نقابات اليسار في الأرجنتين تتهاوى أمام ماكري القوي

TT

نقابات اليسار في الأرجنتين تتهاوى أمام ماكري القوي

الحركات اليسارية والنقابات العمالية في الأرجنتين دائما كانت لها السطوة للتحكم في المشهد السياسي في البلاد وخاصة في عهد الرئيسة السابقة كريستينا فيرنانديز دي كريشنر وزوجها نستور دي كريشنر, إلا أن الوضع مع الرئيس ماكري اختلف تماما.
النقابات العمالية الأرجنتينية وأبرزها الاتحاد العام للعمل والمعروف اختصارا بـ«سي جي تي» أقام مظاهرة كبيرة في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيريس في محاولة منه لبعث رسالة إلى الرئيس الأرجنتيني ماوريثيو ماكري مفادها أن شهر العسل انتهى بين اليسار المتمثل فيما يسمى بالحركات البيرونية واليمين المتمثل في إدارة الرئيس ماكري وخاصة مع ازدياد شعبية الرئيس والذي أظهر نتائج مبهرة وغير متوقعة في الانتخابات التمهيدية الأرجنتينية والتي عقدت في 13 من الشهر الجاري.
الرئيس ماكري من جهته أشار إلى أن المظاهرات ما هي إلا استعراض للقوة ومضيعة للوقت وأن الحوار مع النقابات هو المطلوب وليست الإضرابات هي السبيل إلى شل حركة البلاد.
وتحاول النقابات العمالية اليسارية في الأرجنتين منذ شهر أبريل (نيسان) الماضي محاولات للضغط على الرئيس اليميني ماكري وذلك اعتراضا على سياساته الاقتصادية والتي تعتبر أكثر انفتاحا على العالم وتختلف تمام عن سياسة الانغلاق التي انتهجتها الرئيسة السابقة كريستينا فيرنانديز دي كريشنر.
ويرى عدد من المحللين السياسيين أن الرئيس ماكري بالفعل أحكم قبضته على زمام الأمور في البلاد من حيث عرضه لأفكار اقتصادية أكثر تحررا وسياسات متغيرة لدول الجوار وحتى في حل الأزمات الإقليمية وهو ما عزز من شعبية الرئيس ماكري ودفع إلى تقدم اليمين في استطلاعات الرأي الشعبية وتدني شعبية اليسار في الأرجنتين.
وتحاول النقابات اليسارية والتي يعرف عنها القرب من الرئيسة السابقة كريستينا فيرنانديز الضغط على إدارة ماكري عبر الإضرابات والتي دعت إلى عدد منها لشل حركة البلاد وإظهار قوتها وهي الاستراتيجية التي تتبعها منذ سنوات حيث استخدمتها في 1983 عندما واجهت الرئيس اليميني الأسبق راؤول الفونسين وكذلك في العام 1999 عندما واجهت الرئيس الأسبق فيرناندو دي لا روا.
هذا وخسرت النقابات العمالية الأرجنتينية موطئ قدم في حكومة ماكري في الانتخابات التمهيدية والمعروفة باسم «باسو» والتي عقدت في الشهر الجاري حيث فقد منصبه كلا من لويس البيرتو سيربيني المسؤول عن ملف الصحة للنقابات العمالية إضافة إلى ازكيل سابور نائب وزير العمل.
ويحاول الرئيس الأرجنتيني ماكري الانفتاح على الأسواق الخارجية واستعادة الدور الريادي للأرجنتين في القارة اللاتينية بعد سنوات من الأزمة المالية التي ضربت البلاد إلا أن سرعان ما استعادت الأرجنتين قواها للعودة إلى الأسواق العالمية مع إدارة الرئيس ماكري بعد سنوات من حكم اليسار على يد الرئيسة كريستينا فيرنانديز.
وكانت أظهرت تقرير اقتصادية أن الأرجنتينيين يتوقعون استمرار معدل التضخم السنوي خلال أغسطس (آب) الحالي عند مستوى 20 في المائة وهو نفس مستوى التوقعات في يوليو (تموز) الماضي.
وبحسب الدراسة المعروفة باسم «دراسة توقعات التضخم» الذي أجرته مدرسة إدارة الأعمال في جامعة «توركواتو دي تيلا» الأرجنتينية، فإن توقعات التضخم ما زالت أعلى من المستوى المستهدف بالنسبة للبنك المركزي الذي يتراوح بين 12 في المائة و17 في المائة خلال العام الحالي.



كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
TT

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

وقالت الوكالة إن هذه الحالة المتعلقة بالسفر مرتبطة بتفشي السلالة الفرعية 1 من المرض في وسط وشرق أفريقيا.

وأضافت الوكالة في بيان «سعى الشخص إلى الحصول على رعاية طبية لأعراض جدري القردة في كندا بعد وقت قصير من عودته ويخضع للعزل في الوقت الراهن».

وقالت منظمة الصحة العالمية أمس (الجمعة) إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة، وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة عالمية بسبب جدري القردة للمرة الثانية خلال عامين في أغسطس (آب) بعد انتشار سلالة جديدة من الفيروس، هي السلالة الفرعية 1 بي، من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول المجاورة.

وقالت وكالة الصحة العامة الكندية إنه رغم أن المخاطر التي تهدد السكان في كندا في هذا الوقت لا تزال منخفضة، فإنها تواصل مراقبة الوضع باستمرار. كما قالت إن فحصاً للصحة العامة، بما في ذلك تتبع المخالطين، مستمر.