زيادة دقيق مخابز مكة 10 %... وتحالف استثماري لتأمين «رغيف الحجاج»

8 ملايين قرص يومياً للمناسك... ولا زيادة في تسعيرة المخبوزات

زيادة دقيق مخابز مكة 10 %... وتحالف استثماري لتأمين «رغيف الحجاج»
TT

زيادة دقيق مخابز مكة 10 %... وتحالف استثماري لتأمين «رغيف الحجاج»

زيادة دقيق مخابز مكة 10 %... وتحالف استثماري لتأمين «رغيف الحجاج»

بدأت مخابز مكة المكرمة إنتاج 8 ملايين رغيف يومياً، مع توافد الحجاج الذين أسهموا برفع الطاقة التشغيلية لهذه المخابز، في حين أكد فايز حمادة رئيس لجنة المخابز بمنطقة مكة المكرمة، أن الشركة الأولى لمطاحن الدقيق بجدة زادت حصة المخابز من الدقيق بنحو 10 في المائة نظراً لزيادة الطلب هذه الأيام.
وأضاف حمادة لـ«الشرق الأوسط» أن مخابز مكة المكرمة والطائف وجدة والمدينة المنورة مستعدة لتلبية الطلب الكبير خلال موسم الحج، مشيراً إلى أن اللجنة اجتمعت الأسبوع الماضي بغرفة جدة مع وزارة التجارة والاستثمار ومع الشركة الأولى لمطاحن الدقيق ومتعهدي الدقيق والمخابز الكبرى، لمتابعة استعداداتها خلال هذه الفترة.
ولفت إلى أن العمل بدأ منذ مطلع هذا الأسبوع على تلبية الطلب المتزايد من الخبز في مكة، وتأمين كل كميات الخبز بمعدل يفوق 8 ملايين رغيف يومياً. وتابع: «المخابز تعمل بإخلاص وكفاءة عالية لتقديم كميات الخبز للمؤسسات والشركات والدوائر الحكومية الموجودة داخل المشاعر المقدسة، بمعدل 3 وجبات باليوم، وهذا الإنتاج متوفر ويغطي الطلب بالكامل، وبدأنا قبل أمس (الأحد) الرفع الفعلي لطاقة التشغيل، والعمل لمدة 24 ساعة، بما يستوعب توافد الحجاج».
وكشف رئيس لجنة المخابز بمنطقة مكة المكرمة عن إنشاء تحالف يضم أكبر مخابز المنطقة لإنشاء مخبز مشترك ينتج أكثر من 4 ملايين رغيف يومياً، أي نحو نصف الكميات المطلوبة. وقال: «هذا العام أسهمنا بإنشاء مخبز كبير جداً في الشرائع قرب منى، يضم أكبر مخابز مكة، مثل مخابز بدر ومخابز حمادة ومخابز عزب والرفاعي والكعكي وغيرها، مما سيسهل من عملية تأمين الخبز، والدخول إلى منطقة منى خلال 7 دقائق فقط».
وعن تسعيرة الرغيف والمعجنات، شدد حمادة على عدم وجود زيادة أي أسعار على المخبوزات كافة، فالأسعار مناسبة للحاج وبمتناول اليد، بما يشمل ذلك «الكرواسون» و«الكب كيك» وغيرها من المعجنات التي يفضل الحجاج الإفطار عليها.
وتطرق إلى أن المخابز تعمل جاهدة لتوفير أنواع الخبز كافة بما يناسب مختلف الجنسيات، وبحسب طلب وذائقة البعثات، بما يشمل الخبز المغربي والفرنسي وغيره، واصفاً خدمة الحجاج من التموين بالمتميزة.
وكانت شركة المطاحن الأولى أعلنت قبل أيام عن استعدادتها لموسم الحج بتأمين 800 ألف كيس دقيق احتياطي، علماً أن إجمالي الحصص الأسبوعية من الدقيق المخصصة لمنطقة مكة المكرمة تصل إلى 400 ألف كيس زنة 45 كغم أسبوعيا على مدار العام، بجانب حصة موسمي رمضان والحج التي يتم إتاحة الفرصة أمام المخابز للحصول على كميات إضافية عن الحصص المقررة لها لمواجهة الزيادة في الطلب.
وأفصحت المطاحن أن مستودعات فرعي الشركتين بجدة والجموم تحتفظ بمخزون احتياطي يزيد عن 800 ألف كيس دقيق جاهز للضخ في السوق عند الحاجة، علاوة على الإنتاج اليومي للمطاحن بالفرعين الذي يغطي حاجة استهلاك منطقة مكة المكرمة، فيما يغطي المخزون الاستراتيجي من القمح بفروع المؤسسة العامة للحبوب احتياجات المطاحن بجميع مناطق المملكة لمدة تزيد عن 6 أشهر.
ويغطي فرع الشركة في محافظة الجموم حاجة منطقة مكة المكرمة ومحافظاتها من الدقيق، ما يكتسب أهمية بالغة من الناحية الإنتاجية والخدمية، إذ تبلغ الطاقات التخزينية لمشروع صوامع الغلال 250 ألف طن من الصوامع، مكونة من وحدتين منفصلتين بسعة 125 ألف طن لكل منها، ويحوي المشروع مطاحن متكاملة الخطوط لطحن 1200 طن قمح في اليوم الواحد، وبكامل المعدات والأجهزة الحديثة التي تعمل بالنظام الآلي الكامل. وتكمن أهمية المشروع، كونه يخدم منطقة مكة المكرمة من خلال موقعه الاستراتيجي الذي يرفع الطاقة الإنتاجية في موسم الحج والعمرة، ما نسبته 40 في المائة، كما يلبي احتياجات منطقة مكة المكرمة على مدار العام.
وبحسب دراسة سابقة أعدتها اللجنة الوطنية للمخابز فإن هناك قرابة 5400 مخبز عاملة في السعودية، يوجد 1600 منها في المنطقة الوسطى، و1800 في الغربية، و850 في الجنوبية، و750 في الشرقية، و400 مخبز في الشمالية. وتعد سوق المخابز السعودية من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط، حيث يبلغ حجم الاستثمارات فيه نحو ثلاثة مليارات ريال (800 مليون دولار).



بكين توسع خطة «المقايضة الاستهلاكية» لإحياء النمو الاقتصادي

بائع يجلس أمام متجره في جزيرة هونغ كونغ بانتظار الزبائن (أ.ف.ب)
بائع يجلس أمام متجره في جزيرة هونغ كونغ بانتظار الزبائن (أ.ف.ب)
TT

بكين توسع خطة «المقايضة الاستهلاكية» لإحياء النمو الاقتصادي

بائع يجلس أمام متجره في جزيرة هونغ كونغ بانتظار الزبائن (أ.ف.ب)
بائع يجلس أمام متجره في جزيرة هونغ كونغ بانتظار الزبائن (أ.ف.ب)

أضافت الصين المزيد من الأجهزة المنزلية إلى قائمة المنتجات التي يمكن استخدامها في خطة «المقايضة الاستهلاكية»، وستقدم إعانات إضافية للسلع الرقمية هذا العام، في محاولة لإحياء الطلب في قطاع الأسر الراكد.

وستشمل خطة المقايضة للأجهزة المنزلية أفران الميكروويف وأجهزة تنقية المياه وغسالات الأطباق وأواني الطهي هذا العام، وفقاً لوثيقة صادرة عن أعلى هيئة تخطيط للدولة ووزارة المالية يوم الأربعاء. ويمكن أن تحصل الهواتف الجوالة وأجهزة الكمبيوتر اللوحية والساعات الذكية والأساور التي تقل قيمتها عن 6000 يوان على إعانات بنسبة 15 في المائة.

ولم يحدد البيان التكلفة الإجمالية للحوافز، لكن مسؤولاً بوزارة المالية قال في مؤتمر صحافي يوم الأربعاء إن الحكومة خصصت حتى الآن 81 مليار يوان (11.05 مليار دولار) لتبادل السلع الاستهلاكية لدعم الاستهلاك في عام 2025.

وتشكل التدابير الجديدة جزءاً من خطة أوسع لتحفيز النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم في عام 2025، حيث أدت أزمة العقارات الشديدة إلى تآكل ثروة المستهلكين والإضرار بإنفاق الأسر. وكان قطاع المستهلكين المتعثر في الصين نقطة ألم خاصة للاقتصاد مع مطالبة المحللين ومستشاري السياسات باتخاذ تدابير عاجلة لتحفيز الأسر على الإنفاق مرة أخرى.

وقال شو تيان تشن، كبير الاقتصاديين في وحدة «إيكونوميك إنتليجينس»: «نتوقع أن يتضاعف إجمالي الدعم إلى 300 مليار يوان في عام 2025. وهذا يمثل إلى حد ما تحولاً سياسياً نحو المزيد من الاستهلاك». وأضاف أن الإعانات الأكثر محدودية للهواتف والأجهزة اللوحية، بأقل من 500 يوان لكل عنصر، تشير إلى أن بكين لا تنوي دعم الأغنياء للإنفاق الباهظ.

وفي العام الماضي، خصصت الصين نحو 150 مليار يوان من إصدار سندات الخزانة الخاصة بقيمة تريليون يوان لدعم استبدال الأجهزة القديمة والسيارات والدراجات وغيرها من السلع. وقال المسؤولون إن الحملة «حققت تأثيرات إيجابية».

وقال لي غانغ، المسؤول بوزارة التجارة، في نفس المؤتمر الصحافي، إن الحملة أسفرت عن مبيعات سيارات بقيمة 920 مليار يوان ومبيعات أجهزة منزلية بقيمة 240 مليار يوان في عام 2024.

ومع ذلك، لم يجد المستثمرون الكثير من الطموح في إعلانات يوم الأربعاء، حيث انخفض مؤشر أسهم الإلكترونيات الاستهلاكية في الصين بنسبة 3.2 في المائة بحلول استراحة منتصف النهار.

وقال مسؤول في هيئة تخطيط الدولة الأسبوع الماضي، إن الصين ستزيد بشكل حاد التمويل من سندات الخزانة طويلة الأجل في عام 2025 لتحفيز ترقيات المعدات ونظام مقايضة السلع الاستهلاكية. وفي العام الماضي، خصصت الصين ما مجموعه 300 مليار يوان لهذه المبادرات.

وقال تشاو تشين شين، نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح - الجهة المسؤولة عن التخطيط الحكومي - يوم الأربعاء، إن أرقام التمويل للخطط ستصدر خلال الاجتماع البرلماني السنوي في مارس (آذار) المقبل.

وتعهد كبار القادة الصينيين بتعزيز الاستهلاك «بقوة» وتوسيع الطلب المحلي «في جميع الاتجاهات» هذا العام. وذكرت «رويترز» الأسبوع الماضي أن ملايين العاملين الحكوميين في جميع أنحاء الصين حصلوا على زيادات في الأجور، كجزء من الجهود الرامية إلى تعزيز الاستهلاك.

وقال لين سونغ، كبير خبراء اقتصاد الصين في «آي إن جي»: «نتوقع أن تساعد السياسة الأكثر دعماً في انتعاش نمو مبيعات التجزئة في عام 2025 مقارنة بعام 2024. وسيعتمد تعافي استهلاك الأسر على استقرار أسعار الأصول، بالإضافة إلى تحسن الثقة في آفاق التوظيف».

ووفقاً لوثيقة السياسة، ستزيد الصين أيضاً الأموال من إصدار سندات الخزانة الخاصة طويلة الأجل لدعم ترقيات المعدات في المجالات الرئيسة. وستشمل الحملة الآن المعدات المستخدمة في قطاعي تكنولوجيا المعلومات والزراعة، مع التركيز على المعدات المتطورة والذكية والخضراء.

وعلى أساس دعم بنسبة 1.5 نقطة مئوية على أسعار الفائدة على قروض ترقية المعدات التي يتم الحصول عليها من البنوك، قالت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح إنها سترتب أيضاً أموالاً من سندات الخزانة لخفض تكاليف تمويل الشركات بشكل أكبر.

ورتب البنك المركزي مرفق إعادة الإقراض المنخفض التكلفة بقيمة 400 مليار يوان لدعم ترقيات المعدات. وقال سونغ إن الوثيقة تشير إلى أن القطاعات الصناعية عالية التقنية بالإضافة إلى تصنيع معدات النقل من المرجح أن تستفيد، مما يساعد هذه القطاعات على البناء على الزخم القوي في العام الماضي.