمعت الفريقين (تصوير: محمد المانع)
فرحة لاعبي الباطن بتقدمهم على فريق الاتحاد في المواجهة التي جمعت الفريقين (تصوير: محمد المانع)
TT

«أندية الشرقية» تفضل الاستعداد داخلياً «أيام العيد»

فرحة لاعبي الباطن بتقدمهم على فريق الاتحاد في المواجهة التي جمعت الفريقين (تصوير: محمد المانع)
فرحة لاعبي الباطن بتقدمهم على فريق الاتحاد في المواجهة التي جمعت الفريقين (تصوير: محمد المانع)

اختارت أندية المنطقة الشرقية، التي تلعب فرقها في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم، البقاء في المملكة خلال فترة التوقف للدوري، من خلال برامج متكاملة للإعداد، لتقديم مستويات ونتائج أفضل، بعد فترة التوقف حتى منتصف شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.
يأتي ذلك في ظل عدم وجود أي لاعب من هذه الفرق ضمن قائمة المنتخب السعودي الأول، الذي يقيم معسكراً حالياً تأهباً للجولتين المقبلتين الحاسمتين نحو الوصول لمونديال روسيا 2018.
ويبدو أن تكاليف المعسكرات الخارجية كان لها الأثر الأكبر في اتخاذ قرارات المعسكرات الداخلية حالياً، عدا التحسن النسبي للأجواء الذي كان له الأثر في البقاء في المملكة.
وأقام الفتح تحديداً معسكراً في تركيا لمدة تقارب 3 أسابيع، خاض خلالها 5 مباريات ودية هناك، لكن وضح جلياً عدم استفادته من المعسكر بالطريقة المرجوة، حيث ظهرت خطوطه مفككه مهزوزة، مما جعلها أسوء الفرق من حيث الأداء والنتائج بعد مضي الجولتين.
ويرى رئيس النادي سعد العفالق أن فريقه الذي حقق قبل 4 أعوام بطولة الدوري السعودي، كأكبر إنجاز في تاريخه، قادر على العودة بشكل أقوى بعد فترة التوقف، عقب تصحيح الأخطاء التي حصلت في الفترة الماضية، مشيراً إلى أن وجود المدرب التونسي الخبير فتحي الجبال على رأس الجهاز الفني سيكون له الأثر الإيجابي في تجاوز كل الأخطاء والمشكلات الفنية التي حصلت.
وفضل مدرب الفتح الجبال أن يبقى فريقه في محافظة الأحساء، ويخوض عدداً من المباريات الودية، على المغادرة خارج المملكة والإعداد، لكن يبدو أن وضع الفريق حالياً أفضل نسبياً بعد اكتمال العناصر الأجنبية، على العكس مما كان عليه الوضع في المعسكر الخارجي، حيث خاض الفريق غالبية مبارياته بما لا يتجاوز لاعبين أجنبين، قبل أن تتسارع الخطوات للتعاقدات مع لاعبين أجانب آخرين، لكن يبدو أن هذه الخطوة لم تحقق الفائدة المرجوة منها في الفترة الماضية.
ومع أن إدارات فرق الشرقية الأخرى أعلنت عن خوض فرقها مباريات ودية قوية، سواء على أرضها أو على أرض ملاعب الفرق الأخرى بالمملكة، إلا أن إدارة الفتح لم تعلن عن برنامجها الإعدادي، ولكن على ما يبدو أن المباريات ستقتصر على مواجهة الفرق الجارة في المحافظة، وإن كانت جميعها مقسمة بين الدرجة الأولى والثانية، أو حتى المناطق.
وبالعودة إلى الوراء قليلاً، للحديث عن الفرق الأخرى، بدأ الباطن (المتصدر) برنامجاً إعدادياً قوياً من أجل المحافظة على تألقه في الدوري، وحصاده النقاط الست من مباراتيه ضد الاتحاد وأحد، في واحد من أفضل البدايات لأحد الفرق الطامحة للبقاء بين الكبار، فقد وضع المدرب البرتغالي جواكيم برنامجاً قوياً يتضمن خوض مباريات ودية مع فرق منافسه، من بينها النصر، حيث يخوض الفريق السماوي مواجهة مهمة ضد الفريق النصراوي، على ملعبه في الرياض، اليوم (السبت)، على أمل خوض مباراة أخرى أمام فريق قوي في العاصمة.
ويرى نائب رئيس النادي، مبارك الظفيري، أهمية كبيرة لإقامة مثل هذه المعسكرات والمباريات الودية خلال فترة التوقف، من أجل كسب الفريق المزيد من الانسجام، ووقوف المدرب على المستويات الفنية للاعبين الذين لم ينالوا الفرصة في الجولتين الماضيتين، عدا السعي للحفاظ على جو المباريات حتى لا يتراجع الفريق فنياً في الجولات المقبلة، التي ستكون أكثر صعوبة وتحدياً، خصوصاً بعد البداية القوية للباطن في دوري المحترفين، والفوزين اللذين تحققا.
وأشار إلى أن المدرب سيسعى لتصحيح الأخطاء أيضاً، التي حصلت في الفترة الماضية، وإن كانت النتائج إيجابية، معتبراً أن المعسكرات الخارجية قد تكون مفضلة في حال عدم توافر مباريات ودية داخلية، وكذلك الطقس يكون له الأثر الأكبر في مثل هذه القرارات.
أما في الجانب الاتفاقي، فيبدو أن الضغوط بدأت تزداد بشكل أكبر على الفريق، من قبل الشرفيين والجماهير، تحديداً بعد البداية الموفقة في الدوري، وحصد 4 نقاط أمام فريقين منافسين، هما الأهلي والنصر.
وبدأ الفريق معسكراً داخلياً «مفتوحاً»، يخوض خلاله 4 مباريات، سواء في مدينة الدمام أو خارجها، بدأها يوم أمس بمواجهة التعاون في بريده، على أن يواجه الهلال أيضاً في الرياض، عدا مواجهتين في الدمام، ضد نجران وهجر.
وحرص رئيس النادي، خالد الدبل، بعد عودته فوراً من السفر من خارج المملكة، على الاجتماع باللاعبين، والتأكيد لهم على أهمية المرحلة المقبلة، وأنها تتطلب المزيد من الجهود للمواصلة بقوة في بطولة الدوري، مشيداً بكل ما تحقق في المرحلة الماضية.
واستذكر الدبل المعسكر الخارجي الذي أقيم في تركيا، وتضمن برنامجاً ترفيهياً خاصاً، تحت اسم «أولمبياد الاتفاق»، تسابق من خلاله اللاعبون في كثير من الألعاب الفردية تحديداً، مشيراً إلى أن الجميع لحظ مدى الاستفادة الإيجابية من هذا المعسكر، وانعكاسه على ما تحقق بداية من بطولة تبوك الدولية، التي حقق الفريق لقبها، ومن ثم النتائج والمستويات المميزة في الجولتين الأوليين في الدوري.
وأخيراً، وضع مدرب القادسية، ناصيف البياوي، برنامجاً إعدادياً صارماً يتضمن «اليوم الكامل» الذي يجبر اللاعبين على البقاء غالبية أوقات اليوم بالنادي، وتناول الوجبات الرئيسية، وتنظيم أوقات النوم، وغيرها، بهدف رفع المعدل اللياقي، والاستعداد الذهني، إضافة إلى تصحيح الأخطاء التي حصلت في الجولتين الماضيتين، خصوصاً ضد الشباب، بعد أن خسر الفريق مباراته برباعية، التي أعقبت الفوز على الرائد في الجولة الأولى.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.