التقى وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية ثامر السبهان، عددا من المسؤولين اللبنانيين خلال زيارة إلى بيروت، بدأها مساء أول من أمس، بلقاء رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل، عارضا المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، ومساء أمس، التقى رئيس حزب الكتائب سمير جعجع. وبعد اللقاء الذي استغرق ساعة ونصف الساعة مع جعجع اكتفى السبهان بالقول: «الطقس جميل دوما في معراب»، في إشارة إلى مكان إقامة رئيس حزب القوات.
من جهته، شدّد الجميّل في المحادثات على ضرورة الحفاظ على سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، كما أثار موضوع اللبنانيين العاملين في دول الخليج عموماً والمملكة خصوصاً، مؤكداً ضرورة عدم تحميلهم مسؤولية سياسات ومواقف لا يوافقون عليها ولا تحظى بموافقة جميع اللبنانيين.
وأفادت مصادر عربية مطلعة على أهداف الزيارة لـ«وكالة الأنباء المركزية» بأن السبهان الذي كان قد زار بيروت في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، سيضع من يلتقيهم في أجواء التطورات في المنطقة، خصوصا التسوية في سوريا التي قطعت شوطا متقدما، التي لا يمكن أن تصب في مصلحة توسيع النفوذ الإيراني في المنطقة. وسيؤكد أن التوازنات الإقليمية لا تعني السماح لإيران بوضع يدها على أي دولة عربية. وأنه لا صحة لأي معلومات عن تنازلات لمصلحة إيران لا في اليمن ولا في العراق ولا في سوريا ولا في لبنان. فالتسوية في سوريا ستكون جزءا من لجم الانفلاش الإيراني. أما في بيروت، فتضيف المصادر: «يؤكد السبهان أن الوضع لن يكون مختلفا، فلبنان يجب أن يستعيد سيادته، وهذا يتطلب قرارا لبنانيا بالوقوف في وجه المد الإيراني بدل التعايش معه كما أن السعودية ستقوم بما عليها لدعم اللبنانيين ولضمان التوازن الذي يحول دون وضع إيران يدها عليه. والسعودية تراهن على الانتخابات النيابية المقبلة لبلورة موقف لبناني داعم لاستعادة الدولة سيادتها».
السبهان في بيروت لبحث العلاقات بين المملكة ولبنان
السبهان في بيروت لبحث العلاقات بين المملكة ولبنان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة