تشيلسي يستعيد توازنه ويحقق فوزاً ثميناً على توتنهام في رحلة الدفاع عن لقبه

هيديرسفيلد يواصل انطلاقته بالدوري الإنجليزي ويطيح بنيوكاسل

TT

تشيلسي يستعيد توازنه ويحقق فوزاً ثميناً على توتنهام في رحلة الدفاع عن لقبه

سجل المدافع الإسباني ماركوس ألونسو هدفين ليقود فريقه تشيلسي إلى الفوز الأول في رحلة الدفاع عن لقبه بالدوري الإنجليزي لكرة القدم إثر تغلبه على جاره ومضيفه توتنهام 2/ 1 أمس، في المرحلة الثانية من المسابقة التي شهدت اليوم أيضاً فوز هيديرسفيلد تاون على نيوكاسل 1/ صفر.
وأنهى تشيلسي الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف سجله ماركوس ألونسو في الدقيقة 24 رغم تفوق توتنهام في فترات كثيرة من الشوط الأول، وخصوصاً في ربع الساعة الأخير من هذا الشوط. وفي الشوط الثاني، واصل الحظ عناده لتوتنهام في الفرص التي سنحت له ليفشل الفريق في ترجمة عدد من الفرص في هذه المباراة التي اتسمت بالإثارة والندية الواضحة منذ الدقيقة الأولى.
ومنحت النيران الصديقة فريق توتنهام فرصة الخروج بنقطة التعادل عندما سجل البديل ميشي باتشواي لاعب تشيلسي هدف التعادل لتوتنهام عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 82، ولكن ماركوس ألونسو سجل الهدف الثاني له في المباراة في الدقيقة 88 ليمنح تشيلسي فوزاً غالياً. وحصد تشيلسي أول 3 نقاط له في المسابقة هذا الموسم فيما تجمد رصيد توتنهام عند 3 نقاط.
وشهدت المباراة أمس المشاركة الأولى للمهاجم الإسباني الدولي ألفارو موراتا في التشكيلة الأساسية لتشيلسي، منذ أن انتقل إليه هذا الصيف قادماً من ريال مدريد الإسباني، علماً بأن اللاعب شارك بديلاً في مباراة الفريق الأولى بالمسابقة وسجل هدفاً، لكنه خسر 2/ 3 أمام بيرنلي. وقدم الفريقان أداء سريعاً وحماسياً منذ الدقيقة الأولى في المباراة، ولكن هجماتهما افتقدت الفعالية المطلوبة.
وكاد تشيلسي يسجل هدف التقدم في الدقيقة الخامسة إثر هجمة منظمة وتمريرة رائعة لعبها سيزار أزبيليكويتا من الناحية اليمنى ووصلت أمام مرمى توتنهام لينقض عليها موراتا بضربة رأس، لكن الكرة أخطأت المرمى ومرت خارج القائم الأيسر. ورد توتنهام بتسديدة صاروخية أطلقها هاري كين من أمام قوس منطقة الجزاء في الدقيقة العاشرة، ولكن البلجيكي تيبو كورتو حارس مرمى تشيلسي تصدى لها ببراعة وأمسك الكرة على مرتين. وفشل ديلي إلي نجم خط وسط توتنهام في استغلال فرصة ثمينة سنحت له في الدقيقة 15 إثر تمريرة طولية من وسط الملعب أخطأ دفاع تشيلسي تقديرها ووصلت إلى ديلي إلي داخل منطقة الجزاء، لكنه سددها من زاوية صعبة وضيقة للغاية لتذهب الكرة خارج الملعب.
وأنهى موسى ديمبلي هجمة منظمة لتوتنهام بتسديدة قوية من مسافة بعيدة، ولكن الكرة علت العارضة. وجاء رد تشيلسي قوياً بتسجيل هدف التقدم في الدقيقة 24 عن طريق ماركوس ألونسو. وجاء الهدف من ضربة حرة احتسبت للفريق أمام قوس منطقة جزاء توتنهام وحولها ألونسو بيسراه إلى داخل المرمى في الزاوية العليا على يسار الحارس هوغو لوريس.
واستأنف توتنهام هجومه المكثف مع بداية الشوط الثاني، وسنحت له الفرصة لتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 46 إثر هجمة سريعة منظمة وتمريرة من كين إلى كريستيان إيركسن، ولكن تسديدة الأخير ارتطمت بأحد اللاعبين وخرجت لركنية لم تستغل جيداً. وأتبعها كين بهجمة أخرى وتسديدة من زاوية صعبة ارتطمت أيضاً بأحد اللاعبين وخرجت لركنية لم تستغل.
وأفاق تشيلسي سريعاً من غفوته وعاد لمبادلة مضيفه الهجمات في الدقائق التالية. ونال يان فيرتونخين لاعب توتنهام إنذاراً في الدقيقة 51 للخشونة مع فيكتور موزيس. وتعددت الركلات الركنية لتوتنهام وسط ضغط شبه متواصل من الفريق على دفاع تشيلسي الذي بدا بعيداً عن مستواه في الموسم الماضي. ورغم هذا، شكل تشيلسي بعض الخطورة من الهجمات المرتدة السريعة، وكان أبرزها الهجمة التي قادها ويليان في الدقيقة 71 ومرر منها الكرة إلى موراتا الذي حاول تسديدها في المرمى، لكنها ارتطمت بأحد مدافعي توتنهام وخرجت لركنية.
وتجددت الفرصة لتشيلسي بعدها بثوانٍ، ولكن موزيس أنهاها بتسديدة قوية، وهو على بعد أمتار قليلة من المرمى لتذهب الكرة عالياً. كما تصدى القائم الأيمن لمرمى توتنهام لتسديدة صاروخية أطلقها ويليان في الدقيقة 73 إثر هجمة سريعة وخطيرة لتشيلسي. وجاءت الدقيقة 82 لتنعش آمال توتنهام في المباراة إثر ضربة حرة للفريق في الناحية اليسرى لعبها إيركسن، وحاول البديل ميشي باتشواي مهاجم تشيلسي إبعادها، لكنه وضعها برأسه في مرمى فريقه عن طريق الخطأ على يمين الحارس كورتوا. ورغم هذا، ورغم استمرار محاولات توتنهام، انتزع تشيلسي الفوز القاتل في الدقيقة 88 إثر هجمة سريعة منظمة مرر منها البديل الآخر بدرو رودريجيز الكرة إلى مواطنه ألونسو ليسددها إلى داخل مرمى توتنهام، ويكون هدف الفوز الثمين لتشيلسي.

- هيديرسفيلد ـ نيوكاسل
وواصل هيديرسفيلد تاون انطلاقته المميزة في الدوري الإنجليزي بتغلبه على ضيفه نيوكاسل 1/ صفر في وقت سابق أمس. ويدين هيديرسفيلد تاون بالفضل في هذا الفوز للاعبه آرون موي، الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 50. ورفع هيديرسفيلد رصيده إلى 6 نقاط في المركز الثاني مؤقتاً خلف مانشستر يونايتد المتصدر، فيما ظل فريق نيوكاسل بلا نقاط في المركز السادس عشر. والفوز هو الثاني على التوالي لهيديرسفيلد في الدوري هذا الموسم، حيث تغلب على كريستال بالاس في المرحلة الأولى بـ3 أهداف نظيفة، فيما مني نيوكاسل بالهزيمة الثانية على التوالي هذا الموسم، حيث خسر من توتنهام بهدفين نظيفين في مستهل مبارياته بالدوري. يذكر أن هذه هي المشاركة الأولى لهيديرسفيلد في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ عام 1972.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.