issue16831

11 عاما من التحوالت 25 YEARS OF CHANGE Issue 16831 - العدد Friday - 2024/12/27 اجلمعة ترتبك بغداد أمام السؤال السوري: هل تنتظر طهران لتتعامل مع أحمد الشرع أم تسأل الجوالني عن ذكرياته في العراق؟ ASHARQ AL-AWSAT 25 عاما من األسئلة العراقية 25 ديون يسأل كثيرون في العراق بحكم عادة اإلحباط: ماذا لو كان صدّام حسني يحكم حـتـى الـــيـــوم؟ يستسهل كـثـيـرون أجـوبـة «فانتازية»، لكن أيام صدّام نفسها كانت لتجيب: عـراق معزول، بحصار أو حرب يشنها هو، أو تُشن عليه. يشكك كـثـيـرون فــي أن «الـتـحـوالت» قد تحققت بالفعل منذ الغزو األميركي لـلـعـراق، الـــذي أطـــاح بالنسخة العراقية من حزب «البعث»، ورئيسها الـذي أُعدم ، لتتراكم 2006 ) في ديسمبر (كانون األول الحقًا أسئلة، يفشل الجميع في اإلجابة عنها. بـــعـــد ربـــــع قــــــرن، يـــبـــدو الــــعــــراق بـلـد يراكم األسئلة. يطويها ويمضي، هادئًا أو صـاخـبـ ، مــن دون أجــوبــة. فــي أفضل األحـــــوال يــراجــع نـفـسـه فـيـعـود إلـــى أكثر . يفتح أسئلة 2003 ) لحظة أبريل (نيسان ،)2005( جــــديــــدة عــــن الــــحــــرب األهـــلـــيـــة )، و«داعـــــش» 2007( والـــبـــدائـــل املـسـلـحـة )، والــنــفــوذ 2019( ) واالحـــتـــجـــاج 2014( اإليـرانـي (على طـول الخط)، كلها أسئلة مــطــروحــة عـلـى الـــعـــراق، ال يـجـيـب عنها العراقيون. سؤال صدّام والبديل زلـــزلـــت هــجــمــات سـبـتـمـبـر (أيـــلـــول) أمـيـركـا والــعــالــم. ارتـــعـــدت بــغــداد. 2001 كـــان صــــدّام حـسـ ذلـــك الــعــام قــد «نـشـر» ما زُعِم أنها رواية هو مَن كتبها، «القلعة الــحــصــيــنــة». فـــي شـــــارع املــتــنــبــي، معقل الـــكـــتّـــاب والــكُــتــبــيــ ، وســــط بـــغـــداد، كــان رواد يـقـتـنـون ســـرًا روايــــة أخــــرى، لكنها ممنوعة، للسوري حـيـدر حـيـدر «وليمة ألعشاب البحر». والكتب املمنوعة تُباع بأغلفة «مستعارة»، مرة بغالف كتاب «أم كـلـثـوم... حياتها وأغـانـيـهـا»، أو بغالف كتاب آخر كان يقدم صدّام حسني «قائدًا مفكرًا». فــــي الــــــروايــــــة األولــــــــــى، كــــــان بـطـلـهـا «صــــبــــاح حـــســـن» الـــجـــنـــدي فــــي الـجـيـش الـــعـــراقـــي. تـــأســـره إيـــــران جـريـحـ فيهرب عائدًا لصيانة «قلعة األمة العربية». في الــثــانــيــة يـــهـــرب بـطـلـهـا «مـــهـــدي جـــــواد»، الــــشــــيــــوعــــي الـــــعـــــراقـــــي، مـــــن بـــــغـــــداد إلــــى الـــجـــزائـــر، لـيـلـقـي نـفـسـه فـــي الــبــحــر، بعد قصة حب «منبوذة»، وليمة في البحر. كــــأن صــــــدّام «املــــرعــــب» والــعــراقــيــ «املرعوبني» ينسجون قصصًا عن الهرب مـن الـعـراق وإلـيـه، فـي رحـلـة بـ الـسـؤال والـــ جـــواب. فـي تلك السنة، وحــ اتُّهم النظام بأنه طــرف فـي هجمات «عاملية» لها صلة بتنظيم «الــقــاعــدة»، «انـتُــخـب» -هـكـذا ورد الفعل فـي أدبــيــات «الـبـعـث»- قـــصـــي صـــــــدّام لـــعـــضـــويـــة لــجــنــة قــيــاديــة فـي حــزب البعث، وانطلقت تكهنات عن «التغيير» عبر الـتـوريـث بوصفه جوابًا عـــن ســـــؤال الـــبـــديـــل، وكـــــان بـــشـــار األســـد يـــومـــهـــا قــــد أمـــضـــى مـــــورَّثـــــ ، عـــامـــ عـلـى رأس البعث الـسـوري، وبعد عامني غزت الواليات املتحدة بغداد، ووُلد عراق صار اليوم «كبيرًا» بربع قرن، ولم ينضج بعد. أبـريـل 9 عـــامـــ ، فـــي ظـهـيـرة 20 قـبـل ، لــــف جـــنـــدي مـــن «املـــاريـــنـــز» رأس 2003 تــــمــــثــــال صـــــــــــدّام بـــعـــلـــم أمـــــيـــــركـــــي. ســــأل عراقيون: ملاذا لم تتركوا لنا هذه الصورة األيقونية، بعَلم عراقي؟ سؤال بغداد وجواب واشنطن حــــــ يـــــرصـــــد عــــــراقــــــيــــــون الــــــزلــــــزال الـسـوري هـذه األيـــام، ال يستطيعون فهم كـيـف حـــدث «الـتـغـيـيـر» الـسـريـع مــن دون »، وملاذا 52 دبابات أميركية وقاذفات «بي يصر الـسـوريـون على االحـتـفـال كـل يوم بـ«الحرية» من دون «أجنبي»، حتى مع الــظــ ل الـتـركـيـة الـنـاعـمـة، كـمـا تصيبهم الــدهــشــة مـــن مــزاحــمــة الـــســـوريـــ لـــ«أبــو محمد الـجـوالنـي» الـــذي لـم يختف بعد، و«أحمد الشرع» الـذي لم تكتمل والدتـه، على أجـوبـة الـبـديـل، مـن دون حـمَّــام دم، حتى اآلن. ألن العراقيني يحكمون على العالم مـــــن ذكــــريــــاتــــهــــم، ويــــقــــيّــــمــــون اآلخـــــــر مـن أسئلتهم الـتـي ال يـجـيـبـون عـنـهـا. تفيد وقائع ربع قرن بأنهم ينتظرون من اآلخر اإلجابات. تــــــقــــــول ذكــــــــريــــــــات الـــــعـــــراقـــــيـــــ فـــي أشــهــر من 4 ، بـعـد 2003 ) أغـسـطـس (آب احـــتـــ ل الــــعــــراق، إن الـــســـفـــارة األردنـــيـــة هوجمت بالقنابل، ومقر األمــم املتحدة بـــمـــركـــبـــة مـــلـــغـــومـــة قـــتـــلـــت مـــوظـــفـــ مـن بينهم رئيس البعثة سيرجيو دي ميلو، واعتقل األميركيون علي حسن املجيد، 125 «الكيماوي»، ابن عم صدّام، كما قُتل شخصًا فـي انفجار بالنجف مـن بينهم رجل الدين الشيعي محمد باقر الحكيم. فـــــي ذلــــــك الـــشـــهـــر الــــــدامــــــي، مــــثــــاالً، سـأل العراقيون عن األمــن، ونسوا بديل صــدّام والديمقراطية والنموذج الغربي املـــــوعـــــود، لــتــثــبــت الـــوقـــائـــع الـــ حـــقـــة أن الـــجـــواب عـــن ســـــؤال األمـــــن كــــان احــتــيــاال للتهرب من سؤال العدالة االنتقالية. سؤال الحرب األهلية حـــ اصــطــحــب بــــول بــريــمــر، حـاكـم الـعـراق األمـيـركـي، أربـعـة مـن املعارضني إلــى زنـزانـة صـــدّام حـسـ ، انـهـالـوا عليه بــــاألســــئــــلــــة: «ملـــــــــاذا غـــــــزوت الــــكــــويــــت؟»، قـــــــال عـــــدنـــــان الــــبــــاجــــجــــي (دبــــلــــومــــاســــي مخضرم)، و«ملاذا قتلت الكرد في مجزرة األنـفـال؟»، قال عـادل عبد املهدي (رئيس وزراء أســـبـــق)، و«ملـــــاذا قتلت رفــاقــك من الـــبـــعـــثـــيـــ ؟»، يــــســــأل مــــوفــــق الـــربـــيـــعـــي، مـسـتـشـار األمــــن الــقــومــي الــســابــق، فيما لـــعـــنـــه أحــــمــــد الـــجـــلـــبـــي، فـــجـــفـــل صـــــــدّام، وابتسم. خـــــرج بـــريـــمـــر مـــتـــخـــيـــ «هـــتـــلـــر فـي صـــدّام» كما وصــف فـي مـذكـراتـه «عامي فــي الـــعـــراق». خـــرج املــعــارضــون األربـعـة بأجوبة كان من املفترض أن تُعينهم على إدارة «العدالة االنتقالية»، ولم يفعل أحد. .2003 كان هذا أواخر ديسمبر فــي الــعــام الـتـالـي، سـلَّــمـت واشنطن إيــــــاد عــــــ وي حـــكـــومـــة مـــؤقـــتـــة مـــحـــدودة الـــصـــ حـــيـــات، لــتــتــفــرغ هــــي بـصـ حـيـة مفتوحة ملعركتني طاحنتني، في النجف ضــــد «جـــيـــش املــــهــــدي» بـــزعـــامـــة مـقـتـدى الصدر، وأخرى ضد جماعات مسلحة في الفلوجة، من «مقاومني» و«أصوليني». انـــشـــغـــل املــــعــــارضــــون فــــي «مــجــلــس الحكم االنـتـقـالـي» -هيئة مؤقتة شكَّلها بريمر على أساس املحاصصة في يوليو - بــتــرتــيــب أوراق أعـــدهـــا 2003 ) (تــــمــــوز األميركيون للحكم، وكتبوا مسودات عن خرائط الشيعة والسنة والكرد، محمولة على ظهر أسئلة تاريخية عـن األغلبية واألقـــلـــيـــة، وحـــكـــم «املـــظـــلـــومـــ » مـــن بعد «الظاملني». عـــلـــى األرض، كــــــان حـــــي الـــغـــزالـــيـــة (غـــربـــي بــــغــــداد) املــخــتــلــط يـسـتـعـد ألول فــــرز طــائــفــي، بـــالـــدم. تــلــك الــلــيــلــة، شـتـاء ، نُــحـرت عائلة داخــل حـمّــام املنزل، 2005 فــــأعــــاد املـــنـــتـــقـــمـــون رضـــيـــعـــ إلـــــى أهـــلـــه، مخنوقًا. على الفور رُسمت حدود فاصلة بـــ الـــسُّـــنـــة والـــشـــيـــعـــة، وتـــحـــولـــت ســوق شعبية، تقسم املدينة إلــى نصفني، إلى خـــط تـــمـــاس. تـــبـــادل «جــيــشــان» جــديــدان الـهـاونـات و«اآلر بـي جـــي»، والكثير من الضحايا. كتب املعارضون في مجلس الحكم، داخــل املنطقة الـخـضـراء، مـسـودة الحكم ماليني عراقي إلنشاء 8 االنتقالي. صوَّت «جـــمـــعـــيـــة وطـــنـــيـــة» فــــي يـــنـــايـــر (كــــانــــون ، ولـــم يُــعــرف إذا كــانــوا قد 2005 ) الـثـانـي قـــرروا اسـتـبـدال أمـــراء الـطـوائـف بـصـدّام، لـكـنـهـم اتــفــقــوا فـــي الــغــزالــيــة عـلـى كتابة «رخـــصـــة عـــبـــور» لـلـسـنـة والـــشـــيـــعـــة، من املـــهـــجَّـــريـــن واملـــهـــاجـــريـــن، الجـــتـــيـــاز خط التماس، وفرز املدينة. تناسلت «جيوش» في بغداد، وباتت الصحافة ترقم األخـبـار: مـن السبت إلى السبت، أيام دامية. وخالل عامني ضغط األمـيـركـيـون عـلـى بــغــداد لتثبيت األمـــن. كان شارع «حيفا» املختلط، وسط بغداد، مسرحًا دمويًا على مـدار الساعة، مسكه «الــجــيــش الـــرســـمـــي»، فـانـفـلـتـت جـيـوش أخـــرى فــي محيط الــشــارع ومـنـه إلـــى كل بـغـداد: نقاط تفتيش وهمية، وملثمون حقيقيون، بأسلحة الطوائف، و«الدماء إلى الركب». تـلـك األيـــــام بـــدت جـوابـ عـلـى سـؤال البديل، لكن مَن سأله ومَن أجاب عنه؟ ، وألن إبـراهـيـم الجعفري 2006 عــام (أول رئيس وزراء منتخب) بـات منبوذًا مـن الـداخـل والــخــارج، ذهــب الـعـراق فـورًا إلــى عصر نـــوري املـالـكـي دون أن يجيب عـــن األســـئـــلـــة الـــســـابـــقـــة. قــــال املـــالـــكـــي ما مـــعـــنـــاه املـــــجـــــازي والــــحــــرفــــي: أنــــــا دولــــة الـقـانـون. رأى العراقيون ذلــك جـوابـ عن «الدولة» و«القانون»، وغضّوا الطرف عن الـ«أنا» في «منيفستو» املالكي الشهير. سؤال المالكي أُعجب األميركيون باملالكي. كان ديك - 2001 تشيني (نائب الرئيس األميركي ) يتندر بالتزامه بـ«إنجاز استقرار 2009 الــــعــــراق»، لـكـنـه قــبــل ذلــــك كــــان قـــد أرســـل جـيـمـس سـتـيـل (ضـــابـــط أمـــيـــركـــي متهم بــــــإدارة الـــحـــروب الـــقـــذرة فـــي الـسـلـفـادور منتصف الثمانينات) إلى بغداد ملواجهة «الـتـمـرد الـسـنـي»، بـإنـشـاء «فـــرق املـــوت» الشيعية. كان ستيل يمشي في ظل أحمد كاظم، وكيل وزير الداخلية يومها، وفي ظله هو يسير أمراء حرب جدد. ، زُلزلت العملية السياسية 2006 في العراقية بتفجير مرقد «العسكريني» في ســـامـــراء. انـطـلـقـت أسـئـلـة عــن «ضــــرورة» رســـــم الــــخــــرائــــط الــــجــــديــــدة، بــتــقــاطــعــات حادة؛ إذ برَّأ املرجع علي السيستاني، في ، «أهــل السنة» من 2007 ) فبراير (شـبـاط التفجير، لكن املالكي نفى ضلوع طهران .2013 ردًا على اتهام أميركي، في يوليو يومها كانت «أنا» املالكي تتضخم، وفِــرق ستيل املميتة تتناسل في شوارع العراق. سؤال إيران... و«داعش» حاول املالكي إنقاذ نفسه مع سقوط املـــــدن تــبــاعــ فـــي يـــد «داعــــــــش»، رغــــم أنــه «املنتصر» على إياد عالوي في انتخابات برصاصة رحمة «قانونية». 2010 ، وكان 2014 ) يونيو (حزيران 9 يوم الـتـنـظـيـم يـــخـــوض مـــعـــارك فـــي املـــوصـــل، اجتمع املالكي مع شيوخ قبائل ووجهاء سُنة بـنـاء على نصيحة كـان قـد أهملها لتدارك األمر. قيل إنه وعدهم بما ال يريد، فسقط ثُلث العراق في يد «داعش»، وأفتى السيستاني بـ«الجهاد»، وتب الحقًا أن الفتوى ليست إلنقاذ رئيس الوزراء. رحـــــــــــل املـــــــالـــــــكـــــــي، ووصـــــــــــــل قــــاســــم ســــلــــيــــمــــانــــي. وتــــعــــلــــم رؤســـــــــــاء الـــــــــــوزارة الـــ حـــقـــون كــيــف يــــرزحــــون تــحــت ضغط طــــــهــــــران، حــــتــــى حـــيـــنـــمـــا كـــــــان يـــتـــنـــاوب جـهـاز «اإلطـــ عـــات» و«الــحــرس الـثـوري» عـلـى مـكـاتـب الـحـكـومـة بـوصـفـتَــي عطار مختلفتني. مـــــا زرعـــــــــه جـــيـــمـــس ســــتــــيــــل، جـــنـــاه صـارت 2017 قاسم سليماني. ومـع عـام الـــفـــصـــائـــل املـــســـلـــحـــة قــــــوة مــهــيــمــنــة فـي الــــعــــراق، تـــــدور حــولــهــا فــصــائــل أخــــرى، تلعب أحيانًا أدوار «التمرد» و«املقاومة»، مع الحكومة وضدها. عامًا، أرست إيران 14 يومها، وبعد أركــــان مــا يـجـوز وصـفـهـا اآلن بــ»حـديـقـة املـقـاومـة»، التي تفيض فصائل مسلحة وميزانيات مالية ضخمة. سؤال «تشرين» لـــــم يُـــــجِـــــب الــــعــــراقــــيــــون عـــــن ســـــؤال «داعــــــش»، وعــــادت الـفـصـائـل مــن مـعـارك التحرير «مـنـتـصـرة». وتجاهل كثيرون «جــــــــــــــواب» الــــســــيــــســــتــــانــــي عــــلــــى ســــــؤال «الــحــشــد الــشــعــبــي» بــوصــفــه «الـنـجـفـي» قـــوة لــ«حـمـايـة الـــعـــراق»، ولـيـس الشيعة وحــدهــم، فاختنق الــشــارع بــســؤال: مـاذا بـعـد؟ جـــاءت حكومة عـــادل عبد املـهـدي، ، بـــديـــون مـتـراكـمـة من 2018 فـــي أكــتــوبــر األســئــلــة املـعـلـقـة. بـعـد عــــام، فـــي أكـتـوبـر ، خــرج آالف مـن الشباب يحتجون 2019 على احتياالت السؤال األول، بأثر رجعي. تلقى املحتجون جـوابـ بالرصاص الـــــحـــــي، قُــــتــــل املـــــئـــــات، وخُـــــطـــــف آخــــــرون وأُسـكـت البقية. قــدم عبد املـهـدي للقاتل هـديـة «الـتـبـرئـة» بوصفه «طـرفـ ثالثًا»، ورحـــل. الحـقـ ملك سياسيون عراقيون شيئًا من شجاعة االعتراف، وأزاحوا لثام الطرف الثالث عن وجه الفصائل املوالية. حـــيـــلـــة «الــــــطــــــرف الــــثــــالــــث» طـــرحـــت ســــؤاال عــن الــحــد الـفـاصـل بــ الفصائل والـــحـــشـــد الـــشـــعـــبـــي، ومـــــر دون اكـــتـــراث جواب حامد الخفاف، ممثل السيستاني : «املـــرجـــع ينتظر 2019 سبتمبر 12 فــي تنفيذ قانون وأمـر ديـوانـي، بفك ارتباط منتسبي (الــحــشــد) عــن األطـــر الـحـزبـيـة، وهيكلة هذه القوة». تشكلت حكومة مصطفى الكاظمي ، بــوصــفــهــا حــ 2020 ) فـــي مـــايـــو (أيـــــــار وسطًا بني سـؤال البديل وجـواب الطرف الثالث، لم تصمد تسوياته، ولم ينج به «رقـصـه مـع األفـــاعـــي»، فـرحـل هـو اآلخــر، كما نزل مقتدى الصدر من املسرح، بعد دراما عنيفة في قلب املنطقة الخضراء. ، غــــادر الـجـمـيـع، وبقيت 2022 عـــام إيــــران تـتـوج نفسها فــي الـــعـــراق، بوضع الــــيــــد عـــلـــى كــــل شـــــــيء؛ مــــن الـــــــــدوالر إلـــى السالح. سؤال ما بعد األسد بـــعـــد ربــــــع قــــــرن مــــن احــــتــــيــــال صــــــدّام حسني وبدالئه على األسئلة الكبرى، هرب بـشـار األســـد مــن دمــشــق. وبـــدا أن النخبة السياسية تتوجس من هذه املفارقة، رغم أنها تطفو على بِركة من األسئلة. مع ذلك تـحـاصـر كـــل مـــن يــســأل عـــن عــــراق مـــا بعد األســـد بالريبة والــشــك، ألن عـــراق مـا بعد صدّام محسوم من دون حسم. برتبك العراق -دولة ونظامًا- في هذه اللحظة. مواجهة السؤال السوري تكشف عـن االرتــبــاك: هـل ننتظر طـهـران لتتعامل مـع أحـمـد الــشــرع، أم نـسـأل الـجـوالنـي عن ذكرياته في العراق؟ ذكــريــات الـعـراقـيـ تحكم، أكـثـر من الـــدســـتـــور والـــحـــيـــاة الــحــزبــيــة والــبــرملــان واملجتمع املـدنـي، ألنـهـم مثقلون بسداد ديــــون األســئــلــة الــتــي ال يـجـيـبـون عنها، وإذ يسألون: ماذا لو لم نكن في «محور املــــقــــاومــــة»؟ يـسـتـسـهـل كـــثـــيـــرون أجــوبــة فانتازية، فيما أيام العراق نفسها كانت لتجيب: عــراق مـحـاور، ينتظر حـربـ، أو يشارك في رسم خرائطها. (غيتي) 1991 عراقيون يسيرون أمام جدارية ضخمة لصدام حسين في بغداد عام لندن: علي السراي (غيتي) 2003 يوليو 13 سيرجيو دي ميلو (يمين) وبول بريمر (الثاني من اليمين) يحضران االجتماع االفتتاحي لمجلس الحكم العراقي في بغداد

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==