خامنئي يواصل تغيير كبار قادة القوات المسلحة

يعين قائداً جديداً للجيش الإيراني وينقل صالحي إلى هيئة الأركان المسلحة

قائد الجيش الإيراني الجديد اللواء عبد الرحيم موسوي (تسنيم)
قائد الجيش الإيراني الجديد اللواء عبد الرحيم موسوي (تسنيم)
TT

خامنئي يواصل تغيير كبار قادة القوات المسلحة

قائد الجيش الإيراني الجديد اللواء عبد الرحيم موسوي (تسنيم)
قائد الجيش الإيراني الجديد اللواء عبد الرحيم موسوي (تسنيم)

واصل المرشد الإيراني علي خامنئي تغيير قادة القوات المسلحة. وفي أحدث تغيير مفاجئ، أصدر أمس قرارا بتغيير قائد الجيش اللواء عطاء الله صالحي، وتعيين عبد الرحيم موسوي بدلا منه بعد ترقية رتبته العسكرية من العميد إلى اللواء.
وعين خامنئي اللواء عطاء الله صالحي في منصب نائب رئيس الأركان بعد 12 عاما على قيادته الجيش الإيراني.
ونشر موقع خامنئي أمس نص مرسوم تعيين كل من موسوي وصالحي في منصبيهما الجديدين. وفي مرسوم تعيين موسوي يطالبه خامنئي بمتابعة «النهج الثوري والتنموي» و«تنمية القدرات والجاهزية القتالية» و«التنسيق مع القوات المسلحة الأخرى» و«تحسين الأوضاع المعيشية لكوادره» والإسراع في قيادة الجيش إلى مكانة «أكثر استحقاقا» من الوقت الحالي.
وشهدت القوات المسلحة الإيرانية منذ يونيو (حزيران) 2016 تغييرات واسعة في المناصب القيادية بأوامر من خامنئي. وعين خامنئي اللواء محمد باقري بدلا من حسن فيروز آبادي في رئاسة الأركان، وهو أعلى منصب في القوات المسلحة الإيرانية. ويتيح الدستور الإيراني لخامنئي تغيير كبار القادة العسكريين بصفته القائد العام للقوات المسلحة.
وكان خامنئي عين عبد الرحيم موسوي حينذاك في منصب نائب رئيس الأركان محمد باقري. وشغل موسوي بين عامي 2005 و2016 منصبي نائب قائد الجيش ورئيس مركز الأبحاث الاستراتيجية في الجيش الإيراني. ويضم الجيش الإيراني 4 أقسام: القوات الجوية، والبحرية، والبرية، والدفاع المدني.
وهذا التغيير الثاني في قادة الجيش الإيراني بعدما نقل مرسوم من خامنئي في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي العميد أحمد رضا بوردستان من قيادة القوات البرية في الجيش إلى منصب نائب قائد الجيش، واختار خامنئي حينها العميد كيومرث حيدري قائدا للقوات البرية.
في 7 يوليو (تموز) الماضي، أصدر خامنئي مرسوما بتمديد مهمة قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري 3 سنوات، وذلك بعد مرور 10 أعوام على تعيينه.
ويأتي تغيير قائد الجيش غداة حصول القيادي في الجيش الإيراني اللواء أمير حاتمي على ثقة البرلمان الإيراني لشغل منصب وزير الدفاع.
وهي المرة الأولى بعد 20 عاما يتولى فيها قيادي من الجيش الإيراني حقيبة الدفاع في إيران.
وتراجع دور الجيش الإيراني بموازاة صعود الحرس الثوري بوصفه قوة موازية في إيران بعد تأسيسه في 1980.
وتنفي السلطة الإيرانية تهميش دور الجيش مقابل الحرس الثوري في الاستراتيجية العسكرية التي يتبناها نظام ولاية الفقيه في إيران.
ويعد الجيش المسؤول عن حفظ الحدود الإيرانية وحفظ استقلال البلاد ووحدة أراضيها، وفق الدستوري الإيراني.
يذكر أن خامنئي أصدر مرسوما الأسبوع الماضي بتعيين رئيس القضاء السابق محمود هاشمي شاهرودي رئيسا جديدا لمجلس تشخيص مصلحة النظام.
كما أصدر خامنئي مرسوما بتعيين 38 شخصية سياسية في عضوية مجلس تشخيص مصلحة النظام.



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.