متحف «ثعلب الصحراء» في مرسى مطروح يرتدي حلة جديدة

استغرق ترميم {روميل} 7 سنوات ويضم أسلحة وخرائط موقعة بخط يده

إحدى قاعات متحف روميل {ثعلب الصحراء}
إحدى قاعات متحف روميل {ثعلب الصحراء}
TT

متحف «ثعلب الصحراء» في مرسى مطروح يرتدي حلة جديدة

إحدى قاعات متحف روميل {ثعلب الصحراء}
إحدى قاعات متحف روميل {ثعلب الصحراء}

ارتدى متحف كهف روميل بمرسى مطروح (عاصمة محافظة مطروح في الساحل الشمالي في أقصى شمال غربي مصر) حلة جديدة بعد 7 سنوات من الترميم والتطوير. وقام الدكتور خالد العناني وزير الآثار، واللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح أمس، بافتتاح المتحف بعد تطويره بتكلفة 2.5 مليون جنيه بعد إغلاقه، وذلك في إطار احتفالات المحافظة بعيدها القومي الـ102 لذكرى معركة وادى ماجد.
ويعد كهف روميل الذي اشتهر بـ«ثعلب الصحراء» في الحرب العالمية الثانية، أحد الكهوف الطبيعية بشبه جزيرة روميل، المواجهة لمدينة مرسى مطروح من الناحية الشمالية، وهو عبارة عن تجويف في بطن الجبل، على شكل حدوة حصان، له مدخل ومخرج عند طرفيه، ينفتحان على البحر، وقد اختاره الجنرال الألماني أرفين روميل، ليكون مقرا له أثناء الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1997 جاءت فكرة تحويل الكهف إلى متحف كمزار سياحي وأثري.
وتسعى محافظة مطروح لجذب السياح من مختلف دول العالم وإعادة معدل الحركة السياحية وزيادتها... ومتحف روميل أحد أهم المعالم بمطروح الذي يتردد عليه الآلاف من السياح، الذين يتوافدون على مطروح خلال موسم الصيف السياحي، بالإضافة إلى المصطافين من المصريين والعرب.
تم إغلاق متحف كهف روميل منذ عام 2010، وتأجلت مشاريع ترميمه بسبب الظروف التي مرت بها البلاد في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير (كانون الثاني) عام 2011، لتستأنف بعد ذلك مع تحسن الأوضاع.
وأكد محافظ مطروح أمس، أنه تمت مخاطبة شرطة الآثار لمعاينة المتحف لتحديد مطالبهم لتأمين المتحف مع توفير نقطة ثابتة للتأمين، خصوصا مع توقع الإقبال الكبير على زيارته سواء من السياحة الخارجية أو الداخلية، في إطار حرص المحافظة على تطوير ورفع كفاءة المتاحف الأثرية وإعدادها لاستقبال ضيوف ومصطافي وزائري المحافظة، مشيرا إلى أن تطوير متحف روميل يعد خطوة مهمة تأتي ضمن نشر الوعي لأبنائنا الشباب بأهمية الآثار وقيمتها، مما يساهم بشكل كبير في إلقاء الضوء على المواقع الأثرية بمطروح التي تتميز بها مصر لاستعادة حركة السياحة الوافدة، لكي يعرف العالم تاريخ أجدادنا الذين ينظر إليهم العالم بأهمية بالغة.
ولفت المحافظ إلى أن متحف روميل له أهمية تاريخية، حيث يرجع إلى العصر الروماني، وكان يستخدم لتخزين الغلال عند وصول السفن إلى البحر المتوسط، وتم استخدامه في العصر البطلمي سنة 323 قبل الميلاد. وكان نقطة لمراقبة السفن على البحر المتوسط، ثم استخدمه القائد روميل في فترة الحرب العالمية الثانية بين دول الحلفاء والمحور كمقر لقيادة القوات.
من جانبها، قالت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، إن أعمال الترميم التي قامت بها الوزارة تضمنت تنفيذ سيناريو عرض متحف جديد، وتغيير منظومتي الإضاءة والتأمين، ووضع كاميرات جديدة للمراقبة، بالإضافة إلى استبدال آخر جديد بالقميص (الجسم) الخرساني القديم المتهالك وتدعيم جدران الجبل.
يتضمن سيناريو العرض المتحفي، حسب ما ذكرت «رويترز»، أربع واجهات عرض زجاجية تضم إحداها مقتنيات شخصية لروميل مثل المعطف والكاب العسكريين والنظارة المعظمة التي كان يستخدمها في الحرب وكذلك مسدسان يعرضان لأول مرة وكانا من مقتنيات مديرية أمن مطروح.
وتضم الثانية صورا لروميل ولعصاه الشهيرة، بينما تضم الواجهة الزجاجية الثالثة خرائط حرب تسجل أهم معاركه في طبرق والعلمين والسلوم ومعركة الغزالة وعليها شكل تحركات الطائرات والدفاعات الجوية.
وقرب نهاية الكهف تعرض الواجهة الزجاجية الرابعة عددا من سجلات راحات الجنود ومواعيد عطلاتهم الشهرية وسجلاتهم الطبية، إلى جانب مجموعة من الأسلحة التي استخدمت في الحرب العالمية الثانية ومن أبرزها البندقية «موريس».



«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)
فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)
TT

«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)
فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)

شهدت دور العرض السينمائي في مصر انتعاشة ملحوظة عبر إيرادات فيلم «الحريفة 2... الريمونتادا»، الذي يعرض بالتزامن مع قرب موسم «رأس السنة»، حيث تصدر الفيلم شباك التذاكر بعد اليوم الثامن لعرضه في مصر، محققاً إيرادات تقارب الـ45 مليون جنيه (الدولار يساوي 50.78 جنيه مصري).

وينافس «الحريفة 2» على إيرادات شباك التذاكر بجانب 7 أفلام تعرض حالياً في السينمات، هي: «الهوى سلطان»، و«مين يصدق»، و«اللعب مع العيال»، و«وداعاً حمدي»، و«المخفي»، و«الفستان الأبيض»، و«ولاد رزق 3» والأخير تم طرحه قبل 6 أشهر.

وأزاح فيلم «الحريفة 2» الذي تقوم ببطولته مجموعة من الشباب، فيلم «الهوى سلطان»، الذي يعدّ أول بطولة مطلقة للفنانة المصرية منة شلبي في السينما، وكان يتصدر إيرادات شباك التذاكر منذ بداية عرضه مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويعد الجزء الثاني من الفيلم «الحريفة» هو التجربة الإخراجية الأولى للمونتير المصري كريم سعد، ومن تأليف إياد صالح، وبطولة نور النبوي، وأحمد بحر الشهير بـ«كزبرة»، ونور إيهاب، وأحمد غزي، وخالد الذهبي، كما يشهد الفيلم ظهور مشاهير عدة خلال الأحداث بشخصياتهم الحقيقية أو «ضيوف شرف» من بينهم آسر ياسين، وأحمد فهمي.

لقطة من فيلم «الحريفة 2» (الشركة المنتجة)

وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي اجتماعي شبابي، حول المنافسة في مسابقات خاصة بكرة القدم، كما يسلط الضوء على العلاقات المتشابكة بين أبطال العمل من الشباب.

الناقدة الفنية المصرية مها متبولي ترجع سبب تصدر فيلم «الحريفة 2» لإيرادات شباك التذاكر إلى أن «أحداثه تدور في إطار كوميدي»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «الشباب الذين يشكلون الفئة الكبرى من جمهور السينما في حاجة لهذه الجرعة المكثفة من الكوميديا».

كما أكدت متبولي أن «سر الإقبال على (الحريفة 2) يعود أيضاً لتقديمه حكاية من حكايات عالم كرة القدم المحبب لدى الكثيرين»، لافتة إلى أن «هذا العالم يمثل حالة خاصة ونجاحه مضمون، وتاريخ السينما يشهد على ذلك، حيث تم تقديم مثل هذه النوعية من قبل وحققت نجاحاً لافتاً في أفلام مثل (الحريف) و(رجل فقد عقله)، من بطولة عادل إمام، وكذلك فيلم (سيد العاطفي)، من بطولة تامر حسني وعبلة كامل».

ونوهت متبولي إلى أن الفنان أحمد بحر الشهير بـ«كزبرة» يعد من أهم عوامل نجاح الفيلم؛ نظراً لتمتعه بقبول جماهيري كبير، مشيرة إلى أن «السينما المصرية بشكل عام تشهد إقبالاً جماهيرياً واسعاً في الموسم الحالي، وأن هذه الحالة اللافتة لم نلمسها منذ فترة طويلة».

وتضيف: «رواج السينما وانتعاشها يتطلب دائماً المزيد من الوجوه الجديدة والشباب الذين يضفون عليها طابعاً مختلفاً عبر حكايات متنوعة، وهو ما تحقق في (الحريفة 2)».

الملصق الترويجي لفيلم «الحريفة 2» (الشركة المنتجة)

وأوضحت أن «الإيرادات اللافتة للفيلم شملت أيام الأسبوع كافة، ولم تقتصر على يوم الإجازة الأسبوعية فقط، وذلك يعد مؤشراً إيجابياً لانتعاش السينما المصرية».

وبجانب الأفلام المعروضة حالياً تشهد السينمات المصرية طرح عدد من الأفلام الجديدة قبيل نهاية العام الحالي 2024، واستقبال موسم «رأس السنة»، من بينها أفلام «الهنا اللي أنا فيه» بطولة كريم محمود عبد العزيز ودينا الشربيني، و«بضع ساعات في يوم ما» بطولة هشام ماجد وهنا الزاهد، و«البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» بطولة عصام عمر، و«المستريحة»، بطولة ليلى علوي وبيومي فؤاد.