كاوازاكي الياباني يقترب من نصف نهائي «أبطال آسيا»

سيواجه شنغهاي الصيني في حال تأهلهما

من مباراة كاوازاكي الياباني ومواطنه أوراوا ريد دايموندز أمس (أ.ف.ب)
من مباراة كاوازاكي الياباني ومواطنه أوراوا ريد دايموندز أمس (أ.ف.ب)
TT

كاوازاكي الياباني يقترب من نصف نهائي «أبطال آسيا»

من مباراة كاوازاكي الياباني ومواطنه أوراوا ريد دايموندز أمس (أ.ف.ب)
من مباراة كاوازاكي الياباني ومواطنه أوراوا ريد دايموندز أمس (أ.ف.ب)

نجح نادي كاوازاكي فرونتال الياباني في تحقيق الفوز على مواطنه أوراوا ريد دايموندز 3 - 1 أمس الأربعاء على ستاد تودوركي في كاوازاكي، ضمن ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا 2017.
وسجل يو كوباياشي (32 و85) والبرازيلي السينيو (50) أهداف كاوازاكي فرونتال، في حين أحرز شينزو كوروكي (87) هدف أوراوا ريدز الوحيد.
وتقام مباراة الإياب بين الفريقين يوم الأربعاء 13 سبتمبر (أيلول) المقبل على ستاد سايتاما 2002 في سايتاما.
ويتأهل الفائز من هذه المباراة لخوض مواجهة الدور قبل النهائي أمام الفائز من مباراة شنغهاي إس آي بي جي الصيني ومواطنه غوانغزهو ايفرغراند.
وكان كاوازاكي تصدر في الدور الأول ترتيب المجموعة السابعة برصيد 10 نقاط من ست مباريات، بفارق الأهداف المسجلة خارج ملعبه في المواجهات أمام غوانغزهو ايفرغراند، مقابل 9 نقاط لسوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي ونقطة واحدة لايسترن من هونغ كونغ، قبل أن يتغلب في دور الـ16 على موانغ ثونغ يونايتد التايلاندي بواقع 7 - 2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
في المقابل تصدر أوراوا ريدز ترتيب المجموعة السادسة برصيد 12 نقطة من ست مباريات، بفارق الأهداف المسجلة خارج ملعبه في المواجهات أمام شنغهاي إس آي بي جي، مقابل 6 نقاط لكل من سيؤول الكوري وويسترن سيدني وندررز الأسترالي، ثم فاز في دور الـ16 على جيجو يونايتد الكوري 3 - 2 في مجموع المباراتين.
وهذه المباراة التاسعة على المستوى القاري دون خسارة لكاوازاكي الذي يخوض مباراة الإياب على أرض خصمه في 13 سبتمبر.
وقال كوباياشي الذي سجل هدفين أيضا في مرمى أوراوا خلال الفوز عليه 4 - 1 في الدوري الياباني الشهر الماضي: «كان من المهم أن نحقق الفوز على أرضنا. لكننا تلقينا هدفا ويجب أن نذهب إلى هناك لنحسم المهمة».
وغاب عن أوراوا صانع ألعابه يوسوكي كاشيواغي الذي تعرض للإصابة خلال عملية الإحماء.
وأخفقت الأندية اليابانية في دوري أبطال آسيا منذ تتويج غامبا أوساكا عام 2008، علما بأن أورورا أحرز اللقب قبل ذلك بعام.
وكان العين الإماراتي تعادل سلبا على أرضه الاثنين مع الهلال السعودي، وبيرسيبوليس الإيراني مع ضيفه الأهلي السعودي 2 - 2 في سلطنة عمان.
ويقام نصف النهائي في 26 و27 سبتمبر ذهابا، و17 و18 أكتوبر (تشرين الأول) إيابا، والنهائي بين بطلي الغرب والشرق في 18 و25 نوفمبر (تشرين الثاني).
وكان شنغهاي سيبغ الصيني قد وضع قدما في نصف النهائي بعد فوزه الكبير على ضيفه ومواطنه غوانغجو ايفرغراندي 4 - صفر الثلاثاء في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
وعلى ملعب «شنغهاي ستاديوم» وأمام 36503 متفرجين، قاد الدولي البرازيلي هولك ولي وو فريقهما إلى فوز ساحق على بطل الصين ست مرات متتالية.
وبات رجال مدرب منتخب البرازيل السابق فيليبي سكولاري الذي يسعى لاحتفاظ فريقه باللقب المحلي للمرة السابعة، بحاجة إلى معجزة في مباراة الإياب على أرضهم بعد ثلاثة أسابيع.
ولم يقدم غوانجو، بطل المسابقة عامي 2013 و2015 والذي يضم في صفوفه الكولومبي جاكسون مارتينيز والبرازيليين آلان دوغلاس ولويز غيلييرمي سيلفا وريكاردو غولارت، المستوى المطلوب في المباراة في غياب البرازيلي باولينيو المنتقل إلى برشلونة الإسباني.
وكانت انتفاضة هؤلاء قصيرة في مستهل الشوط الثاني بعد أن اهتزت شباكهم مرتين في الأول عبر هولك (38 من ركلة جزاء) والقائد شنتشاو وانغ (45).
وعزز سيبغ بقيادة المدرب البرتغالي أندريه فياش - بواش تقدمه بهدفين آخرين حملا توقيع الدولي الصيني وو (62 و65)، أولهما بمساندة من هولك، والثاني بمجهود فردي لافت.
وكاد شنغهاي يعمق النتيجة أكثر لولا إهدار هولك ومواطنيه ايلكيسون وأوسكار ثلاث فرص سانحة في نهاية المباراة.
ويعد هولك الذي سجل اليوم هدفه السابع في المسابقة القارية هذا الموسم، حاليا في أفضل مستوى له، في حين لم يظهر مواطنه أوسكار الذي انتقل إلى شنغهاي سيبع لقاء 60 مليون يورو، بمستوى لافت، وسدد كرة واحدة كادت تأتي بالهدف الخامس.
وكان الاتحاد الصيني للعبة أوقف أوسكار محليا 8 مباريات في يونيو (حزيران) لتسببه بعراك كبير في إحدى مباريات الدوري بين شنغهاي سيبغ وغوانجو آر إف، القطب الثاني في المدينة، بعدما ركل الكرة مرتين متتاليتين باتجاه لاعبي الفريق المنافس.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».