إدارة الاتحاد تكثف مساعيها لتجنب العقوبات

المولد قال إن عودة المصابين ستنعش الفريق أمام الفيحاء

إدارة الاتحاد تكثف مساعيها لتجنب العقوبات
TT

إدارة الاتحاد تكثف مساعيها لتجنب العقوبات

إدارة الاتحاد تكثف مساعيها لتجنب العقوبات

في مساعي لتجنب العقوبات الانضباطية على الفريق، تكثف إدارة نادي الاتحاد نشاطها لحلحلة القضايا والوفاء بالالتزامات المالية المترتبة على النادي، بعد أن احتوت عدد من الشكاوى تجاه مبالغ مالية مستحقة لم يتم الوفاء بها في عهد إدارات سابقة للنادي.
وكشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن الالتزامات المالية على النادي متنوعة ومتشعبة ويجري العمل على احتوائها، مؤكداً حرص الإدارة الاتحادية تجنب الفريق أي عقوبات انضباطية، مشيراً إلى أن المساعي قائمة ولم تنتهِ بعد بشأن الوفاء بمتطلبات الواجب توفرها لاستخراج الرخصة الآسيوية.
إلى ذلك، ينهي فريق الاتحاد تحضيراته اليوم في المجمعة استعداداً لمواجهة الفيحاء غداً السبت ضمن منافسات الجولة الثانية للدوري السعودي للمحترفين على ملعب مدينة الملك سلمان بن عبد العزيز الرياضية.
وكان فريق الاتحاد وصل أمس إلى المجمعة براً بعد أن حط لاعبو الفريق رحالهم في الرياض قادمين من جدة التي غادروا في وقت سابق، قبل توجههم لمقر إقامتهم بمدينة المجمعة، وتأهبهم لخوض الحصة التدريبية قبل الأخيرة على الملعب الرئيسي للمباراة التي ستجمعهم بالفيحاء.
وتقدم ثنائي فريق الاتحاد التشيلي كارلوس فيلانويفا، والتونسي أحمد العكايشي قائمة الاتحاد المغادرة إلى المجمعة، وذلك في إشارة إلى استعانة الجهاز الفني بقيادة التشيلي لويس سييرا بخدماتهما بعد تعافيهما من الإصابة التي لحقت بهما مؤخراً وتسببت في غيابهما على مباراة الباطن الماضية، إلى جانب أحمد عسيري وعمار النجار في الوقت الذي استبعد عدد من اللاعبين تقدمهم عمر المزيعل وعبد العزيز العرياني وحسين حلواني وعبد الرحمن الريو ومعن الحذيفي.
وعمد مدرب فريق الاتحاد خلال الحصة التدريبية أمس إلى الوقوف على جاهزية لاعبيه ورسم ملامح خياراته الفنية للمباراة والمنهجية التي ينوي الاعتماد عليها، والتي سيحددها خلال الحصة التدريبية الأخيرة اليوم.
إلى ذلك، أكد لاعبو الاتحاد جاهزيتهم للمواجهة أمام الفيحاء، وشدد محمود كهربا محترف الفريق على حرصهم على إهدائهم أولى ثلاث نقاط لجماهير الفريق بتجاوزهم الفيحاء، مؤكداً جاهزيته مع زملائه اللاعبين للمباراة.
كما أشار التونسي أحمد عكايشي محترف الاتحاد إلى جاهزيته للمباراة، مبيناً تجاوزه للإصابة التي غيبته عن الفريق الفترة الماضية، مشيراً إلى أن مشاركته من عدمها تعود للجهاز الفني للفريق، مؤكداً أنهم كلاعبين حريصون على تقديم جل ما لديهم لتحقيق الفوز وخطف النقاط الثلاث.
إلى ذلك، أكد أسامة المولد مدير الكرة في فريق الاتحاد تفاؤله بتجاوزهم الفيحاء وخطف النقاط الثلاث، والظهور بمستوى جيد، مشيراً إلى أن عودة المصابين ستشكل دعامة قوية للفريق قبل مواجهة الفيحاء.
وشدد المولد على أنه ورغم اعتزاله, لم يبتعد عن الاتحاد وكان قريب من النادي، مشيرا إلى أنه لم يكن يتوقع أن يعرض عليه المنصب وعندما طلب منه لم يتردد في خدمة النادي متمنياً أن يكون محل الثقة، واعدا جماهير الفريق بالعمل الجاد الذي تمنى أن يسهم في تقديم النتائج التي تسعدهم.
وبين المولد أن الاتحاد بحاجة ماسة لعودة المصابين واكتمال عناصر الفريق مبيناً أن معسكر الفريق الذي سيقام خلال فترة التوقف بعد مواجهة فريق الفيحاء سيسهم في تحسين المستوى الفني مع عودة المنافسات مجدداً، مقدماً الشكر لإدارة النادي لوضع الثقة به.



في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
TT

في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)

هناك الكثير من العوامل التي تدخل ضمن مساعي الرياضيين الأولمبيين للحصول على الذهب، أبرزها المواظبة على التدريب وقضاء سنوات من الصرامة والشدة مع النفس، لكن عمر الرياضي أيضاً يعد أحد أهم هذه العوامل، وفق فريق بحثي من جامعة واترلو الكندية، استخدم الإحصائيات لمعرفة متى يبلغ أداء الرياضيين الأولمبيين في سباقات المضمار والميدان ذروته؟

ووفق نتائج الدراسة المنشورة في دورية «سيجنيفيكنس» (Significance) يتدرب معظم الرياضيين عادةً على مدار عدة سنوات للوصول إلى أفضل أداء ممكن لديهم أو ما يعرف بـ«ذروة الأداء» في سن معينة، قبل أن يتراجع مستوى الأداء تدريجياً.

قال ديفيد أووسوجا، طالب الماجستير في علوم البيانات بجامعة واترلو، والباحث الرئيسي للدراسة: «على عكس الرياضات الأولمبية الأخرى مثل كرة القدم، والتنس، التي لها منافساتها رفيعة المستوى خارج نطاق الألعاب الأولمبية، فإن دورة الألعاب الأولمبية هي أكبر مسرح يتنافس فيه رياضيو سباقات المضمار والميدان».

عبد الرحمن سامبا العدّاء القطري (الأولمبية القطرية)

وأضاف في بيان، نشر الأربعاء، على موقع الجامعة: «نظراً لأن الألعاب الأولمبية تقام مرة واحدة فقط كل أربع سنوات، يجب على الرياضيين في سباقات المضمار والميدان، أن يفكروا بعناية في متى وكيف يجب أن يتدربوا لزيادة فرص تأهلهم للأولمبياد لأقصى حد، بينما يكونون في ذروة الأداء الشخصي لهم». وتضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي.

قام باحثو الدراسة بتنظيم مجموعة بيانات الأداء الرياضي الاحترافي، سنة بعد سنة، لكل رياضي مسابقات «المضمار والميدان» الذين شاركوا ضمن المنافسات الفردية في دورات الألعاب الأولمبية، منذ دورة الألعاب التى أقيمت في عام 1996 في أتلانتا بالولايات المتحدة.

حلل الباحثون البيانات التي أخذت في الاعتبار خمسة عوامل: «الجنس، والجنسية، ونوع المسابقة الرياضية، ومدة التدريب الرياضي على مستوى النخبة المتميزة من الرياضيين، وما إذا كان هذا العام هو العام الذي عقدت فيه مسابقات الأولمبياد أم لا».

ووجدوا أن متوسط ​​عمر مشاركة الرياضيين الأولمبيين في ألعاب المضمار والميدان ظل ثابتاً بشكل ملحوظ لكل من الرجال والنساء على مدى العقود الثلاثة الماضية: أقل بقليل من 27 عاماً.

وهو ما علق عليه أووسوجا: «من المثير للاهتمام أن تحليلنا أظهر أن متوسط ​​​​ العمر للوصول إلى (ذروة الأداء) لهؤلاء الرياضيين كان 27 عاماً أيضاً».

ووفق النتائج، فإنه بعد سن 27 عاماً، هناك احتمال تبلغ نسبته 44 في المائة فقط، أن تكون لا تزال هناك فرصة أمام المتسابق للوصول إلى ذروة الأداء الرياضي، ولكن ​​في الأغلب ينخفض هذا الرقم مع كل عام لاحق لهذا السن تحديداً.

وقال ماثيو تشاو، الباحث في الاقتصاد بالجامعة، وأحد المشاركين في الدراسة: «العمر ليس العامل الوحيد في ذروة الأداء الرياضي»، موضحاً أن «الأمر المثير حقاً هو أننا وجدنا أن مدى وعي الرياضي بتوقيت البطولة، يساعد على التنبؤ بأدائه الرياضي بجانب درجة استعداده لها». وبينما يؤكد الباحثون أن تحليلهم نظري في الأساس، فإنهم يأملون أن تكون النتائج مفيدة لكل من الرياضيين والمشجعين.

ووفق أووسوجا فإن أهم النقاط التي نستخلصها من هذه الدراسة، هي أن «هناك قائمة من المتغيرات تساعد في التنبؤ بموعد ذروة الأداء لدى الرياضيين الأولمبيين».

وأضاف: «لا يمكنك تغيير سنة الألعاب الأولمبية، أو تغيير جيناتك، أو جنسيتك، ولكن يمكنك تعديل أنظمة التدريب الخاصة بك لتتماشى بشكل أفضل مع هذه المنافسات الرياضية».

وأشار تشاو إلى أن هذا النوع من الأبحاث يظهر لنا مدى صعوبة الوصول إلى الألعاب الأولمبية في المقام الأول، مضيفاً أنه «عندما نشاهد الرياضيين يتنافسون في سباقات المضمار والميدان، فإننا نشهد وفق الإحصائيات كيف يكون شخص ما في ذروة أدائه البدني، بينما يستفيد أيضاً من توقيت المنافسات ويكون محظوظًا للغاية».