صلاح يقود ليفربول للفوز الأول... ومانشستر يونايتد يعزز صدارته للدوري الإنجليزي

ليستر سيتي يستعيد توازنه على حساب برايتون... وفوز متأخر لساوثهامبتون على وستهام

السنغالي ساديو ماني يسدد ويحرز هدف فوز ليفربول على كريستال بالاس (رويترز) - بوغبا يحتفل بهدفه مع لوكاكو (إ.ب.أ)
السنغالي ساديو ماني يسدد ويحرز هدف فوز ليفربول على كريستال بالاس (رويترز) - بوغبا يحتفل بهدفه مع لوكاكو (إ.ب.أ)
TT

صلاح يقود ليفربول للفوز الأول... ومانشستر يونايتد يعزز صدارته للدوري الإنجليزي

السنغالي ساديو ماني يسدد ويحرز هدف فوز ليفربول على كريستال بالاس (رويترز) - بوغبا يحتفل بهدفه مع لوكاكو (إ.ب.أ)
السنغالي ساديو ماني يسدد ويحرز هدف فوز ليفربول على كريستال بالاس (رويترز) - بوغبا يحتفل بهدفه مع لوكاكو (إ.ب.أ)

أكد النجم المصري محمد صلاح مجدداً على أهميته في تشكيلة ليفربول، وبث الحيوية والنشاط في صفوف الفريق بمجرد نزوله وسط الشوط الثاني، ليقود الفريق إلى فوز ثمين وصعب على كريستال بالاس أمس في المرحلة الثانية من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وعزز مانشستر يونايتد بدايته الرائعة في الموسم الحالي، وحقق انتصاره الثاني على التوالي في المسابقة بفوز ساحق 4 - صفر على مضيفه سوانزي سيتي اليوم في افتتاح مباريات المرحلة. وفي باقي المباريات التي أقيمت أمس بنفس المرحلة، فاز ليستر سيتي على برايتون 2 - صفر وساوثهامبتون على وستهام 3 - 2 وويست بروميتش ألبيون على مضيفه بيرنلي 1 - صفر، وواتفورد على مضيفه بورنموث 2 - صفر.
على استاد «آنفيلد»، بث صلاح الحيوية والنشاط في صفوف ليفربول بمجرد نزوله في الدقيقة 61، وقاد الفريق لتهديد مرمى كريستال بالاس بشكل أكبر ليقوده إلى الفوز الثمين بالهدف الذي سجله السنغالي ساديو مواني في الدقيقة 73. ورفع ليفربول رصيده إلى أربع نقاط، فيما مني كريستال بالاس بالهزيمة الثانية على التوالي في المسابقة. وبدأت المباراة بأداء سريع وحماسي ومتكافئ من الفريقين، حيث سعى كل منهما لتهديد مرمى الآخر، ولكن هجمات الفريقين افتقدت للتركيز والدقة لتضيع الفرص تباعا.
بمرور الوقت، أصبح ليفربول هو الأكثر هجوما وتهديدا لمرمى كريستال بالاس، ولكن الحظ عاند الفريق في أكثر من كرة. وشهدت الدقيقة 15 فرصة خطيرة لليفربول إثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية من الناحية اليسرى انقض عليها جويل ماتيب المندفع داخل منطقة الجزاء ولعبها برأسه ولكن الكرة ذهبت بعيدا عن المرمى. ونال جيسون بونشيون لاعب كريستال بالاس إنذارا في الدقيقة 15 للخشونة مع جو غوميز. وشهدت الدقيقة 35 فرصة خطيرة لليفربول إثر تمريرة عرضية من الناحية اليسرى أيضا قابلها ساديو ماني بتسديدة مباشرة في اتجاه المرمى ولكنها كانت ضعيفة وفي متناول حارس المرمى. وسدد روبرتو فيرمينو تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 41 وتصدى لها حارس مرمى كريستال بالاس ببراعة، وفشل لاعبو ليفربول في متابعتها بشكل جيد لترتد إلى هجمة سريعة لصالح كريستال بالاس انتهت بتسديدة قوية أيضا أطلقها بونشيون من داخل منطقة الجزاء، ولكن سيمون مينوليه حارس مرمى ليفربول تصدى لها ببراعة. وباءت محاولات ليفربول لتسجيل هدف التقدم بالفشل في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول لينتهي بالتعادل السلبي.
واستأنف ليفربول ضغطه الهجومي في الشوط الثاني، ولكن ظلت الأهداف غائبة في ظل افتقاد الدقة والتركيز في إنهاء الهجمات. وسنحت الفرصة للفريق في الدقيقة 52 عندما حصل على ضربة حرة أمام منطقة الجزاء مباشرة في مواجهة المرمى ولكن جيمس ميلنر سدد الكرة من فوق الحائط البشري الدفاعي لتعلو العارضة وتضيع الفرصة. ورد كريستال بالاس بهجمة مرتدة سريعة تلاعب فيها روبن لوفتس تشيك بدفاع ليفربول ثم مرر الكرة ببراعة إلى كريستيان بنتيكي المندفع أمام المرمى مباشرة ولمت تسديدة بنتيكي ذهبت فوق المرمى مباشرة.
وسدد فيرمينو كرة مباغتة في الدقيقة 57 لكنها أخطأت مرمى كريستال بالاس. ودفع الألماني يورغن كلوب المدير الفني لليفربول بلاعبه الموهوب المصري محمد صلاح في الدقيقة 61 بدلا من دانيال ستوريدج. وبث صلاح بعض النشاط في أداء الفريق، ولكنه اصطدم بدفاع مكثف من كريستال بالاس. وصنع صلاح فرصة خطيرة لليفربول في الدقيقة 70، لكن الحظ عاند الفريق وارتدت الكرة أكثر من مرة من أقدام المدافعين داخل منطقة الجزاء حتى سددها ساديو ماني ضعيفة في يد الحارس.
ولكن ساديو ماني نجح في تعويض الفريق عن هذه الفرصة الضائعة وسجل هدف التقدم للفريق في الدقيقة 73. وجاء الهدف إثر هجمة بدأها ساديو ماني نفسه من الناحية اليسرى وتبادل فيها الكرة مع أندري روبرتسون، وحاول الدفاع إبعادها ولكنها وصلت في النهاية إلى اللاعب السنغالي الذي سددها في الزاوية الضيقة على يمين الحارس ليكون هدف التقدم. وواصل ليفربول ضغطه في الدقائق التالية، وكاد صلاح يحرز هدفا للفريق في الدقيقة 82 إثر تمريرة عرضية من الناحية اليمنى قابلها برأسه وهو على بعد خطوات من المرمى، لكنها ذهبت في يد الحارس. وتلاعب صلاح بدفاع ليفربول على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة، وسدد الكرة بيسراه في اتجاه الزاوية البعيدة على يمين الحارس، ولكن الأخير تألق وتصدى للكرة ببراعة لينتهي اللقاء بفوز ليفربول بهدف نظيف.
وعزز مانشستر يونايتد موقعه في صدارة المسابقة بعدما حقق الفوز الثاني على التوالي بنفس النتيجة، حيث سبق له الفوز على وستهام 4 - صفر في مطلع الأسبوع الماضي. ورفع مانشستر يونايتد رصيده إلى ست نقاط وتجمد رصيد سوانزي سيتي عند نقطة واحدة. وحسم مانشستر يونايتد الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف سجله إيريك بايلي في الدقيقة 45 بعد صمود رائع من أصحاب الأرض لم يكسره مانشستر إلا في الدقيقة الأخيرة من الشوط. والهدف هو الأول لبايلي في الدوري الإنجليزي.
وفي الشوط الثاني، عاد سوانزي سيتي لصموده وفشل مانشستر يونايتد في هز الشباك مجددا حتى جاءت الدقيقة 80 لتشهد بداية الطوفان من الفريق الضيف، حيث سجل البلجيكي روميلو لوكاكو الهدف الثاني للفريق. وأضاف الفرنسيان بول بوغبا وأنتوني مارسيال الهدفين الآخرين لمانشستر في الدقيقتين 82 و84 ليغرق الفريق مضيفه في غضون خمس دقائق. وشهدت المباراة ارتداد تصويبة لكل من الفريقين من عارضة مرمى المنافس، ولكن مانشستر استغل الكرة المرتدة من العارضة بعد ضربة رأس من بوغبا ليتابعها بايلي إلى داخل المرمى وتكون هدف التقدم قبل نهاية الشوط الأول مباشرة.
ولم يجد لوكاكو المنضم حديثا لمانشستر يونايتد أي صعوبة في تسجيل الهدف الثاني للفريق عندما تسلم تمريرة هنريك ميختاريان. ورفع لوكاكو رصيده إلى ثلاثة أهداف في المسابقة حتى الآن، حيث سجل هدفين للفريق في مرمى وستهام الأسبوع الماضي.
ولم يجد مانشستر يونايتد صعوبة كبيرة في مضاعفة النتيجة خلال الدقائق التالية لينتهي اللقاء بفوز الفريق 4 - صفر.
واستغل ساوثهامبتون التفوق العددي في صفوفه بعد طرد ماركو أرناوتوفيتش لاعب وستهام وحقق فوزا ثمينا ومتأخرا 3 - 2 على ضيفه ليكون الفوز الأول له ويرفع رصيده إلى أربع نقاط. وكان ساوثهامبتون هو البادئ بالتسجيل بهدفين أحرزهما مانولو جابياديني ودوشان تاديتش في الدقيقتين 11 و38 من ضربة جزاء، ولكن وستهام تغلب على النقص العددي في صفوفه، وسجل هدفين أحرزهما المكسيكي الدولي خافيير هيرنانديز في الدقيقتين 44 و73. وفيما استعد الفريقان للخروج بهذه النتيجة، باغت البديل تشارلي أوستن الضيوف بهدف الفوز لساوثهامبتون من ضربة جزاء أخرى في اللحظات الأخيرة من اللقاء.
وتغلب ويست بروميتش ألبيون على النقص العددي في صفوفه بعد طرد هال روبسون كانو في الدقيقة 83 وحافظ الفريق على الفوز الذي حققه على مضيفه بيرنلي بهدف سجله هال روبسون نفسه في الدقيقة 71. وفاز واتفورد على مضيفه بورنموث بهدفين نظيفين سجلهما المهاجم البرازيلي الشاب ريتشارليسون وإيتيان كابوي في الدقيقتين 73 و86 بعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي. وتغلب ليستر سيتي على برايتون بهدفين سجلهما شنجي أوكازاكي وهاري ماغوير في الدقيقتين الأولى و54 ليستعيد ليستر اتزانه بعد الهزيمة 3 - 4 أمام أرسنال الأسبوع الماضي في المرحلة الأولى للمسابقة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.