العمر وانعكاساته في الأدب... عربياً وعالمياً

بعد أن تمدد ربيع الإنسان على حساب خريفه

الروائي الياباني كواباتا - نجيب محفوظ - أنطون تشيخوف
الروائي الياباني كواباتا - نجيب محفوظ - أنطون تشيخوف
TT

العمر وانعكاساته في الأدب... عربياً وعالمياً

الروائي الياباني كواباتا - نجيب محفوظ - أنطون تشيخوف
الروائي الياباني كواباتا - نجيب محفوظ - أنطون تشيخوف

حسب إحصاء الأمم المتحدة، ارتفع متوسط أعمار البشر في الفترة بين 1950 و2010 من 46 عاماً إلى 68. وتتوقع المنظمة الدولية أن يرتفع معدل الأعمار بنهاية هذا القرن إلى 81 عاماً. الإحصاء العالمي يشمل بالطبع دول الفقر والحرب التي تدهور فيها المعدل عن معدلات عام 1950، بينما تسجل الإحصاءات الوطنية لدول الرفاه الآن متوسطات تتخطى ما تتوقع الأمم المتحدة بلوغه في نهاية القرن الحادي والعشرين.
بدا هذا التغير تحدياً اجتماعياً وسياسياً، يحتم إيجاد سياسات جديدة في التشغيل وتقدير سن التقاعد، لصالح البشر أنفسهم، ولتلافي انهيار مؤسسات الضمان الاجتماعي التي خططت ميزانياتها في زمن سابق، على أساس أنها ستتولى الإنفاق على المتقاعد وقتاً أقل مما يعيشه حالياً!
راودت البعض أحلام بإمكانية ممارسة مهنتين في عمره المديد، وأفسحت البطولات الرياضية مكاناً للكبار، مثلما رأينا في بطولة EMAC لألعاب القوى بالدنمارك في يوليو (تموز) الماضي، التي شارك بها مسنون في التسعين من العمر، ثم تبعتها بطولة المجر في السباحة التي تضمنت مسابقة للمسنين فوق الثمانين، وشارك فيها المصري عصام ناصر (86 سنة).

- أدب العمر الطويل
الفن والأدب استجابا من جهتهما للتغيرات الجديدة؛ الكثير من الأفلام كرست للحب في الفترة التي كانت موصوفة بـ«أرذل العمر» ولم يعد المسن محل شفقة أو تنكيل في الروايات، وسيصبح تلقي الفن والأدب الكلاسيكيين مختلفاً. القارئ صاحب الحس الفكاهي سيستقبلهما بالابتسام، وقد صرنا نفعل ذلك حقيقة عند مشاهدة الأفلام الدرامية المصرية، التي صار استقبالها كوميدياً في ظل تطور مفاهيم ومستويات الشر!
في مجال الكتابة، تضع التغييرات العمرية الجديدة على المحك عدداً كبيراً من الكتب التي لاقت رواجاً حول الأزمات المرتبطة بالسن، خصوصاً تلك المعروفة بـ«أزمة منتصف العمر» وهي في الأساس تتعلق بالخوف من الشيخوخة ومساءلة الذات عما أنجزت وما لم تنجز، ويتوقعها علم النفس بين الخامسة والثلاثين والخمسين من العمر. هذه الكتب التي لا تكف المطابع عن إنتاجها يمكن أن تقوم بتحريك فترة المنتصف في طبعاتها التالية، لكن الذي سيبقى على حاله هو الإشارة إلى العمر والموقف منه في الأدب الكلاسيكي.
منذ سنوات، وقبل أن تصبح مناقشة زيادة معدلات الأعمار ضرورة عملية تتعلق بالاقتصاد والمجتمع، كنت أقرأ عبارة «عجوز في الخمسين» وأثرها في نفسي، خصوصاً عندما بدأت الزحف الإجباري نحو الخمسين. كانت تصيبني بقليل من الخوف، وأقف منها على الحافة، بين التصديق، وبين اعتبارها تراثاً من زمن انقضى، عندما كانت صعوبات المناخ تأكل فيه الأعمار، خصوصاً في أوروبا، التي لم يسلم من الموت المبكر بالربو فيها عدد من أهم الكتاب حتى بدايات القرن العشرين.
الدهشة الكبرى، ستظل تترصد قراء «لوليتا» كيف يصف همبرت همبرت السيدة هيز بأنها «في العقد الثالث، في عشية الخريف من عمرها». امرأة بين العشرين والثلاثين في خريف عمرها؟! لا بأس، هي رؤية منحرف مدمن على عشق القاصرات، وهو نفسه، كان في الثامنة والثلاثين عندما التقى بمسز هيز وطفلتها لوليتا، ولا يمكننا الاطمئنان لأحكام همبرت المنحرف، مثلما لا يمكننا أن نثق بأندراش في عشقه للناضجات برواية «في مديح النساء الأكبر سناً»، ليس لأن الحرب شوهت المراهق المجري فحسب؛ بل لأن ستيفن فيزينشي كتبه بصنعة لا تذكرنا إلا بتصنع القصص المهيجة في كتب الإيروتيكية العربية، وافتعال أناييس نن في «مثلث فينوس».

- مع الأسوياء... أفضل جداً
العبقري تشيخوف، روسي آخر وسوي، ومع ذلك كان من أكثر الكتاب الممسوسين بالعمر. في قصة «القبلة» وهي واحدة من قصصه العصية على النسيان، يتلقى ضباط فرقة مدفعية تعسكر في قرية دعوة من وجيه محلي لتناول الشاي في منزله، يصفه تشيخوف بأنه «شيخ بهي، في نحو الستين» ويصف زوجته بالعجوز.
ولا يكتفي الكاتب الحنون بوضع من هم دون الستين في فئة الشيوخ، بل يجعلهم مستسلمين لواقع الاقتراب من الموت، بلا أمل في الحب، ولا أشواق لأجسادهم؛ ففي منزل «فون - رابيك» سيتلقى أكثر الضباط خجلاً «النقيب ريابوفتش» قبلة هي الأولى في حياته من امرأة لم يعرفها في ظلام غرفة دخلها بالخطأ، وستصبح هذه القبلة وصاحبتها هاجسه الدائم، يحاول أن يخمن صاحبتها من بين الحاضرات من نساء البيت «وفكر وهو يطوف بوجوه النساء: ولكن من هي؟ ينبغي أن تكون شابة، لأن العجائز لا يذهبن إلى المواعيد الغرامية».
كاواباتا، يرسل العجائز، لكن من الرجال، إلى المواعيد الغرامية، من أجل التنكيل بهم، لا إمتاعهم. في «الجميلات النائمات» الرواية التي ستعيش طويلاً، يذهب «العجوز إيغوشي» إلى بيت مخصص للرجال الذين لا يثيرون المشكلات. يستلقي بالقرب من مراهقة منومة، لن تشعر بوجوده أبداً، ويتساءل الراوي «أيكون مجيء إيغوشي إلى هنا اكتشافاً لهول الشيخوخة المطلق؟». لنتذكر أن إيغوشي ذهب إلى البيت ذاك احتفالاً بعيد ميلاده السابع والستين، أي بعد سنتين فقط من مغادرة سن الشباب حسب تصنيف لا نعرف مدى صحته!
يفعل كاواباتا هذا بإيغوشي في بلد يضم أكبر نسبة في العالم للمعمرين الذين يتخطون المائة، لكن هذا التنكيل، لا تمكن مقارنته بالتقليد الياباني الذي خلده في رواية أخرى من رواياته، حيث يحمل الابن الأكبر والده المسن على ظهره ويتركه على قمة الجبل، ويقفل هابطاً لا ينظر وراءه! الآن تُكفِّر اليابان عن تراثها الحزين باحتفال «يوم احترام الكبير» في الخامس عشر من سبتمبر (أيلول).

- خالدون في الشباب
من حسن حظ الأدب العربي أنه ليس ممسوساً بالسن كغيره من الآداب، على الرغم من صيحة السأم التي أطلقها مبكراً زهير بن أبي سلمى: سئمت تكاليف الحياة ومن يعش / ثمانين حولاً لا أبا لك يسأم. ربما لأنه أدب فحولة لا يعترف بالضعف ولا يتوقف أمامه.
الأمر يستحق الدرس، فهذا التجاهل للشيخوخة لا يخص الشعر وحده. في كتابنا السردي المؤسس «ألف ليلة» نرى الملكات في سن الإنجاب، والنساء معظمهن في سن الحب، تظهر العجوز نادراً في أدوار السحر والقوادة، أي في صورة أخرى من صور القوة والسيطرة، بينما لا تتوقف «الليالي» كثيراً أمام عمر الرجال، نعرف أعمارهم على وجه التقريب في القصة التي نرى فيها الجد والأب والحفيد. وليس هناك من عمر يتوقف فيه السلطان عن طلب الزواج. قد يمرض، كما في حكاية الملك يونان والحكيم دوبان، وقد يموت ليفسح السرد مكاناً للملك الجديد، لكن الموت يأتي خبراً عابراً، لا يسبقه وهن ولا يصحبه نحيب.
لا مكان للوهن في الليالي، النص المنذور للرواية الشفاهية، قبل أن يسجنه التدوين، لم يكن يحتمل إلا المتعة والوعد بمزيد من المتعة، كلما توغل الليل واقترب المستمعون من النوم. غير أن هذا الإمساك بالجمهور لا يكفي سبباً لتجاهل الشيخوخة في الأدب العربي الممسوس بالقوة؛ قوة السلطة، التي تجلب القوة البدنية، وتجر في إثرها الفحولة.
ولم يتنكر أدبنا الحديث لهذا النزوع للفحولة. في ثلاثية نجيب محفوظ، لا يبدو السيد أحمد عبد الجواد وأصدقاؤه مكترثين للسن. ينقطع عن سهراته المترعة بالمتعة بسبب استشهاد ابنه فهمي في ثورة 1919، لكنه يعود بعد خمس سنوات ليستأنف ما كان، ويظل يتنقل بين الغانيات، يستبدل الصغرى بالكبرى، دون أن تكف الكبريات عن التطلع إلى استعادة الزمن المفقود، لا يمنعهن إلا الأنانية الذكورية والقسوة المفرطة لأصدقائهن القدامى، ولا يوقفه إلا تكاتف الأمراض ضده. وحتى عند الولوغ في أرذل العمر، يفقد الناس القدرة الجسدية، ولحسن الحظ يفقدون معها القدرة على الاحتشام! لا تذهب أم مجدوب إلى لقاءات غرامية في رواية الطيب صالح «موسم الهجرة إلى الشمال» لكنها لم تستسلم للزمن وتتصرف بالوقار الذي يسبغه تشيخوف على عجائزه، بل تحكي ذكرياتها الحميمة مع أزواجها في ملأ من الناس، تمنح مستمعيها البهجة، وتعيد تدوير بهجتها الخاصة.
هل يكمن السر في «العود الأبدي»؟ في الفرق بين الزمن الخطي الغربي وزمان الشرق الدائري، الذي يعيق تقدمنا، بما في ذلك التقدم في العمر؟



مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة يؤكد مراعاة خصوصية المشكلات الفلسفية في منطقة الخليج

جانب من الحضور في المؤتمر (بيت الفلسفة)
جانب من الحضور في المؤتمر (بيت الفلسفة)
TT

مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة يؤكد مراعاة خصوصية المشكلات الفلسفية في منطقة الخليج

جانب من الحضور في المؤتمر (بيت الفلسفة)
جانب من الحضور في المؤتمر (بيت الفلسفة)

أكد البيان الختامي لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الرابعة، الذي اختُتم مساء السبت، إقامة مشروع بحثي فلسفي يدرس نتاج الفلاسفة العرب وأفكارهم وحواراتهم.

وبعد اختتام مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الرابعة، الذي أُقيم بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة، وذلك بمقر «بيت الفلسفة» بالإمارة، برعاية الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة؛ اجتمع أعضاء «حلقة الفجيرة الفلسفيّة» في مقرّها بـ«بيت الفلسفة»، وأصدروا بياناً دعوا إلى تأسيس نواة «اتحاد الجمعيات الفلسفية العربية»، ومقرّه الفجيرة، وتشجيع الجمعيات على الانضمام إلى «الفيدرالية الدولية للفلسفة».

الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة خلال رعايته مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الرابعة (بيت الفلسفة)

وأكد البيان أهمية مراعاة خصوصية المشكلات الفلسفية في منطقة الخليج العربي، مثل مشكلة الهوية وتعزيز الدراسات حولها.

ودعا للسعي إلى «الإضاءة على الفلسفة في العالم العربي وتمييزها من الفلسفة الغربية؛ لأنّ هدف بيت الفلسفة المركزي تعزيز الاعتراف بالآخر وقبوله».

كما دعا البيان إلى تعزيز دائرة عمل «حلقة الفجيرة الفلسفيّة»، بما يضمن تنوّع نشاطها وتوسّع تأثيرها؛ بدءاً بعقد جلسات وندوات شهريّة ودوريّة من بُعد وحضورياً، ومروراً بتعزيز المنشورات من موسوعات ومجلّات وكتب وغيرها، وانتهاء باختيار عاصمة عربيّة في كلّ سنة تكون مركزاً لعقد اجتماع «حلقة الفجيرة الفلسفيّة» بإشراف «بيت الفلسفة».

وأكد توسيع دائرة المشاركين خصوصاً من العالم الغربي؛ بحيث يُفعّل «بيت الفلسفة» دوره بوصفه جسراً للتواصل الحضاري بين العالمين العربي والغربي.

كما بيّن أهمية إصدار كتاب يجمع أعمال المؤتمرات السابقة. وبدءاً من العام المقبل سيعمد «بيت الفلسفة» إلى تعزيز الأبحاث المطوّلة في المؤتمر ونشرها في كتاب خاصّ.

ومؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة هو الأول من نوعه في العالم العربي، وتشارك فيه سنوياً نخبة من الفلاسفة البارزين من مختلف أنحاء العالم، ويحمل المؤتمر هذا العام عنوان: «النقد الفلسفي».

وتهدف دورة هذا العام التي بدأت يوم الخميس الماضي واختُتمت السبت، إلى دراسة مفهوم «النقد الفلسفي»، من خلال طرح مجموعة من التساؤلات والإشكاليات حوله، بدءاً بتعريف هذا النوع من النقد، وسبل تطبيقه في مجالات متنوعة؛ مثل: الفلسفة، والأدب، والعلوم.

وتناول المؤتمر العلاقة بين النقد الفلسفي وواقعنا المعيش في عصر الثورة «التكنوإلكترونية»، وأثر هذا النقد في تطوّر الفكر المعاصر.

وخلال مؤتمر هذا العام سعى المتحدثون إلى تقديم رؤى نقدية بنّاءة جديدة حول دور الفلسفة في العصر الحديث، ومناقشة مجموعة من الموضوعات المتنوعة، تشمل علاقة النقد الفلسفي بالتاريخ الفلسفي وتأثيره في النقد الأدبي والمعرفي والعلمي والتاريخي، ومفاهيم مثل «نقد النقد»، وتعليم التفكير النقدي، إلى جانب استكشاف جذور هذا النقد وربطه ببدايات التفلسف.

الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة خلال رعايته مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الرابعة (بيت الفلسفة)

وعملت دورة المؤتمر لهذا العام على أن تصبح منصة غنيّة للمفكرين والفلاسفة لتبادل الأفكار، وتوسيع آفاق النقاش حول دور الفلسفة في تشكيل المستقبل.

وشملت دورة هذا العام من مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة عدداً من الندوات والمحاضرات وجلسات الحوار؛ حيث افتُتح اليوم الأول بكلمة للدكتور أحمد البرقاوي، عميد «بيت الفلسفة»، وكلمة للأمين العام للاتحاد الدولي للجمعيات الفلسفية.

وتضمّنت أجندة اليوم الأول أربع جلسات: ضمت الجلسة الأولى محاضرة للدكتور أحمد البرقاوي، بعنوان: «ماهيّة النّقد الفلسفيّ»، ومحاضرة للدكتور عبد الله الغذامي، بعنوان: «النقد الثقافي»، وترأس الجلسة الدكتور سليمان الهتلان.

وضمت الجلسة الثانية محاضرة للدكتور فتحي التريكي، بعنوان: «النقد في الفلسفة الشريدة»، ومحاضرة للدكتور محمد محجوب، بعنوان: «ماذا يُمكنني أن أنقد؟»، ومحاضرة ثالثة للدكتور أحمد ماضي، بعنوان: «الفلسفة العربية المعاصرة: قراءة نقدية»، وترأس الجلسة الدكتور حسن حماد.

أما الجلسة الثالثة فضمت محاضرة للدكتور مشهد العلّاف، بعنوان: «الإبستيمولوجيا ونقد المعرفة العلميّة»، ومحاضرة للدكتورة كريستينا بوساكوفا، بعنوان: «الخطاب النقدي لهاريس - نقد النقد»، ومحاضرة للدكتورة ستيلا فيلارميا، بعنوان: «فلسفة الولادة - محاولة نقدية»، وترأس الجلسة: الدكتور فيليب دورستيويتز.

كما ضمت الجلسة الرابعة محاضرة للدكتور علي الحسن، بعنوان: «نقد البنيوية للتاريخانيّة»، ومحاضرة للدكتور علي الكعبي، بعنوان: «تعليم الوعي النقدي»، وترأس الجلسة: الدكتور أنور مغيث.

كما ضمّت أجندة اليوم الأول جلسات للنقاش، وتوقيع كتاب «تجليات الفلسفة الكانطية في فكر نيتشه» للدكتور باسل الزين، وتوقيع كتاب «الفلسفة كما تتصورها اليونيسكو» للدكتور المهدي مستقيم.

جانب من الحضور (الشرق الأوسط)

وتكوّن برنامج اليوم الثاني للمؤتمر (الجمعة 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2024) من ثلاث جلسات، ضمت الجلسة الأولى محاضرة للدكتورة مريم الهاشمي، بعنوان: «الأساس الفلسفي للنقد الأدبيّ»، ومحاضرة للدكتور سليمان الضاهر، بعنوان: «النقد وبداية التفلسف»، وترأست الجلسة: الدكتورة دعاء خليل.

وضمت الجلسة الثانية محاضرة للدكتور عبد الله المطيري، بعنوان: «الإنصات بوصفه شرطاً أوّلياً للنّقد»، ومحاضرة للدكتور عبد الله الجسمي، بعنوان: «النقد والسؤال»، وترأس الجلسة الدكتور سليمان الضاهر.

وضمت الجلسة الثالثة محاضرة للدكتور إدوين إيتييبو، بعنوان: «الخطاب الفلسفي العربي والأفريقي ودوره في تجاوز المركزية الأوروبية»، ومحاضرة الدكتور جيم أي أوناه، بعنوان: «الوعي الغربي بفلسفة ابن رشد - مدخل فيمونولوجي»، ويرأس الجلسة: الدكتور مشهد العلاف.

وتكوّن برنامج اليوم الثالث والأخير للمؤتمر (السبت 23 نوفمبر 2024) من جلستين: تناولت الجلسة الأولى عرض نتائج دراسة حالة «أثر تعليم التفكير الفلسفي في طلاب الصف الخامس»، شارك فيها الدكتور عماد الزهراني، وشيخة الشرقي، وداليا التونسي.

وشهدت الجلسة الثانية اجتماع «حلقة الفجيرة الفلسفية» ورؤساء الجمعيات الفلسفية العربية.