«حشد السبعين» يعيد رسم النفوذ في صنعاء

أعاد تجمع لأنصار حزب «المؤتمر الشعبي العام» في صنعاء، أمس، رسم خريطة النفوذ وأربك ميزان القوى في العاصمة اليمنية التي تقبع تحت سلطة الانقلاب منذ سبتمبر (أيلول) 2014.
وخرج إلى ميدان السبعين حشد قدّرته وكالات الأنباء العالمية بـ«مئات الآلاف» من حزب «المؤتمر» الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، مقابل تقديرات أخرى بـ«آلاف» فقط من الحوثيين شاركوا في أربعة تجمعات أخرى كان ظاهرها «حشد مقاتلين» وباطنها «التنغيص على المؤتمر»، وفق ما قال مراقبون. وردد مشاركون في تجمع «السبعين» عبارة «لا حوثي بعد اليوم»، فيما هاجم عارف الزوكا، الأمين العام لحزب «المؤتمر الشعبي»، شركاء الانقلاب، مطالباً الحوثيين بـ«مكافحة الفساد، وتسليم الرواتب»، فضلاً عن إعلانه «رفض تعديل المناهج التعليمية، وضرورة تحييد الإعلام»، في انتقاد واضح للحوثيين.
واكتفى صالح، في إطلالته في ميدان السبعين، بالزعم بوجود «عشرات الآلاف من المقاتلين» الذين قال إنه لا ينقصهم إلا «المال والعتاد ليشاركوا في القتال» ضد الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف.
وجرت اشتباكات محدودة في أعقاب تجمع السبعين وعند بعض نقاط التفتيش، وسط خلو المناسبة من أحداث أمنية كبيرة بين شريكي الانقلاب.
ووصف المحلل اليمني السياسي ياسين التميمي لـ«الشرق الأوسط» ظهور صالح بأنه عبارة عن «معارضة داخل انقلاب يفترض أنهم (أنصار صالح في «المؤتمر الشعبي») شركاء داخله». وقال التميمي: «لم يستغل المخلوع مثل هذه المناسبة لتوجيه رسالة سلام، ولم يستغل الزخم الجماهيري لبناء موقف سياسي واضح من جهود التسوية السياسية، قدر انشغاله بتهدئة مخاوف ميليشيات الحوثي، عندما زايد في خطابه المقتضب والمرتبك، معلناً استعداده لرفد ما سماها الجبهات بعشرات آلاف المقاتلين».
...المزيد