لندن تستبعد إقامة حدود مادية مع آيرلندا بعد «بريكست»

المفوضية الأوروبية: الحوار السياسي قبل الحلول التقنية

TT

لندن تستبعد إقامة حدود مادية مع آيرلندا بعد «بريكست»

استبعدت الحكومة البريطانية، أمس، إقامة حدود مادية مع آيرلندا، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وذلك في وثيقة اعتبرت محاولة للضغط على الاتحاد، عبر ربط هذه المسألة بالعلاقات التجارية المستقبلية معه.
وترفض المفوضية الأوروبية بدء مفاوضات تجارية مع المملكة المتحدة قبل حل 3 قضايا ذات أولوية، وهي: مصير مواطني الاتحاد، وكلفة «بريكست»، ومسألة الحدود بين آيرلندا ومقاطعة آيرلندا الشمالية البريطانية.
وفي ملف آيرلندا، ذكّرت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية، أمس، بـ«ضرورة إجراء حوار سياسي قبل الانصراف إلى الحلول التقنية». لكن المملكة المتحدة ترى أن الشراكة التجارية المستقبلية ومفاوضات الخروج يجب بحثها في الوقت نفسه، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكرّرت لندن ذلك، أمس، في وثيقة تفصّل موقفها بشأن الحدود الآيرلندية، الفاصل البري الوحيد مع الاتحاد الأوروبي، قبل بدء جولة مفاوضات جديدة في آخر أغسطس (آب)، في بروكسل.
وورد في وثيقة الحكومة البريطانية: «على حوارنا أن يركّز، في أقرب فرصة، على القضايا الأبرز في سبيل التوصل إلى الحدود الأكثر سلاسة، على مستوى ترتيبات الجمارك، والتدقيق، والآليات المتعلقة بسلع معينة».
ورد وزير الخارجية الآيرلندي سايمون كوفيني بحذر، مرحباً «بالتوضيح الضروري» للندن، لا سيما التزامها بالحفاظ على عملية السلام في آيرلندا الشمالية، وحرية التنقل بين البلدين، فيما حذر من بقاء «كثير من الأسئلة بلا أجوبة»، مشدداً على رفض بلاده «استخدامها ورقة مساومة في مفاوضات أوسع».
وقد تثير إقامة حدود مادية بين جمهورية آيرلندا ومقاطعة آيرلندا الشمالية، التابعة لبريطانيا، بعد «بريكست»، في مارس (آذار) 2019، صدمة لاقتصادي المنطقتين المتداخلتين بشكل كبير، واللتين تجري تبادلاتهما الحالية بلا عراقيل، كما قد تضعف اتفاقات السلام في الشمال.
وكرر ديفيد ديفيس، الوزير البريطاني لشؤون «بريكست»، أمس، أن بلاده لا تريد العودة إلى المراكز الحدودية التي ترمز إلى حدود مادية، وقال: «لدينا مبادئ واضحة جداً، وأولويتنا التوافق على انعدام البنى التحتية الحدودية التي تشكل عودة إلى المراكز الحدودية من زمن ولّى، وهي غير مقبولة تماماً لدى المملكة المتحدة».
وللتوصل إلى ذلك، اقترحت لندن على الاتحاد الأوروبي مقاربتين؛ أولهما «شراكة جمركية جديدة» تجيز «انعدام الحدود بالكامل بين المملكة المتحدة وآيرلندا»، وثانيهما «ترتيبات جمركية» قد تشمل إلغاء تصاريح دخول وخروج السلع، واتفاقات تجارية خاصة بآيرلندا الشمالية.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.