غضب الجمهور

غضب الجمهور
TT

غضب الجمهور

غضب الجمهور

ليس خافياً على أحد أن اللاعب رقم 12 في كرة القدم، قد يكون أحياناً هو المؤثر الأول على قرارات الأندية، وحتى المنتخبات، خاصة في زمن «السوشيال ميديا» والإعلام القوي، الذي يبحث هو الآخر عن كسب ود الجمهور ومتابعته، التي تأتي بالإعلانات والأموال، وبالتالي فالكل يسعى وراء الجمهور ووراء رضاه، ولهذا فما شاهدناه يوم الاثنين الماضي من غضب الجمهور الهلالي على المحترف الجديد في الفريق، الأوروغوياني ماتياس بريتوس، كان أمراً يستحق الوقوف عنده؛ لأن الغضب تجاوز اللاعب ليصل للمدرب، وحتى للإدارة التي أتت باللاعب، أو سمحت للمدرب بجلب اللاعب.
وأعتقد أن الأمر هنا اختلط على البعض قليلاً، فالمدرب دياز هو من أصرّ مثلا على جلب عمر خربين، بعدما شاهد بضع مباريات له، رغم أن المدرب كان يفكر في لاعبين آخرين، إلا أنه أصر على عمر، حسب كلام رئيس النادي الأمير نواف بن سعد، في لقائي معه عبر «صدى الملاعب».
ولا أعتقد أن هناك مدرباً في العالم يسعى وراء لاعب «يسوّد وجهه» حتى لو كان ابنه، وليس من مهمة الإدارة الدخول في فنيات اللاعبين الذين يريدهم المدرب، فمثلا مورينيو وزيدان وغوارديولا، يطلبون من إدارات أنديتهم لاعبين معينين يحتاجونهم لخططهم الفنية، ويرون أنهم قادرون على تحقيق رؤيتهم التدريبية، ولا أظن أن مبلغ مائة مليون يورو في بوجبا كان مقنعا للملايين من محبي مان يونايتد أو إدارته، ولكن القرار كان قرار مورينيو وحده والإدارة دعمته.
وبالفعل هناك لاعبون يندمجون، مثل عمر السومة وخربين، وآخرون لا يندمجون، مثل عبد المجيد الرويلي ويوسف السالم، وهناك أمثلة على لاعبين عالميين كانوا نجوماً كباراً في أنديتهم، ولكنهم كانوا احتياطاً وعلى الهامش في الأندية التي انتقلوا إليها، مثل الإنجليزي مايكل أوين، الذي كان نجم نجوم ليفربول، ولكنه بقي هامشياً في ريـال مدريد.
المقالة ليست لا دفاعاً عن ماتياس أو دياز ولا هجوماً عليهما، بل هي تتحدث عن مدى تأثير الجمهور على قرارات الأندية. وأعتقد أن الهلال تحديدا سبق وأقال كثيراً من المدربين (الناجحين رقمياً) بسبب عدم رضا الجمهور عنهم، ولا أظن أن ماتياس سيفوز بثقتهم؛ لأنه أخفق في أن يمنحهم حتى بصيص الأمل في موهبته، لدرجة أن نجم الإمارات فهد خميس قالها بالفم الملآن: «الهلال اتدبّس باللاعب».
ويبقى السؤال: هل يمتد الغضب لدياز، أم يقف عند ماتياس فقط؟



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.