توقيف 3 عناصر «إرهابية» شمال سيناء

قال الجيش المصري أمس إن قواته تمكنت من اكتشاف وتدمير عدة أوكار خاصة بالعناصر «التكفيرية»، و8 دراجات نارية، وعربة ربع نقل محملة بكميات كبيرة من المواد التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، فضلا عن ضبط 3 تكفيريين وسيارتين، خلال حملة أمنية بشمال ووسط سيناء. وأوضح المتحدث العسكري العقيد تامر الرفاعي أن قوات إنفاذ القانون تواصل مكافحة العناصر الإرهابية والإجرامية بشمال ووسط سيناء.
ويخوض الجيش بمعاونة الشرطة، حربا شرسة في شبه جزيرة سيناء، خاصة الجزء الشمالي منها، ضد تنظيمات متطرفة، دأبت على مدار السنوات الأربع الماضية، على تنفيذ أعمال إرهابية، على رأسها جماعة «أنصار بيت المقدس»، التي بايعت تنظيم داعش الإرهابي، وغيرت اسمها إلى «ولاية سيناء» في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014.
من جهة أخرى، قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل محاكمة 739 متهما من قيادات وعناصر جماعة الإخوان، يتصدرهم محمد بديع المرشد العام للجماعة، وعدد من العناصر الموالية لهم، إلى جلسة 12 سبتمبر (أيلول) المقبل، في قضية اعتصام ميدان «رابعة العدوية» شرق القاهرة. وجاء قرار التأجيل في ضوء تعذر إحضار المتهمين من محبسهم.
وكانت قوات الأمن المصرية بالتعاون مع الجيش قد فضت بالقوة اعتصامين لأنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان، في ميدان «رابعة العدوية» بالقاهرة و«نهضة مصر» بالجيزة منتصف أغسطس (آب) 2013. بعد أن استمرا لمدة 47 يوما احتجاجا على عزل مرسي.
وتضم قائمة المتهمين كبار قيادات جماعة الإخوان، من بينهم عصام العريان، ومحمد البلتاجي، وباسم عودة، وعبد الرحمن البر، وصفوت حجازي، وأسامة ياسين، إلى جانب عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وطارق الزمر، ووجدي غنيم، وآخرين.
وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمين أنهم خلال الفترة من 21 يونيو (حزيران) 2013 وحتى 14 أغسطس من العام ذاته، ارتكبوا جرائم تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع في القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل.
كما تضمنت قائمة الاتهامات المسندة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم احتلال وتخريب المباني والأملاك العامة والخاصة والكابلات الكهربائية بالقوة وتنفيذا لأغراض إرهابية بقصد الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وتكدير السكينة العامة، ومقاومة السلطات العامة، وإرهاب جموع الشعب المصري، وحيازة وإحراز المفرقعات والأسلحة النارية والذخائر التي لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، والأسلحة البيضاء والأدوات التي تستعمل في الاعتداء على الأشخاص.
وذكرت تحقيقات النيابة أن «المتهمين من جماعة الإخوان نظموا ذلك الاعتصام المسلح وسيروا منه مسيرات مسلحة لأماكن عدة هاجمت المواطنين الآمنين في أحداث مروعة، وقطعوا الطرق ووضعوا المتاريس وفتشوا سكان العقارات الكائنة بمحيط تجمهرهم، وقبضوا على بعض المواطنين واحتجزوهم داخل خيام وغرف أعدوها وعذبوهم بدنيا، وحازوا وأحرزوا أسلحة نارية وذخائر استخدموها في مقاومة قوات الشرطة القائمة على فض تجمهرهم».