بدأ الجيش اللبناني اليوم (السبت) هجوماً على منطقة خاضعة لتنظيم داعش على الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا، في حين أعلن «حزب الله» وقوات النظام السوري تنفيذ هجوم مشترك ضد المتشددين من الجانب السوري للحدود.
وقال الجيش اللبناني إنه لا ينسق مع «حزب الله» أو مع قوات النظام السوري في العملية، وفي مؤتمر صحافي بثه التلفزيون قال مدير التوجيه في الجيش اللبناني العميد علي قانصوه إن «الوضع الأمني ممسوك في الداخلـ، ودخلنا المعركة ونحن متأكدون أننا سنربح ولا تنسيق بيننا وبين حزب الله أو القوات السورية ولا خوف على أبناء المنطقة أبداً، والمنطقة معنا ولبنان كله معنا».
وذكر أن العملية ستستمر إلى حين استعادة الجيش السيطرة الكاملة على الأراضي اللبنانية حتى الحدود السورية.
وقال مصدر لبناني أن الجيش اللبناني يستهدف مواقع لـ«داعش» قرب بلدة رأس بعلبك بالصواريخ والمدفعية والطائرات المروحية. وهذه هي آخر منطقة على الجبهة اللبنانية - السورية تحت سيطرة التنظيم المتطرف.
وأضاف المصدر: «بدأنا التقدم عند الساعة الخامسة صباحاً (02:00 بتوقيت غرينتش)»، بينما ذكرت قناة «المنار» التلفزيونية التي يديرها «حزب الله» أن العملية التي تقوم بها قوات النظام السوري والحزب تستهدف مسلحي «داعش» في منطقة القلمون الغربي في سوريا، وهي منطقة عبر الحدود من رأس بعلبك.
وفي الشهر الماضي أجبر «حزب الله» مسلحي «جبهة النصرة» ومقاتلين من المعارضة السورية على مغادرة معاقل قريبة من الحدود في عملية مشتركة مع قوات النظام السوري.
ولم يشارك الجيش اللبناني في العملية التي جرت في يوليو (تموز) الماضي، لكنه كان يستعد للهجوم على الجيب الخاضع لـ«داعش» في المنطقة الجبلية نفسها.
وقال مصدر عسكري إن نحو 500 من مقاتلي «داعش» يتحصنون في المنطقة.
ويتابع الرئيس اللبناني ميشال عون العملية العسكرية «فجر الجرود»، في إشارة إلى منطقة الحدود الجبلية القاحلة بين لبنان وسوريا.
الجيش اللبناني يبدأ عملية «فجر الجرود» لطرد «داعش»
الجيش اللبناني يبدأ عملية «فجر الجرود» لطرد «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة