الأهلي... أول نادٍ سعودي وضع بصمته في «آسيا»

الاتحاد القاري نشر تقريراً بمناسبة مواجهته مع بيرسبوليس الإيراني غداً

TT

الأهلي... أول نادٍ سعودي وضع بصمته في «آسيا»

لا أحد ينسى أن فريق الأهلي هو أول نادٍ سعودي شارك في بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري التي كانت تجرى قبل تطوير النسخة الحالية وتحديداً في عام 1985، إذ بلغ حينها نهائي البطولة ولعب ضد دايو الكوري الجنوبي، قبل أن يخسر في لقاء لا ينسى.
الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وعبر تقرير خاص أشار إلى ذلك أمس، وذلك بمناسبة مسيرة فريق الأهلي في البطولات الآسيوية، قبل ملاقاته نظيره فريق بيرسبوليس الإيراني في ذهاب دور الثمانية، معتبراً إياه أول نادٍٍ سعودي يضع بصمته في بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري، وذلك بعد بلوغه المباراة النهائية لنسخة 1985.
وتناول مسيرة فريق الأهلي ضمن سلسلة من التقارير الإعلامية لكل الأندية البالغة دور الثمانية من البطولة الحالية، حيث أشار التقرير إلى أن الأهلي عاش في ظل منافسيه المحليين البارزين الهلال والاتحاد، وسعى النادي إلى تكوين سمعة خاصة به في دوري أبطال آسيا المواسم الأخيرة، حيث أضاع بأعجوبة وضع اسمه في قائمة الشرف للبطولة القارية.
وأشار تقرير الاتحاد الآسيوي إلى أنه في ظل هيمنة الهلال على تسعينات القرن الماضي وظهور الاتحاد كواحد من القوى الأولى في كرة القدم الآسيوية مطلع الألفية، بدوره كان الأهلي أول نادٍ من السعودية يضع بصمته في البطولة الآسيوية، ففي عام 1985 عندما أعيد دوران المنافسة في البطولة القارية بعد توقفها منذ عام 1971 كان الأهلي أول فريق سعودي يبلغ المباراة النهائية.
وسلط تقرير الاتحاد الآسيوي الأضواء على مسيرة الفريق الأهلاوي في تلك النسخة التي بلغ فيها المباراة النهائية بعد تأهله عن دور المجموعات على حساب إيست الهندي وكراما يودها الإندونيسي، ليواجه الاتحاد السوري في دور الأربعة ويتجاوزه متأهلاً لملاقاة دايو رويالز الكوري الجنوبي في المباراة النهائية التي كسبها الفريق الكوري.
وأوضح أن الأهلي غاب بعد خسارته تلك المباراة النهائية طويلاً عن المشاركة القارية، حيث استمر هذا الانتظار 27 عاماً ليعود مجدداً بعد فوزه بلقب كأس الملك ليتأهل لدوري أبطال آسيا نسخة 2012 ويبلغ فيها المباراة النهائية لملاقاة فريق كوري جنوبي من جديد، وهو فريق أولسان الذي نجح في تحقيق اللقب.
وأشار إلى أن الأهلي تلقى مزيداً من الإحباط في دوري الأبطال الآسيوي بعد هزيمته في الدور ربع النهائي أمام فريق سيؤول الكوري الجنوبي نسخة 2013، قبل أن يغادر البطولة من دور الـ16 لنسخة 2015، ليكتفي بمرحلة المجموعات في النسخة الماضية التي واصل معها منحنى الهبوط.
وقال إن الأهلي على الرغم من سجله المتباين في دوري الأبطال الآسيوي، فإن الفريق نجح في إعادة تأسيس نفسه كقوة في الدوري السعودي، حيث قاده المدرب السويسري غروس إلى تحقيق أول لقب في الدوري المحلي بعد سنوات من الغياب، حيث كانت أهداف المهاجم عمر السومة فعالة في فوز الفريق باللقب بفارق 8 نقاط أمام وصيفه الهلال.
ونقل الأهلي مستوياته المميزة في الدوري المحلي إلى النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا بعدما تخلى عن لقبه في الدوري الذي تمت استعادته من قبل الهلال، حيث تأهل الأهلي عن دور المجموعات بعد صراع كبير مع العين الإماراتي متصدر مجموعته بفارق نقطة وحيدة بينهما، ليطير لملاقاة فريق أهلي دبي الإماراتي، وهي المرة الثانية التي يتواجه فيها الفريقان في البطولة القارية خلال 3 مواسم.
وعلى الرغم من أن الفريق السعودي كان مهيمناً في مرحلة المجموعات أمام أهلي دبي الإماراتي، فإن الأخير تأهل عن المجموعة كصاحب المركز الثاني ونجح في مواصلة السير حتى النهاية والوصول للمباراة النهائية، ولكن في نسخة 2017 كانت اليد العليا للأهلي السعودي رغم غياب مهاجمه السومة عن مواجهتي الذهاب والإياب، حيث نجح في التأهل لدور الثمانية.
واستعرض تقرير الاتحاد الآسيوي مسيرة المدرب الأوكراني سيرغي ريبروف الذي حل بديلاً عن السويسري غروس بعد قيادته لفريقه نحو دور ربع النهائي، إلا أن ذلك لم يكن كافياً كما يبدو، حيث تعتبر مواجهة الأهلي أمام بيرسبوليس اختباراً حقيقياً لقدرات مدرب دينامو كييف الأوكراني السابق ومهاجم توتنهام الإنجليزي قبل اعتزاله.
واشتهر ريبروف مع مواطنه أندريه شيفشينكو كثنائي خطير في خط هجوم فريق دينامو كييف في بداية مسيرته مع النادي قبل أن يتولى منصب المدير الفني بعد اعتزاله اللعب، حيث حقق المدرب البالغ من العمر 43 عاماً لقب الدوري المحلي، فضلاً عن حصوله على لقب كأس أوكرانيا عامي 2014 و2015، قبل أن يتقدم باستقالته لقبول عرض النادي الأهلي.
واعتبر الآسيوي أن المهاجم السوري عمر السومة في الأهلي هو الأبرز حالياً والأكثر قدرة على عودة فريقه للمنافسة على المستويين المحلي والقاري منذ قدومه صيف 2014 من القادسية الكويتي، حيث تزعم السومة صدارة هدافي الدوري السعودي في النسخ الثلاث الماضي، قبل أن يواصل براعته التهديفية على صعيد دوري أبطال آسيا، حيث سجل هذا الموسم 4 أهداف من أصل 5 مباريات شارك فيها حتى الآن.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.