السودان يتجه لفرض ضرائب على مبيعات الإنترنت

الخرطوم مقراً لاتحاد سلطات الضرائب بالدول الإسلامية

السودان يتجه لفرض ضرائب على مبيعات الإنترنت
TT

السودان يتجه لفرض ضرائب على مبيعات الإنترنت

السودان يتجه لفرض ضرائب على مبيعات الإنترنت

في ختام أعمال المؤتمر الرابع لسلطات الضرائب في الدول الإسلامية، المنعقد في العاصمة السودانية الخرطوم، والذي أوصى بالاستفادة من تجربة السودان الطويلة في تطبيق ضريبة القيمة المضافة، أعلن ديوان الضرائب السوداني عن نيته فرض ضرائب على مبيعات الإنترنت والتجارة الإلكترونية في البلاد.
وفي حين أبدى السودان استعداده لمد الدول الإسلامية الراغبة في تطبيق تجربته في ضريبة القيمة المضافة التي يطبقها منذ 17 عاما، بالخبرات والبرامج الفنية والإيرادية والكوادر التدريبية، طلب ديوان الضرائب من المشاركين في المؤتمر بمساندته في وضع سياسات وقواعد خاصة للمعاملة الضريبية للتجارة الإلكترونية، والتي تتناسب مع أسس التجارة العالمية، وذلك بغرض فرض ضرائب على مبيعات الإنترنت في البلاد.
واختيرت الخرطوم مقرا لاتحاد سلطات الضرائب في الدول الإسلامية، عقب أعمال مؤتمر نظمه الاتحاد في الخرطوم بحضور نحو 11 دولة وقطاع الضرائب والمالية في السودان. وبحث المؤتمر على مدى ثلاثة أيام تجربة السودان في تطبيق ضريبة القيمة المضافة، والتي تحقق نحو 70 في المائة من إجمالي الإيرادات الضريبية في السودان.
وكان الدكتور محمد عثمان الركابي، وزير المالية السوداني، قد رحب بممثلي الدول الإسلامية المشاركين في الورشة، مؤكدا استعداد وزارة المالية لتقديم العون اللازم للدول التي تسعي لتطبيق ضريبة القيمة المضافة بالتدريب أو إيفاد المدربين وتسخير كافة الخبرات السودانية في النواحي الفنية والإيرادية.
ووصف وزير المالية السوداني اختيار بلاده كدولة مقر لاتحاد سلطات الضرائب في الدول الإسلامية، بأنها خطوة مباركة لتحقيق التكامل المشترك بين الدول الأعضاء. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن ديوان الضرائب يعتبر أكبر مؤسسة تحقق إيرادات من مصادر حقيقية، وتعتبر موردا هاما أساسيا للدولة لإعادة توزيع الدخل القومي وفقا لسياسات الدولة المالية، حيث تساهم في معدلات النمو الضريبي بنسبة 70 في المائة سنويا.
وقال إن وزارة المالية تسعي لتحقيق طفرة نوعية بديوان الضرائب ليواكب التطورات العالمية، معلنا عن اكتمال مشروع حوسبة النظام الضريبي في السودان بنهاية العام الحالي، الذي سيحول الديوان إلى مؤسسة إلكترونية عبر شبكة واحدة.
من جهته، تحدث عبد الله المساعد، الأمين العام لديوان الضرائب في السودان، حول تجربتهم في تحصيل ضريبة القيمة المضافة، رغم القصور الواضح في الوصول لكل المكلفين بها، واتجاههم لفرض ضرائب على الإنترنت، التي لا يتجاوز التعامل بها واحد في المائة من حجم التجارة الكلي في البلاد.
وبين المساعد لـ«الشرق الأوسط» أن تطبيق نظام الضريبة على القيمة المضافة بدأ في السودان منذ عام 2000، وأحدث أثرا كبيرا في زيادة الإيرادات الضريبية، حيث إن القيمة المضافة تعتبر الضريبة الإيرادية الأولى بالنسبة للدول النامية، وأكثر ما يميزها عن ضرائب المبيعات الأخرى، أنها سريعة العائد، وتساهم على مستوى العالم بنسبة تتراوح من 25 إلى 30 في المائة في إيرادات الموازنة العامة للدول. كما أنها لا تتأثر بتقلبات الاقتصاد الكلي والأزمات الاقتصادية، مثل الضرائب الأخرى على الدخل، إضافة لدورها في توسيع القاعدة الضريبية، كما أنها سهلة المحاسبة. وأعلن أمين عام ديوان الضرائب عن اكتمال الترتيبات الفنية والتقنية المطلوبة لإكمال حوسبة نظام الأساس للضرائب بنهاية 2017، داعيا الممولين والمتعاملين بالتجارة والخدمات، لاستخراج الرقم التعريفي الضريبي وتسجيله في ديوان الضرائب دون أي رسوم.



ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

حققت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية رقماً قياسياً في قرارات عدم الممانعة خلال عام 2024 لعدد 202 طلب تركز اقتصادي، ولم ترفض أو توافق موافقة مشروطة على أي صفقة، وهو ما يمثل ارتفاعاً بمعدل 17.4 في المائة مقارنة بعام 2023.

وبحسب تقرير نشرته الهيئة، الثلاثاء، تم إصدار 105 شهادات عدم وجوب إبلاغ (الصفقات التي لا تنطبق عليها معايير الإبلاغ)، بينما لا تزال هناك 10 طلبات تحت الدراسة.

وتعرّف اللائحة التنفيذية لنظام المنافسة في السعودية التركز الاقتصادي بأنه كل عمل ينشأ منه نقل كلي أو جزئي لملكية أصول، أو حقوق، أسهم، أو حصص، أو التزامات منشأة إلى منشأة أخرى عن طريق الاندماج، أو الاستحواذ، أو التملك، أو الجمع بين إدارتين أو أكثر في إدارة مشتركة، أو أي صورة أخرى تؤدي إلى التحكم في منشأة أو أكثر، بما في ذلك التأثير في قراراتها أو تشكيل جهازها الإداري أو آلية التصويت فيها.

وعلى مستوى مناطق المملكة، احتلت الرياض أعلى نسبة عمليات تركز اقتصادي بنسبة 67.8 في المائة، تليها مكة المكرمة بـ17.8 في المائة، ثم المنطقة الشرقية بمعدل 10 في المائة.

ووفق التقرير، كانت صفقات الاستحواذ هي الأعلى من إجمالي التركزات الاقتصادية بنسبة بلغت 81 في المائة، يليها المشروع المشترك بـ15 في المائة، ثم صفقات الاندماج بواقع 2 في المائة.

وفيما يتعلق بتصنيف التركزات الاقتصادية بحسب العلاقة بين المنشآت، تصدرت العلاقة الأفقية بنسبة 53 في المائة، تليها التكتلية بـ31 في المائة، كما حصلت العلاقة الرأسية على أقل نسبة بمقدار 16 في المائة.

واحتل قطاع الصناعة التحويلية النصيب الأكبر من التوزيع القطاعي للتركزات الاقتصادية بـ67 من أصل 202 طلب وردت للهيئة، يليه قطاع المعلومات والاتصالات بعدد 39 طلباً، ثم تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية بـ22 طلباً.

من جهتها سعت الهيئة إلى تحديد السوق المعنية لطلبات التركز وفق أضيق نطاق لتقييم السوق لغرض معرفة الآثار المترتبة عليها نتيجة الصفقات، كما ورد خلال عام 2024 تركزات اقتصادية تنشط في أسواق جديدة، من أبرزها سوق إطارات الطرق الوعرة، وتصنيع علاج بدائل النيكوتين، والطلاءات الواقية الصناعية.

وبلغت نسبة طلبات التركز الاقتصادي في عام 2024 التي تكون المنشأة المحلية أحد أطراف الصفقة 44 في المائة من مجموع الطلبات في حين بلغت طلبات الاستحواذ من المنشآت الأجنبية التي لها وجود أو تأثير في السوق المحلية 56 في المائة.

وذكرت الهيئة أن نسبة طلبات المشروع المشترك للصفقات التي يكون أحد الأطراف فيها محلياً والآخر أجنبياً زادت بنسبة 25 في المائة، كما ارتفعت طلبات الاستحواذ بـ4.8 في المائة.

وكان قطاع الصناعة التحويلية الأكثر استهدافاً من قبل الشركات الأجنبية بنسبة 28 في المائة، يليه قطاع المعلومات والاتصالات بـ17 في المائة، ثم قطاع تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية وإمدادات المياه وأنشطة الصرف الصحي وإدارة النفايات ومعالجتها بنسبة 15 و7 في المائة على التوالي.