ثلاث جامعات سعودية على تصنيف أفضل الجامعات العربية

تفوق في الدراسات العليا وتحديات لتشجيع الابتكار

TT

ثلاث جامعات سعودية على تصنيف أفضل الجامعات العربية

هناك الكثير من التصنيفات لأفضل الجامعات العربية منها تصنيف «تايمز» للتعليم العالي وتصنيف «كيو إس» وتصنيف «ويب ماتريكس» وتصنيف «يوني رانك». وهي تختلف في ترتيب قمة لائحة أفضل الجامعات العربية ولكنها تتفق على أن جامعة القمة هي جامعة سعودية. تذكر بعض التصنيفات أنها جامعة الملك عبد العزيز وتذكر أخرى أنها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وفي ترتيب آخر لمؤسسة «يو إس نيوز» تأتي جامعة الملك سعود في المركز الأول.
وتتقارب التصنيفات في ترتيب مواقع الجامعات العربية ولكن أحدثها لهذا العام صدر عن مؤسسة «كيو إس» وهي مؤسسة مستقلة تعمل منذ عام 2004 من لندن وسنغافورة ومكاتب فرعية أخرى وتقوم بتصنيف الجامعات العالمية والجامعات الآسيوية والعربية واللاتينية، ونشرت أول تصنيف للجامعات العربية في عام 2014. وهو يعتمد على سمعة الجامعات الأكاديمية وسمعة الأساتذة فيها ونسبة الأساتذة إلى الطلبة واستخدام التقنيات الحديثة ونسبة المدرسين الحاصلين على درجة الدكتوراه ونسبة الطلاب الأجانب.
وفي آخر تصنيف لمؤسسة «كيو إس» جاءت هذه الجامعات العربية في المراكز العشرة الأولى:

المركز الأول : جامعة الملك فهد للبترول والمعادن
تأسست بأمر ملكي في عام 1963 والتحق بها في العام التالي 67 طالبا. وفي عام 1971 حصل أربعة طلاب على درجة بكالوريوس الهندسة والجامعة بها الآن نحو ثمانية آلاف طالب وبها نسبة عالية من الأبحاث. وهي جامعة عامة وتقع في المركز 173 عالميا وحصلت على 5 نجوم من مؤسسة «كيو إس».

المركز الثاني: الجامعة الأميركية في بيروت
جامعة خاصة متوسطة الحجم ويتم تدريس التخصصات كافة فيها بنسبة أبحاث عالية. وهي من أقدم الجامعات في المنطقة حيث تأسست في عام 1866. وهي تضم نحو 800 أستاذ ومعيد وثمانية آلاف طالب. وتوفر الجامعة 120 برنامجا دراسيا تؤدي إلى شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. وهي تقع في المركز 235 على المستوى العالمي وحافظت على المركز الثاني عربيا منذ العام الماضي. وهي تضم 1770 طالبا أجنبيا من بين 8200 طالب وطالبة.

المركز الثالث : جامعة الملك سعود
أقبلت الجامعة في الآونة الأخيرة على برنامج توسع وتطوير حتى تتحول إلى جامعة أبحاث متفوقة بالمقاييس العالمية. ومن بين المبادرات التي أقبلت عليها الجامعة لتحقيق هذا الهدف تعيين الكثير من الباحثين الدوليين المرموقين وبعضهم حاصل على جوائز نوبل في العلوم. وهي جامعة عامة مجانية وتوفر منحا دراسية سخية للطلبة السعوديين ولطلاب الدراسات العليا الأجانب. وتتوفر لها وسائل بحث ومكتبة على المستوى العالمي. وتمنح الجامعة شهادات عليا في مجالات الهندسة والاقتصاد والقانون والعلوم السياسية والآثار والدراسات الإسلامية والتاريخ. ولدى الجامعة برامج تدريس في علوم الكيمياء والطب والمناخ والأحياء. وهي تقع في المركز 221 على المستوى العالمي ويدرس بها 31 ألف طالب منهم ألفا طالب أجنبي.

المركز الرابع: جامعة الملك عبد العزيز
توجه الجامعة جهودها في الوقت الحاضر إلى تطوير برامج الدراسات العليا فيها. ومن بين 33 ألف طالب منهم نحو سبعة آلاف طالب أجنبي، يلتحق بالدراسات العليا 110 طلاب منهم 14 يدرسون لنيل درجة الدكتوراه. وهي تقع في المركز 267 عالميا ومنحتها مؤسسة «كيو إس» 5 نجوم.

المركز الخامس: الجامعة الأميركية في القاهرة
جامعة خاصة من الحجم المتوسط تأسست عام 1919 ولها انعكاسات مهمة على الحياة العلمية والثقافية والاجتماعية في مصر. وهناك نحو 35 ألف من الخريجين القدامى ما زالوا نشطين في الكثير من المجالات. ويدرس في الجامعة في مبناها الجديد نحو 6500 طالب وطالبة في 36 تخصصا و44 برنامجا للدراسات العليا وبها برنامجان للدكتوراه. ويلتحق بالجامعة سنويا نحو 16 ألف طالب في برامج لتعليم الكبار. وتعد الشهادات الصادرة من الجامعة معتمدة في الولايات المتحدة وفي مصر. وهي تقع في المركز 395 عالميا ويدرس بها هذا العام نحو 5800 طالب منهم 222 من الطلبة الأجانب. ويقوم بالتدريس في الجامعة 534 أستاذا منهم 178 من الأساتذة الأجانب.

المركز السادس: جامعة الإمارات
توفر جامعة الإمارات الكثير من الدراسات العليا للحصول على درجة الماجستير، كما أنها كانت الجامعة الأولى في الإمارات التي توفر دراسات للحصول على درجة الدكتوراه. وتعد برامج الدكتوراه خطوة نحو تطوير الجامعة لزيادة قدرات الأبحاث فيها إلى المستويات الدولية. وتضم الجامعة نحو 7400 طالب منهم 1700 من الطلاب الأجانب ويقوم بالتدريس فيها 800 أستاذ منهم 639 أستاذا من الأجانب.

المركز السابع: الجامعة الأميركية في الشارقة
جامعة خاصة لها سمعة أكاديمية جيدة تأسست عام 1996 بقرار من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي. وتضم الجامعة الآن نحو خمسة آلاف طالب من 82 دولة وهيئة تدريس مكونة من 350 أستاذا. وهي جامعة خاصة لا تهدف للربح. وهي توفر 25 تخصصا و13 فرعا للدراسات العليا للحصول على الماجستير في الكثير من المجالات منها العمارة والفنون والهندسة وإدارة الأعمال. وهي تضم 5400 طالب وطالبة منهم 4590 من الأجانب. ويقوم بالتدريس في الجامعة طاقما أكاديميا مكون من 387 أستاذا منهم 385 من الأجانب.

المركز الثامن: الجامعة الأردنية
وهي تضم 31 ألف طالب وطالبة منهم نحو أربعة آلاف من الطلبة الأجانب الذين يتوجهون بنسبة 23 في المائة إلى الدراسات العليا مقابل ثمانية في المائة فقط من الطلبة الأردنيين. ويقوم بالتدريس في الجامعة 1949 أستاذا منهم 234 من الأجانب. وتوجه الجامعة اهتمامها الآن إلى تطوير أقسام الدراسات العليا التي يدرس بها نحو أربعة آلاف طالب، وهي أقسام تضم 161 تخصصا.

المركز التاسع: جامعة قطر
يدرس بها 8600 طالب منهم 3800 من الأجانب. برامج الدراسات العليا فيها محدود ولا يشمل أكثر من سبعة في المائة من الطلبة ويقوم بالتدريس 990 أستاذا منهم 815 من الأجانب.

المركز العاشر: جامعة القاهرة
الجامعة الأولى في مصر وتعد أم الجامعات المصرية وهي تقدم برامج التعليم والأبحاث للطلبة العرب والأجانب، وتوفر برامج تعليمية في شتى المجالات. وتقول الجامعة إنها تعد طلبتها لعالم أعمال متغير وتمدهم بالعلوم اللازمة لشغل وظائف المستقبل. وتأسست الجامعة في عام 1908 وهي تضم الآن 26 كلية في شتى مجالات المعرفة ويدرس بها نحو 183 ألف طالب وطالبة. وهي تركز على الأبحاث الأكاديمية المفيدة للمجتمع. وكانت الجامعة تقع في المركز التاسع عربيا في الماضي ولكنها تراجعت في آخر إحصاء إلى المركز العاشر. ويدرس بالجامعة ثمانية آلاف من الطلاب الأجانب منهم نسبة 20 في المائة تشارك في برامج دراسات عليا مقابل خمسة في المائة من الطلبة المصريين.



تحقيق يكشف تردي أوضاع 1500 مدرسة غير مرخصة في لندن

تحقيق يكشف تردي أوضاع 1500 مدرسة غير مرخصة في لندن
TT

تحقيق يكشف تردي أوضاع 1500 مدرسة غير مرخصة في لندن

تحقيق يكشف تردي أوضاع 1500 مدرسة غير مرخصة في لندن

أثار تحقيق تربوي مستقل، صدر منذ أيام، موجة جدل في بريطانيا بعد كشفه عن تردّي أوضاع أكثر من 1500 مدرسة غير مرخصة في مقاطعة هاكني اللندنية.
هذا التحقيق الذي استغرق عاماً من العمل، انتقد سلامة الطلاب والمناهج التعليمية في تلك المدارس اليهودية «المتشددة دينياً»، وأسند معلوماته إلى إثباتات وبيانات من وزارة التعليم، وهيئة تقييم المدارس البريطانية (أوفستيد) إلى جانب شهادات من بلدية هاكني ورابطة المدارس العبرية، ودعا بإلحاح إلى تحرك حكومي.
وقال التقرير إن القوانين البريطانية لا تتعامل بحزم مع المدارس غير المرخصة، معبراً عن استيائه من رد الفعل اللامبالي من الحكومة.
ووفقاً لما نقلته «بي بي سي» على موقعها الجمعة الماضي، فإن القائمين على التحقيق أجروا استفتاءً بين أهالي الجالية اليهودية «المتشددة» لمشاركة تجاربهم، من دون الكشف عن هوياتهم. ووجدوا أنّ التعليم الذي يتلقاه طلاب أبناء الجالية لا يتماشى مع معايير التدريس في البلاد.
وكشفت هيئة «أوفستيد» أنّ نحو 6 آلاف طالب في إنجلترا يدرسون في مؤسسات تعليمية غير مرخصة معظمها مدارس دينية، يهودية ومسيحية وإسلامية.
من جانبها، طالبت بلدية هاكني في العاصمة البريطانية، بتشديد القوانين على تلك المدارس، لكنّ وزارة التعليم في البلاد لم تبد نيّة لإجراء أي تعديلات. ودعا التقرير المستقل بتشديد القوانين على التدريس المنزلي، ومنح البلديات الصلاحية لضمان تعليم ذات جودة تتماشى مع الأسس البريطانية لمرتادي هذه المدارس، ولمن اختار أهلهم تدريسهم في المنزل. كما حثّ البلدية أن تطوّر آلية موحدة للتعامل مع الكم الهائل من مدارسها غير المرخصة التي تزيد من التفرقة الاجتماعية في البلاد، وتؤدي بالتالي إلى إنتاج فكر متشدد.
وهذه ليست المرة الأولى التي تُوضع فيها المدارس الدينية في بريطانيا تحت المجهر، حيث أفاد تقرير لأوفستيد في فبراير (شباط) 2016، بأنّ أداء تلاميذ مدرسة «بيس أهارون» الابتدائية، يُجمعون على فكرة أنّ دور المرأة يقتصر على «الاهتمام بالأطفال وتنظيف المنزل وتحضير الطعام»، منتقداً مستوى التعليم في المدرسة الذي «لا يرقى إلى المستوى المنتظر من مدرسة مستقلة»، ويقدّم «الشعائر الدينية على المعايير التعليمية» المتعارف عليها. واعتبرت الهيئة الحكومية أنّ هذه المدرسة الابتدائية الخاصة التي تكلّف ما يقارب الـ3000 جنيه إسترليني في السنة (أي نحو 4300 دولار أميركي)، لا تحضّر تلاميذها بشكل مناسب للانخراط في «الحياة البريطانية الحديثة».
وفي السياق ذاته، قال مفتشو هيئة «أوفستيد» إن نقاشاتهم مع التلاميذ كشفت أن «معظمهم عبّروا عن آراء في الأدوار التي يلعبها كل من المرأة والرجل في المجتمع، لا تتوافق ومبادئ المجتمع البريطاني الحديث»، كما «فشلوا في إظهار الاحترام والتسامح تجاه أشخاص من ديانات مختلفة»، فضلاً عن أنّ معرفتهم بديانات أخرى وثقافات مغايرة «محدودة للغاية».
يذكر أن الهيئة نفسها كانت قد انتقدت 7 مدارس إسلامية مستقلة في منطقة «تاور هاملتس»، شرق لندن، لفشلها في أداء واجبها لحماية الأطفال من التطرف. وأشارت «أوفستيد» في تقريرها الذي نشر بتاريخ 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، إلى تساهل بعض هذه المدارس مع ممارسات قد تعتبر مشجعة للتطرف، وعبرت عن مخاوف جدية تجاه تدابير حماية التلاميذ ورعايتهم من خطر الانجرار وراء الفكر التطرفي، حسبما أفادت «الشرق الأوسط» سابقاً.